رغم السياج السري جدا الذي يحيط خطة «السيسي» لمحاربة الإرهاب التي طلب التفويض الشعبي لتنفيذها، فإن «روزاليوسف» حصلت علي ملامحها وتشمل تفويضا مفتوحا من قانون الطوارئ وأحكام استثنائية لحظر التجول واعتقال المجرمين واقتحام الاعتصامات وضبط الأسلحة المخزنة بها، وأكد لنا الخبراء العسكريون أن هناك فرقا لدي الجيش والشرطة بين مجرم إرهابي ومتظاهر مشوش، والأخير طبعا سيتم استيعابه وتوضيح الحقيقة له!
اللواء محمود زاهر الخبير السياسي والاستراتيجي وضابط المخابرات السابق كشف لنا أن خطاب وزير الدفاع خرج للمصريين بعد توافر معلومات مؤكدة أن الإخوان في طريقهم لإحراق مصر!! وعليها عرض الفريق الأمر علي رئيس الجمهورية لإعطائه التفويض وفي ذات الوقت ضرب الخط الأمريكي الاستراتيجي الخارجي ضربة قاسمة في نزع مرسي وتطهير مصر من الإخوان ومن ورائهم «التحالف التركي الأمريكي الإسرائيلي»!! الذين يدعمون التيارات الدينية مثل الإخوان والجهاديين في سيناء!! وبخلاف السلفيين فهناك منتفعون من جرائم الإخوان وهم حوالي مليون «شحات وبلطجي»!! يربحون «150 جنيهاَ» يوميا مع الطعام في الاعتصامات وانظر في الشوارع تلاحظ اختفاء الشحاتين!! بالإضافة لقيام الجيش بهدم الأنفاق والقضاء علي التجارة المقدرة بالمليارات التي أدت إلي احتقان الكثيرين - بالتالي - أصبحت مصر مهددة بالإرهاب والمخاطر المدمرة - لذلك استبقت القوات المسلحة الأجندة الرئاسية من أجل الحفاظ علي الأمن القومي المصري ومواجهة الإرهاب والعنف والترويع. وعن ملامح خطة «السيسي» يقول «زاهر» إن التفويض مفتوح وقد يتمثل في إصدار تشريع «قانون الطوارئ» وأحكام استثنائية من حظر التجول والقبض علي المجرمين والعرب المتورطين واقتحام الاعتصام وتفتيشه وضبط الأسلحة والقنابل المخزنة في المسجد «رابعة العدوية» - ومن يحاول استخدام السلاح وترهيب الشعب مصيره القتل المباشر «هاحرقك وأنت واقف» - إنما - المتظاهر - المشوش فكريا قد نستوعبه والرحمة متاحة للجميع. وحول ردود الأفعال من الإخوان: أعرف جماعة الإخوان منذ عام «1984» طالما أعطيتهم الفرصة يتمردون ويصبحون مجرمين ويظهرون «قلة أدبهم» - إنما - لو أصبح الجميع ضدهم يتراجعون وينكمشون بمعني «حينما تعلي الموجة تجدي الإخوان ينامون علي بطنهم»!! وبعد لفظ الشعب المصري لهم جاءني قيادات إخوانية منهم «محمد الدماطي» و«د.سعد عمارة» من أجل التفاوض وكانوا منكسرين لا ينطقون وأبلغتهم من في رقبته ويده دماء المصريين سوف يحاسب قضائيا أما المختلفون في الآراء أن أرادوا الانخراط في المربع السياسي - لا مانع - شريطة عدم المساس بالأمن القومي المصري. أما الجماعات الإسلامية والتي يمثلها «طارق الزمر» أرادوا التراجع عن موقفهم المؤيد للإخوان شريطة تأمينهم وعدم مساءلتهم أو القبض عليهم - وخلال أيام - سوف تعد وثيقة يوقع عليها الإسلاميون والسلفيون من أجل حصار العنف. وحركة «حماس» أصدرت بياناً بالتراجع وعدم المشاركة في اعتصام الإخوان في رابعة وانسحاب «الزهار» ومطالبته بعودة الفلسطينيين الموجودين في مصر إلي غزة. وعن الدور الأمريكي المزدوج واللعب علي الأحبال، يضيف اللواء زاهر قائلا: نتعامل مع الأمريكان ونحن نعلم ما في بواطنهم واستراتيجيهم الخادعة باسم حقوق الإنسان والديمقراطية وتأييدهم للثورة المصرية بينما هم في