فى حوار صادم وغاضب جدا ملىء بالرسائل غير المباشرة من القوات المسلحة، اعترف اللواء أركان حرب حمدى بخيت بخطأ استراتيجى وقع فيه المجلس العسكرى خلال إدارته للبلاد، عندما وقف على مسافة متساوية من كل القوى السياسية رغم أن الإخوان تمارس السياسة منذ 08 عاما، كاشفا عن أن الجماعة هم الذين روجوا لهتاف «يسقط حكم العسكر» لإبعاد الجيش عن الحكم لصالحها وليس لصالح الثورة، وأكد أن الإخوان يريدون دولة خلافة فى مصر ولا يعرفون معنى الوطن، والتزوير فى الانتخابات وارد كما حدث فى الاستفتاء وبالتالى كانت المقاطعة هى الحل عندما تجرى الانتخابات! وقال بخيت إن هذه الأيام أسود من أيام مبارك، واتهم الإدارة المصرية بأنها لا تريد الكشف عن حقيقة ملابسات مقتل جنود رفح، كاشفا عن أن أجهزة مخابرات عدة تورطت فيه ومنها إسرائيل وحماس والجهاديون وعناصر من سيناء، وأقول للإخوان اتقوا غضبة القوات المسلحة، وتساءل من هى باكينام الشرقاوى حتى تذهب على رأس وفد دبلوماسى مصرى لأمريكا بعد فشل العريان وحداد، ولماذا لا يستقيل محمد كامل عمرو رغم إدارة وزارة الخارجية من دكاكين!
وأوضح أن الإخوان يريدون فركشة الدولة ليرتبوها من جديد على تنظيمهم، مؤكدا أن الجماعة هى الطرف الثالث الحقيقى وحاولوا بث الفتنة بين الجيش والشعب فى بورسعيد، وآخرها ضرب العقيد العرايشى برصاصة فى ساقه الأسبوع الماضى، وقال إن مصر تحكم بولاية الفقيه.
وإلى نص الحوار
∎ هل سقطت أقنعة الإخوان الحقيقية أم يستطيعون العودة؟!
- الإخوان - منذ ثورة يوليو 1952 وحتى يومنا هذا استخدموا غطاء الدين بذكاء من أجل الاقتراب إلى قلوب وعقول المصريين فى نشر عقائدهم وأفكارهم، وخلف الستار كانت التجهيزات والتدريبات القتالية والأسلحة والذخائر وأصبح من يرتدى عباءة الدين فى العمل السياسى هو «اليمين المتطرف» واستخدموا عبارات تبيح الكذب والتلاعب مثل «الضرورات تبيح المحظورات» و«فمن اضطر فى مخمصة غير متجانف لإثم».
الجيش المصرى حينما تولى شئون البلاد فى المرحلة الانتقالية أدار بخطأ استراتيجى وهو الوقوف على مسافة متساوية من الجميع - وهذا لا يجوز!! لأن معظم الشعب خارج من مرحلة التجريف السياسى بينما الإخوان تمارس العمل السياسى والتنظيمى على مدار 80 عاما.. كيف نقف على مسافة متساوية منهما؟! بالتأكيد الإخوان سوف تنقض على المشهد بأكمله!!
والحقيقة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عرض على شباب الثورة تكوين الأحزاب وتدعيمهم ماديا، ومع ذلك رفضوا!! بسبب الصيحات التى أطلقها الإخوان على القوات المسلحة وجيش مصر بالرحيل مرددين «يسقط حكم العسكر» رغم عدم وجود نية للبقاء فى الحكم.
حاليا مفهوم إدارة الدولة غير موجود بل نرى محاولات لخلق «دولة الخلافة» وحينما نتحدث عن سيناء يردون: «سيناء إيه»!! ونحن الإخوان 75 دولة!! وكان عصام العريان يتفاخر بالدول الإخوانية، وأضاف: قد استولينا على 5 دول منها ولنا تواجد فى الدول الأخرى!! هو لا يعرف قيم المواطنة وحب الوطن والولاء له بل تربى على قيم الخلافة والعقائدية.
∎ إذن مقاطعة الانتخابات البرلمانية - القادمة - فى صالح الشعب ؟
- نعم المقاطعة لإثبات عدم شرعية المجلس وتعبيرا عن الإرادة الوطنية برفض كل ما هو باطل ومعيب، ويجب عدم الترشح وعدم الذهاب إلى لجان التصويت، وبالتالى يصبح المجلس فاقداً شرعيته ولا يمثل جميع أطياف الشعب وبمشاركة محدودة من حزب أو اثنين من التيار الإسلامى اليمينى المتطرف الذى شارك فى الانتخابات وانتخب نفسه!!، لأن التزوير فى الانتخابات وارد كما حدث فى تزوير الاستفتاء!!
