حدد الخبراء بالمركز الإقليمى ثلاثة مسارات محتملة للتحالفات السياسية فى الانتخابات البرلمانية القادمة، أولاها تحالف القوى المدنية لجبهة 30 يونيو، ويضم هذا التحالف قوى سياسية وأحزابًا وحركات ثورية مدنية تشاركت فيما يعرف بجبهة 30 يونيو، وأبرزها أحزاب: المؤتمر، والحركة الوطنية المصرية، والمصريون الأحرار، والتجمع، والحركة الشعبية العربية «تمرد» تحت التأسيس، وجبهة مصر بلدى. ويهدف هذا التحالف إلى الحصول على أغلبية المقاعد فى مجلس النواب المقبل ليشكل الأغلبيةَ الحزبية التى ترتبط فى الخبرات البرلمانية بقدرتها على دعم الاستقرار السياسى.
أما التحالف الثانى المحتمل فهو تحالف قوى المعارضة، التى ساندت حمدين صباحى فى الانتخابات الرئاسية ويضم عددا من الأحزاب هى: الدستور، والعدل، والحزب الديمقراطى الاجتماعى، والتحالف الشعبى، والكرامة، والتيار الشعبى، وتيار الشراكة الوطنية. وتتفق هذه الأحزاب التى تسعى لتشكيل المعارضة السياسية فى البلاد فى موقفها من بعض القوانين التى صدرت مؤخرا، حيث تعترض بشكل خاص على قانونَىْ تنظيم التظاهر، ومجلس النواب، وتطالب بتعديلهما.
أما التحالف الثالث المحتمل فهو تحالف بقايا تيارات الإسلام السياسى، حيث ينقسم ما تبقى من تيارات الإسلام السياسى التى من المتوقع أن تخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، سواء على مقاعد الفردى أو القائمة، إلى قسمين وهما: ومن المرجح أيضا أن يخوض الانتخابات بعض الخلايا النائمة للإخوان، سواء من خلال التسلل داخل بعض القوائم، أو على مقاعد الفردى، بهدف إيجاد مدخل للتواجد فى المشهد السياسى ولو فى الحد الأدنى، وهو ما حدث خلال انتخابات 2005 التى شهدت حصولهم على 88 مقعدًا من مقاعد البرلمان.
ثانيا حزب النور: من المرجح أن يخوض حزب النور الانتخابات بمفرده دون الانضمام إلى تحالفات انتخابية، خاصة أن هناك تصريحات من قيادات التحالف الانتخابى لجبهة 30 يونيو تشير إلى أن حزب النور لم يُجرِ معه أى اتصالات للانضمام للتحالف، وربما تقتصر المنافسة الانتخابية للحزب على مقاعد الفردى فقط، حيث إن المنافسة على مقاعد القوائم تثير معضلات عديدة فى قضايا لم يحسمها، خاصة فيما يرتبط بولاية المرأة والأقباط، والتى أقر النظام الانتخابى بضرورة وجود نسب لهما فى القوائم الانتخابية.
وخلصوا إلى أن التحالفات السياسية للانتخابات البرلمانية سيرتبط نجاحها بمدى قدرتها على طرح برامج انتخابية تقدم حلولا عملية للمشكلات المجتمعية، ما قد يُسهم فى جذب الجماهير للمشاركة السياسية فى الانتخابات.