بمزيد من الحزن والأسى نودع شهداءنا فى محيط الاتحادية ونعزى أسرهم ونطلب من الله أن يلهمهم والشعب المصرى كله الصبر والسلوان وللشهداء جنة الخلد، ففى الوقت الذى يستقبل فيه المسلمون شهر رمضان بإقامة الشعائر الدينية من صوم وصلاة أخذت جماعة الإخوان الإرهابية فى الاستعداد لقتل المصريين بالقنابل التى تم تصنيعها بأيديهم الحقيرة وتفخيخ تجمعات المواطنين الغلابة فى الشوارع ومحطات المترو ولم يراعوا شهر العبادة والتقرب إلى الله، الشهر الذى اصطفاه الله ليكون خير أيام السنة، أى دين يتبعه هؤلاء الإخوان؟ وهل قتل الأبرياء وهم صائمون فى رمضان من الإسلام؟ لقد فقدوا أبسط معانى الإنسانية والإسلام برىء منهم.
إن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة المخالفة لشرع الله من تفجيرات وترويع الآمنين لن تؤثر فى الشعب المصرى إطلاقا ولن يثبت فى قلوبهم الرعب كما يأمل الإخوان لأن الشعب الذى خرج بالملايين لإسقاط مرسى ولم يخش الإخوان لن يتأثر الآن بمثل هذه الأعمال الإجرامية، فإرادة الشعب الطيب أقوى من كل شىء ولم تؤثر فيه هذه المحاولات، فهم يمارسون حياتهم اليومية فى الشوارع وفى العمل بشكل عادى ولم يزده كل ذلك إلا كرها للإخوان المتأسلمين الذين يريدون العودة للحكم مرة أخرى ولن يزيدهم إلا تماسكا وإصرارا على المضى قدما لتحقيق خارطة المستقبل، فقد عاش الشعب المصرى فترات أكثر ظلاما واستطاع أن يجتاز كل ما واجهه من صعاب بإرادة التحدى التى يملكها.