∎ الإخوان تقود خطة ممنهجة لتشويه رموز وقيادات الجيش باستخدام حرب الشائعات واللجان الإلكترونية وبالونات الاختبار!! ما الأسباب؟!
- لإحساسهم بأن الشعب أفاق من غيبوبته وعرف أن القوة الوحيدة التى تدعمه ومازالت متمسكة بثوابتها ومبادئها هى القوات المسلحة ونحن ملك الشعب من اللحظة الأولى، وفى المقابل نرى الإخوان ترفض مفهوم الدولة وترغب فى «الفوضى» الممثلة فى ضرب وزارة الداخلية وتغيير أربعة وزراء حتى لا يحدث استقرار بخطة «وخرموا» وزارة العدل وشرذموها وكذلك إعلام الدولة إلى أقسام ومجزآت.
والخارجية تدار من الدكاكين بعيدا عن الوزارة!! وتظهر باكينام الشرقاوى.. ما خلفياتها الدبلوماسية حتى تقود وفدا مصريا فى طريقه للولايات المتحدة بعد فشل «العراب عصام العريان» ولذلك نبعث عرابا جديدا!! أين أهل الخبرة أين الرجل المناسب!!
نحن فى عهد أسوأ من مرحلة مبارك وأكثر تعقيدا والأمل معدوم!!
∎ الإخوان ترفض أى قوة منظمة مسلحة غير مسيطر عليها حتى وإن كانت القوات المسلحة؟!
- الإخوان لا ترغب فى نظام الدولة بل تسعى إلى نظام الخلافة والمرشد!!
ولاية الفقيه وولاية المرشد نفس اللعبة، نجد الثورة الإسلامية فى إيران بولاية الفقيه والثورة الإسلامية فى دول الربيع العربى بولاية المرشد!! أما رئيس جمهورية مصر فلا صلاحية له!
∎ لكن الدولة بدون الجيش تصبح اللا دولة؟!
- البداية هى فركشة كل القوى ثم يعاد بناؤها طبقا لتوجهاتهم ويزرع ما يريد فى الوزارات المرادة مثل «وزارة العدل» والإعلام والنائب العام وعصام الحداد بديلا عن وزارة الخارجية ويجب على «محمد كامل عمرو» وزير الخارجية أن يعترض ويقدم استقالته! وتذكرى «إسماعيل فهمى» حينما اعترض على اتفاقية كامب ديفيد وتقدم باستقالته يجب أن نتعلم النخوة والرجولة وإعلاء مصالح الأمة.
∎ ما أسباب الهجوم الأخرى؟
- ما حدث من ضرب العقيد محمد العرايشى برصاصة فى الساق فى بورسعيد إحدى الوسائل المتعمدة لبث الفتنة بين الجيش والشعب وهو فى الميدان لفض غضب المتظاهرين وقوات الأمن والأهداف الحيوية - وفى نفس الوقت أصيب اثنان من المتظاهرين!
الطرف الثالث الذى ضرب الرصاص فى بورسعيد هو نفسه بطل أحداث شارع محمد محمود وأحداث مجلس الوزراء وماسبيرو ومذبحة استاد بورسعيد!! يستخدمون التجمعات لإحداث الفوضى والأذية والهرتلة وهذا مطلوب لإدخال مصر برغبة القوى الداخلية والخارجية إلى مستنقع الأزمات ولا تخرج منه!!
لأن مصر دولة قوية لها نفوذ كبير فى المنطقة العربية وتشمل قناة السويس والبحر الأبيض والأحمر ونهر النيل ومطلوب تحييدها وتسفيهها حتى تستطيع القوى الكبرى أن تسوى ملفاتها فى المنطقة!! دون تدخل من مصر!! لذلك الإدارة الحالية فى مصر تقوم بهذا الدور على أكمل وجه؟!
∎ تقصد أمريكا وإسرائيل، أم ينضم إليهما قطر وإيران؟!
- جميعهم مشتركون وكذلك الاتحاد الأوروبى!! لماذا منع المعونات عن مصر؟! وأمريكا تستخدم حقوق الإنسان وفق رؤيتها الخاصة، إنما قوة وثقل مصر هى التى تفرض ما تريده على أرض الواقع.
