دخل مسلسل «فرح ليلى» بطولة ليلى علوى مربع السرقات الرمضانية بعدما كشفت لنا مؤلفته الأصلية أنه مأخوذ من مجموعة قصصية لها بعنوان «كيوبيد توليب» وأن التشابه بينه وبين المسلسل وصل إلى حد التطابق الكامل. الكاتبه الشابة «هديل هويدى» تحدثت معنا بوضوح عن واقعة استغلال مصنفها الأدبى بدون وجه حق، بينما تترك الحكم لكل من يهمه الأمر والجمهور بعد أن تأكدت بنفسها من استغلال إبداعها على الشاشة.
وقالت هديل: كتابى يحتوى على 7 روايات قصيرة تحمل اسم «كيوبيد توليب».
وكيويبد هو إله الحب وتوليب نوع من الزهور- القصة الأولى تحمل نفس الاسم وبطلته فتاة تعمل منظمة أفراح، تعرضت والدتها للإصابة بسرطان الثدى، مما أدى إلى وفاتها ثم فجأة تكتشف أنها مصابة بنفس المرض أيضا واستأصلت ثدييها بعد ذلك تخلى عنها خطيبها لمرضها.
القصة - والكلام لهديل- حقيقية لفتاة تعرفت عليها أثناء تطوعى بالمؤسسة المصرية لعلاج سرطان الثدى ورؤيتى لإنسانة شبيهة بقصة البطلة كانت تعمل بالمؤسسسة، صحيح لم أصادف «منظمة أفراح» تعانى من هذا المرض.. فهذا من خيالى لفتاة قررت تساعد الناس وتسعدهم، ولكنها لن تستطيع إسعاد نفسها وهو ما تقوم عليه أحداث المسلسل.
أما القصة الأخرى فتحمل اسم «دفاتر ملونة» وتدور أحداثها حول ثلاث بنات.. البطلة تدرس بكلية فنون جميلة والأخرى درست إدارة أعمال وترتبط بقصة حب مع شاب مؤسس لفرقة موسيقية، والثالثة تدرس طب علاج طبيعى حالمة أكثر تهتم بالقراءة والروايات، ما دفعنى للكتابة عنهن أنى أرى أن الجيل الحالى جيل الثورة «الجيل حديث التخرج» هو الأكثر وعيا، ويعلم ما يريده جيدا وناجح فى الاستفادة من خبرات الأجيال السابقة، لذلك فهى قصة تحمل نهاية سعيدة لأن كل شخصية فيهن ستحقق هدفها بالنهاية.
بالإضافة لتداخل شخصيات وردت فى قصص أخرى مثل المصور فى قصة الورشة، وقصة أخرى من امرأة عاجزة عن الإنجاب من قصة كريستال.
∎سألناها: متى اكتشفت أن كتابك تمت سرقة رواياته خاصة أننا لم نر سوى حوالى 9 حلقات حتى الآن من مسلسل فرح ليلى؟
فأجابت: قبل رمضان، بعد أن تواترت أخبار عن المسلسل وانتظرت حتى عرضه لأكتشف الاقتباس المتعمد وتطابق الأحداث والشخصيات.
∎هل واجهت مخرج المسلسل ومؤلفه كما جاء بتيتره خالد الحجر؟ وما كان رد فعله؟
- بالفعل ذهبت لخالد الحجر مكان التصوير، وأنكر تماما فى البداية ثم عاد وبرر أنه من الممكن أن يكون حدث توارد للأفكار، ولكن من يقرأ مجموعتى يرى تطابقا فى حكى المجموعة وليس تواردا كما قال.
∎كيوبيد توليب - هل هو أول أعمالك ومتى بدأت موهبتك تعلن عن نفسها؟
- بدأت الكتابة منذ الصغر أتذكر أول قصة حصلت بها على جائزة فى المدرسة وكان عمرى 13 سنة وكانت القصة عن طفل يتيم تولى تربيته شيخ كبير فى الصحراء وتعلم من فنون الصحراء الصبر وكان يعيش فى زمان بعيد.
عند هذا الحد انتهى كلام «هديل» وحتى لا يكون الاتهام من طرف واحد اتصلنا بخالد الحجر للرد والتوضيح فقال:
هذه الكاتبة حضرت لمقابلتى فى موقع تصوير مسلسل «فرح ليلى» وقالت إن المسلسل وفكرته مأخوذة من كتاب لها، ولكن أكدت لها أن كلامها غير حقيقى لسبب بسيطفهى فى العشرينيات من عمرها تقريبا فى حين أنى قمت بتأليف القصة وبدأت فى الاستعداد لتصويرها كفيلم منذ 2005 ثم قررت تعديلها إلى مسلسل أى أن الفتاة كانت تقريبا فى ال 14 من عمرها فى ذلك الوقت، فكلامها غير معقول بالمرة وغير صحيح.