سر نجاح الجيش فى تأمين الانتخابات!

بنجاح كبير استطاعت القوات المسلحة تأمين الانتخابات الرئاسية وعملية التصويت خلال الأيام الثلاثة التى شهدت مشاركة المواطنين فى أول انتخابات رئاسية بعد 30 يونيو، العديد من خطط التأمين التى وضعتها القيادات العسكرية لتأمين الانتخابات فى سرية تامة ظهرت نتيجتها بوضوح خلال التصويت حيث استطاعوا السيطرة على زمام الأمور بشكل كامل ومنع أى عمل إجرامى قبل أن يحدث!

وشملت الخطة التأمينية التى وضعتها القوات المسلحة لتأمين الانتخابات خمس نطاقات مختلفة، النطاق الأول يتكون من رجال الشرطة فى زيهم العسكرى ويتواجدون داخل مقار اللجان الانتخابية لتأمينها وتسهيل سير العملية الانتخابية، والثانى: رجال قوات الجيش المتواجدون بجانب رجال الشرطة باللجان الانتخابية لمساعدتهم فى العملية التأمينية ورصد أى مخالفات يقوم بها المواطنون وتأمينهم أثناء إدلائهم بأصواتهم.. أما الثالث فيتمثل فى مجموعة من أفراد الجيش والشرطة بالزى المدنى يتواجدون على بُعد 200 متر من كل لجنة انتخابية استعدادا لإنذار قوات تأمين اللجان والقبض على أى عناصر يتم الاشتباه بها .. والرابع هو نطاق موسع لقوات الجيش والشرطة على مستوى الجمهورية تسمى «قوات الشبح» لم تستخدم هذه القوات إلا مرة واحدة قبل الانتخابات، وكانت خلال مواجهة هجمات الإرهابيين وتم الدفع بها أثناء العملية الانتخابية لتأمينها بأكبر صورة ممكنة، أما النطاق الخامس فهو يمثل قوات التدخل السريع التابعة للقوات المسلحة وهى قوات تستخدم على المستوى الدولى ولكنها خضعت لتأمين المصريين فى انتخاباتهم ضمانًا لسلامتهم.

ذلك بالإضافة إلى الجانب المعلوماتى الذى تعاونت فيه أجهزة المخابرات والأمن الوطنى لتحقيق الأمن أمام اللجان من خلال تبادل المعلومات وإمداد الأجهزة المعنية بها.

وعلى الأرض شاركت المنطقة المركزية العسكرية مدعومة بعناصر من قيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة فى تأمين العملية الانتخابية بمحافظات القاهرة والجيزة والمنوفية والقليوبية والفيوم وبنى سويف والمنيا.. كما شارك الجيش الثانى الميدانى فى تأمين الانتخابات بمحافظات الإسماعيلية ودمياط وبورسعيد والدقهلية والشرقية وشمال سيناء.

وقامت قوات من الجيش الثالث الميدانى بتأمين المواطنين فى محافظات السويس وجنوب سيناء والبحر الأحمر .

وشاركت المنطقة الشمالية العسكرية فى تأمين العملية الانتخابية داخل محافظات الإسكندرية والغربية والبحيرة وكفر الشيخ وذلك بالتعاون مع القوات البحرية.

كما شاركت وحدات من المنطقة الغربية العسكرية فى تأمين الانتخابات الرئاسية بمحافظة مطروح.

وقامت عناصر المنطقة الجنوبية العسكرية بتأمين الانتخابات بمحافظات أسيوط وسوهاج وأسوان وقنا والأقصر والوادى الجديد.. ومع الدور الكبير الذى قامت به القوات المسلحة علق الكثيرون على شبكة الإنترنت حول تقبيل أحد ضباط الجيش لرأس ياسر برهامى القيادى بالدعوة السلفية فى الإسكندرية، وحول انتشار فيديو لضابط بالجيش يعتدى على سيدة مسنة أمام إحدى لجان الانتخابات بالمحلة.

فيما يخص واقعة تقبيل الضابط لرأس ياسر برهامى يقول أحد مصادرنا العسكرية الذى رفض ذكر أسمه، إن هذا تصرف فردى من الضابط وهو حر فى تصرفه وإن كان مخطئا فى إظهار مشاعره أثناء انشغاله بتأمين اللجان، فى كل الأحوال هو أمر لا يضر المواطنين فى شىء ولكنه قد يضر الضابط نفسه، و لا يجب أن نترك العمل العظيم التى قامت به القوات المسلحة فى تأمين هذه الانتخابات ونمسك فى ضابط تصرف تصرفا فرديا هو مسئول عنه».

أما بخصوص الفيديو المنتشر حول اعتداء ضابط على السيدة المسنة رفضت مصادرنا التعليق لأنهم لا يعلمون أى شىء عن هذا الأمر، مؤكدين أن من يملك فيديو كهذا فليشكوا الضابط إن أخطأ فى تعامله مع السيدة، ولكنهم يشكون فى صحة الواقعة من الأساس.

وفى سياق متصل، قدم الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى الشكر لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة على جهودهم فى تأمين الانتخابات الرئاسية، ووفائهم بعهدهم تجاه الشعب المصرى العظيم بحمايته وتأمين إرادته الوطنية بكل نزاهة وتجرد، متمسكين بالقيم والمبادى الأصيلة للعسكرية المصرية التى أظهرت للعالم الصورة الحضارية لمصر.

وكان ذلك تزامنا مع عودة أكثر من 181 ألف ضابط وصف وجندى من رجال القوات المسلحة إلى مناطق تمركزهم بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية بعد انتهاء المهام المكلفين بها لتأمين اللجان والمقار الانتخابية وحماية الأهداف والمنشآت الحيوية فى نطاق مسئولياتها.