∎ هل سنظل فى دائرة الشائعات المغرضة ضد الجيش إلى ما لا نهاية؟!
- جميع مراكز الثقل فى الأمة «تهاوت» ويتبقى مركز الثقل الرئيسى وهو «القوات المسلحة، وجميع جيوش العالم العربى انهارت وظل جيش مصر هو نقطة الارتكاز الكبيرة، بالتالى كل القوى الخارجية سوف تتعاون مع القوى الداخلية التى لا تعرف التعايش مع جيش قوى!!
ويظلون يهاجمون الجيش بالشائعات والأعمال الاستفزازية والابتزازية، مثال من أين تأتى القوات المسلحة بالأموال؟ وأقول من موازناتها الخاصة، ويكفى القول أن مرتبات الضباط حاليا من أقل المرتبات فى الدولة.
∎ آخر تصريحات البرادعى أنه فى ظل الأحداث الدامية يرحب بعودة الجيش لحماية الوطن من الإخوان؟
- إذا نزل الجيش للساحة السياسية فهو سيقود المرحلة، لكن البرادعى يرغب الجيش فى تأمينه حتى يركب!! إنه «مدعى»..
ويجب على المعارضة طرح مشروع بديل بدل «القرف اللى احنا فيه»!! فى صورة تخطيط استراتيجى قومى ينفذ بالإرادة الوطنية والجمع بين الناس والمساندة الشعبية، وفى المقابل يطالب الشعب بمقاطعة الانتخابات، لكن جبهة الإنقاذ لم تقدم بدائل حقيقية على أرض الواقع.
∎ هل غلق الأنفاق وتوكيلات بورسعيد وغيرها من المحافظات لمبايعة الجيش المصرى لإدارة الدولة تسببت فى تصاعد وتيرة الشائعات؟
- جميعها علامات احتقان بدأت من أول دعوة وزير الدفاع إلى الحوار الوطنى على مائدة واحدة، وهذا دور سياسى لصالح الأمة، والهدف أن يرى العالم أن جميع القوى الثورية فى مصر قادرة على الجلوس والتحاور، والفريق السيسى كان يرغب فى هذه اللقطة وإن تحققت كان من الممكن الانطلاق لرحاب أكبر، ثم انتقل إلى التعاون بين الجيش والشرطة، وعليها ظهرت الافتراءات على الجيش وثبت عدم صحتها، ثم جاءت خطوة غلق الأنفاق.
∎ «غلق الأنفاق» خطوة متأخرة بعد انتشار وتهريب الأسلحة والمخدرات والبترول؟!
- الأنفاق تضر الأمن القومى المصرى وهى أحد الأسباب الرئيسية التى أدت إلى اغتيال «16 جنديا مصريا فى رفح»، ثم جاءت الشعبية الجارفة للجيش والفهم الحقيقى لموقفه الوطنى فى مدن القناة، ثم توكيلات الأهالى، وبالتالى كان لابد من مخطط «الفتنة» لإضعاف الجيش!! وهذه المحاولات لن تتوقف وسوف تستمر الأكاذيب بأمثال «على عبدالفتاح» وهو شخص طالع من تحت الأرض ووجد فى فمه ميكروفون ويقول «عبط سياسى»، وآخر ما وصلوا إليه من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة هو «إيقاف عضويته»! بعد هذا الكلام المشين! والمرشد يقول كلاما آخر، إذن أين الطاعة؟!، إذن الإخوان يعملون بالتحريض أكثر مما يعملون بالطاعة!!
∎ نرى رئيس الجمهورية يمدح القوات المسلحة بينما رجالته فى الجماعة يقولون عكس ذلك.. فهل هذا تقسيم أدوار؟!
- هذه لعبة وتلاعب.. الإخوان تهاجم.. ورئيس الدولة بطيب الخاطر؟
طبعا والقوات المسلحة قارئة للمشهد السياسى وتعلم من يمكر!! وضباط القوات المسلحة «تغلى» لكنهم يثقون فى قياداتهم وصابرون، لكن الصبر مصيره ينفد وأرجو أن يتقوا شر القوات المسلحة.
∎ متى ينفد هذا الصبر؟!
- عندما تتجمع إرادة الشعب على كلمة رجل واحد تطالب بالتغيير وحينما نشاهد فصيلا يدهس فصيلا آخر لن نسكت لأن مهمتنا حماية الأمن القومى المصرى، وهذه رؤيتى كمحلل استراتيجى وعسكرى.
