يبدو أن هناك صدمة قاسية واجهت مؤيدى المشير السيسى حين إعلان الأسماء المشاركة فى الحملة الانتخابية لمرشح الشعب المشير عبدالفتاح السيسى، سخط كبير يملأ المواقع الإلكترونية وبعض وسائل الإعلام الوطنية غير تلك الحوارات الجانبية المعلن منها أو غير المعلن ويفضل التحفظ والتزام الصمت تقديراً للزعيم المختار من الشعب، مطالبات متلاحقة لكاتبة تلك السطور لفتح النار على السيد المشير وحملته الانتخابية خاصة أن أسماءها تضم أحد عناصر حركة 6 أبريل وهو مصطفى حجازى - رغم نفى الحملة لذلك إلا أنه يترد وجوده ضمن فريقها - الذى ينتشر له عدة فيديوهات أثناء مشاركته فى اجتماعات منظمة أوتبور الصربية أثناء الإعداد لمخطط تقسيم الشرق الأوسط وتدريب المشتركين على الفوضى الهدامة للمنطقة بأكملها غير اسم المرشح السابق للرئاسة عمرو موسى والذى يستعين الآن بطاقم مكتبه الإعلامى وقت أن تولى أمانة جامعة الدول العربية ثم حملته الرئاسية واستعانته بالسفير كارم محمود وله ما له وعليه ما عليه! وإذا توقفنا عند اسمه وطاقمه رغم سخط الشعب المصرى لمواقفه مؤخراً منذ أحداث 2011 لكن يرى الجميع أن عمرو موسى إذا كان لديه القدرة وطاقمه على إنجاح رئيس لكان حالفه الحظ فى حملته! بعض الذين طالبوا المشير عبدالفتاح السيسى ما أن لمحوا تلك الأسماء حتى صدموا وأبدوا سخطهم الشديد محبة وتقدير وخشية نتيجة عكسية!! والحقيقة أنى أحترم جداً فكر المشير السيسى وأثق تمام الثقة أن لديه حملة شعبية فى كل بيت مصرى وعربى لا يسعى لفوز السيسى كشخص بل يدعم مصر الوطن متمثلة فى مرشح وطنى يملك مفاتيح التواصل مع المصريين.
أما عن اختياره أشخاصا ضمن حملته كانوا ضد الشعب وإرادته ففى رأيى أنه قمة الزكاء من المشير ومساعديه الفعليين إذ إن المعتاد والمألوف أن يقود الدعاية الانتخابية محبو المشير!! فلابد وأن يقع الرجل هنا فى ورطة كبيرة! منْ يختار من محبيه والوطنيين من شعب مصر؟! لن يقل عددهم بأى حال من الأحوال عن 80 مليون مواطن كلهم حملة السيسى وكان الاختيار الأدق والأكثر زكاءً وغير التقليدى أن يضم الرجل إلى صف المصريين مرة أخرى أسماء ثار حولها جدل وربما لديها أجندات خارجية ساعدت بها فى محاولة مؤسسات مصر! لكنى ضد فكر منْ طلبوا الهجوم على السيسى ومن يبتعد قليلاً عن الفكر التقليدى يرى أن تشكيل لجنة الدعاية الانتخابية للمشير وضعت هؤلاء فى مربع الحديث إلى الخارج فقط للوطن ولا شىء غير الوطن و لى تجربة يوم 3 يوليو 2013 لحظة خطاب الفريق السيسى وقت إعلانه الوقوف إلى جانب الشعب ومصالح الوطن، كانت عيوننا وآذاننا تتعلق به لحظة النطق بما توصل إليه من قرارات وما أن لمحت خلفه محمد البرادعى جالساً ممثلاً لفئة من الشعب قبل إظهاره على حقيقته الهشة إلا وحدث لى انهيار وحالة من البكاء الشديد!!
ظللت أتمتم بعبارات غلب عليها الشعور بالتعب والإجهاد النفسى!! كلنا ومنذ أول لحظة فى أحداث يناير 2011 مصابون بحالة نفسية سيئة وصدمة فيمنْ تواطأوا ضد الوطن! ثم لحظات وبدأت ألملم أفكارى وتساءلت أين محمد مرسى الآن وجماعته التى سلمها الجيش مقاليد الحكم؟! الرؤية تتضح للشعب وهو وحده الذى يحدد مسار الوطن إذا فهم أبعاد ما حوله، لن أهاجم المشير السيسى لأن ثقتى فى حسن تصرفه بلا حدود ودون أن أعرفه شخصياً، من يعود إلى أحداث يناير 2011 يوم كانت مصر محتلة بالفعل من كل أجهزة مخابرات العالم بمساعدة البعض من المصريين يتأكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو غد أفضل ونحن كشعب وضعنا كامل ثقتنا فى الله والجهات الأمنية المصرية والجيش المصرى وفى المشير السيسى.. كيف يدير الدفة هذا شأنه ولننتظر ماذا سيكون فاعلاً فلنبقى جميعاً خلفه ندفعه نحو ما تريده مصر من أبنائها.. لن نتخلى عنه لاختياراته أشخاصاً بعينهم ضمن لجنته الانتخابية! كل ذلك قشور، فلننتظر وندعمه كما عودناه دعماً جميلاً.. فلنكن حائط صد خلفه داعمين له بكل ما أوتينا من قوة.. ولننتظر واثقين فيمنْ منحناه كامل الثقة.