فى تقرير لها قالت مجلة فورين بوليسى أن روسيا بقيادة فلاديمير بوتين والصين وإيران تمثل قيودًا أمام المحافظين الجدد فى الولاياتالمتحدة لتنفيذ أجندتهم فى الهيمنة على العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتى السابق واختفائه من خريطة العالم. كما جعلت التكنولوجيا العسكرية والصواريخ النووية روسيا أكبر عقبة عسكرية أمام الهيمنة الأمريكية التى تهدف ضمن أمور عدة إلى اجتذاب جورجياوأوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسى. وأن من الغباء وقصر النظر أن سمحت حكومتا روسياوأوكرانيا لعدد من المنظمات التى تمولها امريكا بالعمل بحرية فى أراضيهما كوكيلة لها تحت غطاء مسميات «حقوق الإنسان» و«بناء الديمقراطية»، ولكن الهدف الحقيقى كان وضع روسيا بوتين فى موقف صعب ووضع الشبهة والاتهام.
وأكدت أن وسائل الإعلام الأمريكية تلعب دور وزارة الدعاية والترويج لمصلحة حكومة أمريكا والمؤسسات التى تساعدها على رسم صورة سلبية لروسيا بألوان سيئة.
وحذر خبراء عسكريون من أن استغلال الغرب للتظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالرجوع عن قرار عدم انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبى قد ولد حالة استعداد لقيام انقلاب تقوم به عناصر فاشية، مما قد يشعل حربا أهلية فى أوكرانيا تهدد الاتحاد الروسى.
وإذا نجحت أمريكا فيما تريده من أوكرانيا، أى تحجيمها لروسيا كعقبة كبيرة فى وجه سياسة الهيمنة الأمريكية، وإذا ما اكتفى الروس بالبقاء متفرجين ومكتوفى الأيدى إزاء ما يحدث فى أوكرانيا، فإن الوضع سيصبح غير محتمل بالنسبة لهم لأن تحركات الأوكرانيين ستستمر نحو عضوية حلف شمال الأطلسى فى وقت تعكف الناطقة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، فى مكتبها على اختيار اعضاء الحكومة الجديدة فى كييف.
وفى حال نشوب نزاع داخلى مسلح فى أوكرانيا، فإن روسيا قد تلجأ إلى الأسلوب الأمريكى فى شن غارات جوية بطائرات من غير طيار لاغتيال القادة والنشطاء الموالين لواشنطن.
وثمة خيار آخر وهو قيام موسكو بإرسال قواتها الخاصة لتهميش وإضعاف العناصر التى تنشط ضد روسيا، التى قد تقدم على قطع إمدادات النفط والغاز عن الاتحاد الأوروبى.