الاحتفال بمولد الإمام الحسين رضى الله عنه

احتفلت القاهرة يوم الإثنين الماضى يوم الرابع من شهر شعبان بميلاد الإمام الحسين حفيد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمه ابنة رسول الله عليه الصلاة والسلام السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام زوجة الإمام على بن أبوطالب رضى الله عنه. واسمه عليه السلام هو تصغير اسم أخيه الأكبر الإمام الحسن. واسم الحسن والحسين لم يعرفا من قبل فى الجزيرة العربية، والذى سماهما هو النبى صلى الله عليه وسلم. وكان الإمام على رضى الله عنه يريد أن يطلق عليهما اسم حرب ولكن النبى عليه الصلاة والسلام رفض تلك التسمية لأنه كان يحب الجمال فى كل شىء. وكنيته عليه السلام بلا خلاف «أبوعبدالله» أما ألقابه فكثيرة منها «سيد شباب أهل الجنة» و«السبط» و«الرشيد» و«الطيب» و«الوفى» و«ذكى» و«المبارك».

لم تكمل أمه الطاهرة الزهراء حمله تسعة أشهر ووضعته بعد ستة أشهر فقال لها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لا ترضعيه حتى آتى. وأطاعت الزهراء أمر أبيها عليه الصلاة السلام وعندما حضر عليه الصلاة والسلام أخذ الحسين فى صدره الحنون وأرضعه من لسانه الشريف فدبت القوة والنشاط فى بدن الطفل الرضيع. ويرجح البعض أن هذا سبب قول النبى عليه الصلاة والسلام «أنا من حسين وحسين منى أحب الله من أحب حسينا». عاش رضى الله عنه ستة وخمسين سنة وعدة أشهر وأنجب عشرة من الأولاد ستة من الذكور وأربعة من الإناث. الذكور على الأكبر وعلى زين العابدين وعلى الأصغر وعبدالله ومحمد وجعفر. أما البنات فهن سكينة وفاطمة وزينب ورقية. وجاء فى بعض الروايات أن سيدنا جبريل نزل مع صفوف من الملائكة ليهنئ رسول الله «صلى الله صلى الله عليه وسلم» بمولد الأمام الحسين رضى الله عنه.

والإمام الحسين هو شهيد الحق فقد خرج هو وأهله من أجل الدفاع عن حق المسلمين فى اختيار حاكمهم وعدم القبول بحاكم فاسد عربيد لا يقيم وزنا لقيم الأمة بل يسعى لتحقيق طموحات أنانية محدودة ترضى نزواته ومن أجل السلطة وكانت لديه الجرأة بأن يضحى بأى شىء من أجل ما هو زائل.

لقد احتفل المصريون بمولد الإمام الحسين رضى الله عنه وهو إعلان حب للرسول وأهل بيته فقد جاء فى القرآن الكريم العظيم «قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة فى القربى» وفى حديث شريف قال عليه الصلاة والسلام «حبوا الله لما يغدوكم عليه من نعم وأحبونى لحب الله وأحبوا أهل بيتى لحبى».