لن أكشف لكم سرا عندما أقول، أننى فرحت جدا بهزيمتنا أمام منتخب «النجوم السود» فى وكسة كوماسى التاريخية، لكن حاشا وكلا أن تكون فرحتى شماتة من نوعية الشماتة الإخوانية الخائنة والكارهة لكل ما هو مصرى، الفكرة وما فيها يا سادة أننى كنت أتمنى من البداية أن يهزم المنتخب المصرى ولن أصفه ب «الفراعنة» لأنهم لا يستحقون، فى غانا 3/ صفر، ويفوز فى المباراة الفاصلة 2/1 وبالتالى نخرج من تصفيات كأس العالم بصورة مشرفة بدلا من هذه الفضيحة العالمية!.. لأننى لم أكن أريد أن ينسب هذا الفضل لأمريكانى، ومهما قال البعض أن رأيى متطرف بشكل أو بآخر، سأرد عليه بأنه فى النهاية سيقول الجميع أن المنتخب المصرى وصل للمونديال بعد غياب 42 سنة من بوابة أمريكية، ولا يمكن أن يرضى مصرى وطنى بأن ينسب فضل هذا لواحد من حاملى جنسية الدولة العظمى فى العالم الراعية للإرهاب والمتحيزة لكل ما هو شر ومضر لمصر والعرب ومسلمى ومسيحيى الشرق الأوسط، وكأنهم عبيد وهى السيد! ليس هتافا والله.. والسبب الثانى لأمنيتى من البداية بعدم صعود مصر لكأس العالم هو عدم انشغالنا عن هموم بلدنا المعقدة برفاهية لعب ثلاث مباريات فى مونديال البرازيل والخروج من الدور الأول، ويتقاضى حوالى 50 اسما ملايين الجنيهات، من لاعبين وأجهزة فنية وطبية وإدارية فى وقت نحتاج فيه لكل مليم، فنهاية الحلم من الآن خير من طوله بلا هدف حقيقى حتى نتابع ما نحن فيه من أزمات ومشاكل، لكننى لم أكن أتمنى بأية صورة من الصور أن يكون الخروج بفضيحة مدوية بهذه الطريقة !
لكن ما يرضينى أن هذه هى فاتورة فساد منظومة الرياضة عموما وكرة القدم خصوصا، وكان من المهم أن نأخذ صفعة قوية ومؤلمة حتى نشعر بما نعانى منه!.. الغريب أن هناك فاسدين غرقوا فى الفساد حتى أنهم لا يتأثرون ولا بالزلزال من نوعية «وكسة كوماسى»، وأولهم الأمريكانى «بوب برادلى» الذى كان يحاول خداع المصريين على طريقة البرتغالى «مانويل جوزيه» بزيارته لمستشفى 57357، وكأن هذه الأمور تنطلى علينا!.. ولا يعرف «برادلى»أن الأمور المفتعلة تفتضح ! ومن حسن طالعنا، أن هذه الفضيحة الكروية تزامنت مع «100 يوم حكومة البوب لاوى»، وبالتالى من المفروض أن تقدم هذه الحكومة كشف حسابها فى كل الملفات، خاصة الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، وبدون أى اعتماد على المؤسسة العسكرية والأمنية والمنح الاقتصادية العربية، لترينا ماذا فعلت هى غير مبادرات المصالحة مع الإخوان الدمويين والمماطلة فى حل جمعية الإخوان والحرية والعدالة وتجميد أموالهما!
هؤلاء الخونة الذين تحميهم الحكومة المقوضة لثورة يونيو أصبح من المعتاد أن يكون كلامهم مثل الإسرائيليين، فالإخوان عشيرة «البنا» وبنى صهيون وهم الوحيدون الذين احتفلوا بفضيحة مصر الكروية فى غانا، لدرجة أن بعض بناتهم سافرن إلى كوماسى وجلسن فى مدرجات الغانيين ليشرن بأصابع رابعة عندما وصلت النتيجة إلى 4/1، فى الوقت الذى كانت تحتفل العديد من الصحف والمواقع والقنوات الإسرائيلية بالفوز السداسى الغانى على مصر، ووصفوه بأنهم أذلوا منتخب الفراعنة فى مباراة تاريخية ووصلوا لكاس العالم من كوماسى، وتركوا المصريين فى حال لا يحسدون عليه !
لن نتحدث عن هذه الشماتة الإخوانية المريضة، خاصة أننا خصصنا موضوع كاملا لها فى ملفنا عن «وكسة كوماسى»، لكننا يجب أن نشير إلى أن تعامل ماسبيرو مع أزمة «الجزيرة» بإذاعة المباراة على القنوات المصرية كيدا لسرقة عربات البث الخارجى أيام اعتصام رابعة، أقل ما يقال عليه أنه «غير محترف» بالمرة، فلماذا كل هذا السكوت على مستحقات المصريين حتى تبث مباريات المنتخب على الجزيرة الرياضية، خاصة أن المباراة كانت مذاعة على قنوات الجزيرة الرياضية المفتوحة، فلماذا هذا الضحك على البسطاء؟!
أين هى الحلول القضائية حتى لو دولنا الأزمة، إننا أعطينا عدونا هدية على طبق من ماس ليدول هو القضية ويحصل على التعويض الذى يريده، خاصة لو تدخلت الفيفا؟!.. وهذا هو الاحتمال الأقرب، وما لا يعرفه مسئولو ماسبيرو أنه تقريبا الآن لا علاقة رسمية بين شبكة الجزيرة الإخبارية وشبكة الجزيرة الرياضية، والتى من المتوقع قريبا أن يغيروا اسمها إلى BNSPORTSعلى اسم شبكة القنوات الرياضية الفرنسية التى تملكها الجزيرة الرياضية واشترت حقوق بث مباريات كأس العالم والبطولات الأوروبية والآسيوية والإفريقية بأكثر من 11 مليار جنيه!..
وبالتالى فأى لجوء للقضاء سيكون لصالحهم، وطبعا حقوق البث معهم لسنوات طويلة.. إزى حال حكومة «البوب لاوى» بقى!؟.. بلاش ضحك على البسطاء أرجوكم!..
لماذا جبنتم عن مقاضاة الجزيرة كل ذلك؟!، وكان سيحقق «عصام الأمير» رئيس الاتحاد الشو الإعلامى الذى يريده، أكثر من الدعائى المتحقق الآن!!