رغم فوز الزمالك بكأس مصر، ورغم الآمال الكبيرة التى توقعتها جماهيره بعد الفوز بالكأس بعودة الاستقرار داخل جدران النادى، خاصة بعد أن شهد نادى الزمالك عدة أزمات فى الفترة الأخيرة، والتى بدأت باستقالة أحمد حسام «ميدو» من تدريب الفريق، ثم هجومه ونقده الشديدين لأداء مجموعة كبيرة من اللاعبين، وأعقبها تعاقد رئيس النادى مع عدد كبير من اللاعبين دفعة واحدة وفجأة بعد صراع خفى مع النادى الأهلى. ورغم هذا كله ورغم أنه من المفترض أن تهدأ الأوضاع وتستقر داخل جدران الزمالك فإنه عادت الأمور مرة أخرى لطبيعتها، خاصة بعد أن أجرى مرتضى منصور مناورة غريبة مع اللاعبين وأجرى مشاورات فردية مع كل من اللاعبين الأربعة عشر الذين قرر الاستغناء عنهم أسفرت عن ضم خمسة منهم فقط لقائمة القيد والاستغناء نهائيًا عن الباقين.
وتضمنت مناورة مرتضى منصور إقناع اللاعبين بإلغاء تعاقداتهم السابقة وإبرام عقود جديدة، خاصة بعد أن رفضوا مناورته الأولى بالتنازل عن 70٪ من مستحقاتهم وتقسيط النسبة المتبقية والتى تبلغ 03٪ ووافق بعض اللاعبين على اقتراح مرتضى ورفضه البعض الآخر وكان آخرهم، أحمد جعفر الذى انتقل إلى إنبى لأنه مقتنع بأنه لن يأخذ شيئًا من مستحقاته فى الزمالك ولن يلعب أيضًا ونفس الشأن باقى اللاعبين المستبعدين وهم عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله، ونور السيد، وإسلام عوض، وأحمد سمير فرج، ودومينيك وعرفة السيد، ومحمود عبدالرحيم جنش، وقرر هؤلاء اللاعبين، اللجوء للاتحاد الدولى للحصول على مستحقاتهم وشكوى نادى الزمالك ورئيسه.
فى نفس الوقت، أثار قرار تشكيل لجنة برئاسة نجل مرتضى منصور لتسويق اللاعبين العديد من التساؤلات والاستنكار الشديد داخل نادى الزمالك، حيث أن فترة القيد باتحاد الكرة بدأت بالفعل ولا يوجد وقت لتسويق اللاعبين الذين تقرر الاستغناء عنهم، كما أن المعارضة بالنادى توقعت المزيد من المشاكل فى الفترة القادمة خاصة بالنسبة لقيد اللاعبين ومستحقاتهم المالية، بالإضافة إلى تشكيلة القائمة الأساسية فى المباريات القادمة نظرًا لأن قائمة الفريق تضم حاليًا أكثر من 04 لاعبًا بخلاف الناشئين الذين تم تصعيدهم مؤخرًا وأنه من المتوقع أن يشهد الزمالك العديد من المشاكل فى الفترة القادمة بسبب قرارات الإدارة العشوائية.
كما أن اللاعبين اتفقوا على أنه ليس معنى فوز الزمالك بالكأس أن يتنازلوا عن مستحقاتهم وما حدث مع عبدالواحد السيد فى نهائى كأس مصر ما هو إلا مناورة فقط الهدف منها استقطاب الرأى العام والجماهير، خاصة بعد التعاقد مع أحمد الشناوى الذى كشف حقيقة النوايا داخل الإدارة، وكذا نفس الشىء مع اللاعب محمد إبراهيم الذى تراجع ميدو ورئيس النادى عن الإطاحة به مع مجموعة اللاعبين القدامى، بعد أن تردد أن الأهلى بدأ التفاوض مع اللاعب وليس لأن اللاعب تلقى عروضًا للاحتراف الخارجى، ولذا تقرر الإبقاء عليه وإعادته للتدريب مع الفريق.
ومازال تعاقد الزمالك مع مجموعة كبيرة من اللاعبين يثير العديد من التساؤلات داخل النادى حيث إن البعض يرى البعض أن الزمالك يواجه مشكلة فى سداد مستحقات هؤلاء اللاعبين، وأن صفقة اللاعبين الأخيرة التى تعاقد معها النادى ستؤثر تأثيرًا بالغًا على الفريق قد تؤدى إلى تكوين فريق الأحلام مرة أخرى للنادى.
وقد فشلت جهود الوساطة التى جرت للصلح بين مرتضى منصور وممدوح عباس، بعد أن أصر ممدوح عباس على اللجوء للقضاء للطعن فى قرار إلغاء عضويته بنادى الزمالك ورفض أيضًا التراجع عن شكواه الرسمية إلى وزارة الشباب، خاصة بعد أن حفظ النائب العام الشكوى المقدمة ضده من مرتضى منصور والتى اتهمه فيها مرتضى منصور بإهدار المال العام، كما قدم شريف حبيب رئيس نادى المقاولون شكوى رسمية لرئاسة الجمهورية ضد مرتضى منصور بعد أن قدم مرتضى منصور شكوى ضده إلى النائب العام.