هو ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه وأرضاه. وأمه السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى احدى سيدات نساء العالمين. جدة لأمه: المصطفى عليه الصلاة والسلام. جدته لأمه: السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين واحدى سيدات نساء العالمين رضى الله عنها وأرضاها. جده لأبيه: عبدالمطلب. عمه: أبوطالب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تحمل المسئولية بعد ظهور النبوة المشرفة حتى فجر الاسلام ولم يستطع احد من الكفار ايذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفى. جدته لأبيه: السيدة وهى أول هاشمية تلد هاشمياً فى داخل الكعبة. ولد الإمام الحسين رضى الله عنه فى الخامسة من شعبان فى السنة الرابعة من الهجرة النبوية ويقول فى حقه المصطفى »صلى الله عليه وسلم«: الحسين منى وأنا من الحسين أحب الله من أحب حسنياً، الحسين سبط من الأسباط. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أى أهل بيتك أحب اليك؟ قال »صلى الله عليه وسلم« الحسن والحسين. وكان يقول »صلى الله عليه وسلم« لسيدتنا فاطمة الزهراء »ادعى لى ابنىّ فيشمهما ويضمهما اليه ولا يبرح حتى يضحكا ويتركهما ضاحكين«. وكان يقول المصطفى »صلى الله عليه وسلم« الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ويقول أيضاً: اللهم انى أحبهما فأحبهما. وعن السيدة فاطمة الزهراء أنها أتت بالحسن والحسين الى رسول الله صلى الله عليه وهو فى مرضه الذى توفى فيه، فقالت: يارسول الله: هذان ابناك فورثهما شيئاً. فقال »صلى الله عليه وسلم« أما الحسن فله هيبتى وسؤددى وأما الحسين فله جودى وجرأتى«. وكان الإمام الحسين متواضعاً وذا خلق عظيم كجده المصطفى »صلى الله عليه وسلم«. ويروى أنه ذات مرة ذهب ومعه بعض الرفقاء الى بستانه وكان له غلام اسمه »صافى« يعمل فى البستان فلما اقترب منه الإمام الحسين ورفقاؤه رأى الغلام يجلس تحت نخلة مستتراً ليأكل بجواره كلب فأخرج طعاماً فقسمه نصفين فأعطى نصفه للكلب وأكل النصف الآخر فلماانتهى من طعامه رفع يديه داعياً قائلاً: الحمد لله رب العالمين اغفر لى ولسيدى وبارك له كما باركت على أبويه برحمتك ياأرحم الراحمين، فتعجب الامام الحسين من فعل الغلام، فنادى عليه ياصافى ياصافى فقام الغلام مفزوعاً ورد قائلاً: لبيك سيدى وسيد المؤمنين، انى مارأيتك فاعف عنى. فقال الإمام الحسين: اجعلنى فى حل ياصافى »سامحنى« لأننى دخلت بستانك بغير اذنك ولم تعلم بوجودى. فقال الغلام: بفضلك ياسيدى وكرمك وتواضعك وسؤودك تقول هذا؟ فقال الامام الحسين لقد رأيتك ترمى بنصف الرغيف الى الكلب وتأكل النصف الآخر فما معنى هذا؟ فقال الغلام فى أدب: رأيت الكلب ينظر الى وأنا آكل فاستحييت منه ياسيدى،وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء. وأنا عبدك فأكلنا من رزقك معاً ياابن الأكرمين. فبكى الإمام الحسين. وقال للغلام: انت حر لوجه الله. ولك منى ألف دينار بطيبة قلب. وتروى السيدة أسماء »بنت عُمِّيس« رضى الله عنها وصيفة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام انها قالت: بعد حول من مولد الإمام الحسن رضى الله عنه ولدت سيدتنا السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها سيدنا الامام الحسين عليه السلام، فجاءنى النبى »صلى الله عليه وسلم« فقال: »يا أسماء هاتى ابنى« فذهبت به اليه ووضعته بين يديه الشريفتين »صلى الله عليه وسلم« والإمام الحسين ملفوف فى قماش ابيض فاستبشر به »صلى الله عليه وسلم« ثم أذن فى أذنه النبى وأقام الصلاة فى أذنه اليسرى. ثم وضعه فى حجره الشريف »صلى الله عليه وسلم« ثم بكى. فقلت فداك أبى وأمى لم بكاؤك يارسول الله؟ فقال »صلى الله عليه وسلم« »على ابنى هذا« قلت: انه ولد الساعة. فقال »صلى الله عليه وسلم«: يا أسماء تقتله الفئة الباغية، لا أنالهم الله شفاعتى. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« للإمام على بن أبى طالب »بأى شىء سميت ابنى« فقال الإمام على كرم الله وجهه: ما كنت أسبقك يارسول الله. فقال رسول الله »صلى الله عليه وسلم« »اسمه حسيناً وهو اسم لم يكن لأحد من قبله« صدق رسول الله »صلى الله عليه وسلم. واستشهد الإمام الحسين رضى الله عنه فى يوم عاشوراء »العاشر من المحرم« عام 61ه فى كربلاء بالعراق عن عمر يناهز سبعة وخمسين عاماً، على يد يزيد بن معاوية بن أبى سفيان.. وقومه، رحم الله الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب بن الزهراءبنت رسول الله »صلى الله عليه وسلم«، »رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت«.