أثار صدور قرار مجلس الشورى الأحد 26 مايو الخاصة بتأجيل الانتخابات النقابية العمالية لمدة عام موجة من الاستياء فى الأوساط العمالية والنقابية، وهو ما دعا أمانات العمال بالأحزاب إلى عقد مؤتمر طارئ فى حزب التجمع يوم الخميس 30 مايو والاثنين 3 يونية أعلنوا فيه رفضهم لمشروع قرار المد الذى أصدره مجلس الشورى لعدة أسباب هى: أن قرار التأجيل أو الدعوة للانتخابات النقابية العمالية لابد أن يكون نابعا من داخل التنظيم النقابى لأنه الوحيد الذى يملك صلاحية التأجيل من عدمه.كما أن استمرار صدور قرارات لها صيغة القانون بتأجيل الانتخابات لمدة وصلت إلى ثلاث سنوات حتى الآن يثير كثيرا من الشكوك حتى يتمكن الوزير أن يعطى لنفسه حق الوصاية والتدخل فى الشأن النقابى وفرض قيادات بعينها ذات انتماءات لجماعة الإخوان المسلمين بالتعيين فى التنظيم النقابى. وحذرت القيادات النقابية من خطورة إخضاع التنظيم النقابى العمالى لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين، مهددين بعمل وقفات احتجاجية يوم 15 يونيه القادم أمام مقر منظمة العمل الدولية بالقاهرة احتجاجا على تجاهل منظمة العمل الدولية للتدخل الحكومى فى الشأن النقابى الذى يخالف الاتفاقيات الدولية الصادرة عنها والمصدق عليها من جانب الحكومة المصرية. ومن جانب آخر صرح عدد من النقابيين أنهم يعيشون حالة من الاستياء الكامل نظرا لخطورة ما يجرى الآن داخل التنظيم على يدى الوزير الذى يؤدى دورا لصالح جماعته وأنهم عاجزون عن اتخاذ أى مواقف خاصة.