الحقيقة «ثعابين سامة لاذعة»!! وتأجيل صفقة الطائرات «إف 16» تحت ستار أن الأجواء المصرية غير مناسبة حاليا!! لن تستمر طويلا نظرا لإبرام عقود مدفوعة ومجبرون علي الالتزام بها خلال أسبوع. اللواء نصر سالم أستاذ العلوم الاستراتيجية أكد ضرورة مواجهة الإرهاب بأمور استباقية وألا نتعرض للتفجيرات في الميادين مثل ميدان التحرير والمواصلات العامة!! ووجب علينا تقطيع أيادي الإرهاب بقطع رأس الإرهاب الكبري وهم المتواجدون في اعتصام «رابعة العدوية» والخطر الثاني في ضبط الملابس العسكرية القادمة من الخارج و«19 صاروخ آر بي جي» من السويس في طريقها للقاهرة من أجل أعمال تخريبية إرهابية كبري!! ولن ننتظر مئات القتلي كما حدث في مديرية أمن الدقهلية بالمنصورة، ولابد من إبادة البؤر الإرهابية ومداهمة مخازن الأسلحة والمفرقعات. تصريحات الإخوان تصاعدية بلا عقل!! والمخطط واضح في تنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية وعلينا دحر الإرهاب - والغريب - حينما نصعد رد الفعل تجد الإخوان يكذبون ويدعون أنهم المجني عليهم!! مثل «يقتل القتيل ويمشي في جنازته»!! أما عن التدخل الأمريكي وحكومة أوباما الداعمة للإخوان فيشير اللواء سالم إلي أنها تحافظ علي ماء وجهها بعدما صرفت علي الإخوان مليارات الدولارات حتي يصلوا للحكم والسيطرة علي «مثلث تركيا مصر باكستان» أمام الكونجرس والمجتمع الأمريكي لتبرير صرف الأموال تحت ستار المصالح لكن القرار المصري - في نهاية الأمر - فيما يريده الشعب المصري. أما السيناريو الأمريكي الذي حدث في ليبيا والعراق فكان من أجل الاستحواذ علي أموالهم والبترول ويستخدمون الإسلاميين من أجل تحقيق أهدافهم في الشرق الأوسط الجديد وتتمني أن يقاتلوا ويذبحوا بعضهم البعض!! اللواء حسام سويلم مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق قال لنا إن خطة الفريق السيسي «سرية» ولايجب الإفصاح عنها، وأنا متأكد أن وزير الدفاع لديه آلياته بجوار الحرب الدائرة في سيناء ضد الإرهاب. ويضيف إن كان الإخوان عندهم ذرة من العقل لكنهم «أغبياء» أقول لهم «يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم» والاعتصامات سوف تفض بالقوة ولن يصمدوا أمام الشعب المصري. أما الأمريكان فحينما يجدون أن مصالحهم هدمت ومشروعهم الإخواني فشل فسوف يتراجعون ويعقدون صفقتهم مع الحكومة الجديدة وفق خطة خارطة المستقبل وفيلم تعطيل طائرات «F16» من وزير الدفاع الأمريكي حتي تتضح ملامح المرحلة المقبلة هي في الحقيقة قائمة ولدينا مصادر أخري في التسليح من روسيا والصين. وحول إصرار الإدارة المصرية علي قرض صندوق النقد الدولي بينما ترفضه الجبهة الداخلية لرفضهم التبعية الأمريكية يشير زاهر إلي أنه يؤيد وجهة نظر الجبهة الداخلية ويرفض الصندوق وعلينا استثمار الأموال القادمة من دول الخليج سواء كانت منحا أو قروضا في السوق المصرية أفضل من إملاءاته المقيدة للاقتصاد المصري ويؤيده وفي وجهة نظره اللواء سويلم بأنه لاداعي لهذا القرض فنحن لسنا في حاجة إليه بل وصلتنا «12 مليار» من العرب بدلا من «8,4 مليار دولار» من الصندوق. لكن اللواء سالم عارضهما وأكد أن الإصرار علي قرض الصندوق مهم من أجل الحصول علي شهادة دولية بسلامة موقف الاقتصاد المصري وجلب استثمارات أجنبية في ظل نوع من الثقة والاطمئنان.∎