∎ تقصد فصيلا يدهس فصيلا بالحرب الأهلية ودماء فى الشوارع؟
- نعم وثورة الجياع قادمة التى لن تجد رزقها وهى التى سوف تثور على الأوضاع.
الأنفاق فى سيناء حوالى «1200» نفق، هل أغلقت جميعها؟ وهل حدثت أزمة بين حماس والإخوان؟
الأنفاق عددها أكثر قليلا من «1200 نفق» وأغلقنا «60» نفقا» رئيسيا، والأنفاق منها الرئيسى والفرعى ونبذل جهدا فى الرئيسى وغمرناها بالمياه التى تهيل جانبى النفق ويردم.
حماس تلجأ للأنفاق لأن وجهتها غير شرعية لتهريب السلاح والذخيرة والأفراد لتنفيذ عمليات إرهابية فى القتل والعودة عبر الأنفاق!!
وقرار غلق الأنفاق اتخذه الفريق السيسى لأنه القائد العام للقوات المسلحة ومسئول عن تأمين مصر.
أتذكر الدكتور مرسى فى أحداث مذبحة رفح وقف فى سيناء وقال: «سأنتقم لمن قتل أبناءنا»!! عمل إيه؟! كدب!!
∎ أبو إسماعيل هدد وزير الدفاع إن حاول الانقلاب على الرئيس مرسى سوف يحارب الجيش بميلشياته مثل سوريا!!
- الجيش مدعوم بالشعب بينما الجيش السورى بعيد عن الشعب، والشعب المصرى يقتل من يقاتل جيشه، ولن يحدث أن يقاتل الشعب بعضه بعضا، هذا ما يريده اليمين المتطرف «الإسلاميون»، وكذلك الغرب.
∎ ما الجديد فى التحقيقات فى مقتل جنود رفح ال «16»؟
- هذا عمل استخباراتى متعدد الأطراف واشتركت فيه المخابرات الإسرائيلية وحماس «كتائب القسام» والجهاديين، وأعتبرهم المخربين وعناصر من سيناء، والهدف من العمل الإرهابى هو إحراج القوات المسلحة المصرية والمشير طنطاوى وتأليب شعب مصر على جيشه وجنود مصر على قياداتها.
∎ من وراء عدم خروج الحقيقة إلى النور حتى الآن؟
- الرئيس محمد مرسى والإدارة المصرية!
∎ قرأت بيانا عن أن «32» عنصرا من الجماعات المتطرفة خرجوا بعفو رئاسى من الرئيس مرسى رغم أحكام الإعدام!! وشاركوا فى مقتل الجنود مع عناصر من إخوان حماس؟!
- جميع من خرجوا بعفو رئاسى ومحكوم عليهم بالإعدام ومتواجدون فى أعمال جهادية فى سيناء يسأل عنهم رئيس الجمهورية، وفى أحدث حوار له تجاهل السؤال عن مقتل الجنود وتواجد المتطرفين فى سيناء.
∎ جماعة «التكفير والهجرة الإسلامية فى مصر»، هددت بضرب الجيش فى المنظومة الدفاعية الصاروخية وتدمير الدبابات وضرب العمق المصرى الكافر!!
- رجل «أهبل» من يردد هذا الكلام!! ويتلعثم فى الحديث ورأيته على «اليوتيوب» واعتبرها إحدى وسائل حرب المعلومات وهو لا يقدر على شىء وإن أردت القوات المسلحة أن تضع إصبعها عليه فسوف «تدفسه لسابع أرض»!!
القوات المسلحة تراقب ولها إجراءاتها السرية، وأتمنى أن يواجهنى أحدهم وأقطع رقبته.
∎ «على عبدالفتاح» هاجم الجيش بالفيديو، وقبلها محمد بديع فى خطبة بالمسجد «قيادات الجيش فاسدة»!! وهذه أدلة إدانة يعاقب عليها القانون؟!
- ولما يرجع فى كلامه ويعتذر هل المرشد «قيمة» بعدما قال هذا الكلام على الجيش المصرى؟! والإخوان دمروا أنفسهم ونحن ننأى بأنفسنا عن هذه الخزعبلات!!
∎ ذكر الفريق «السيسى» أن القوات المسلحة لن تسمح بأى تهديد لأرض سيناء وسمعنا عن 10 آلاف إخوانى يتم تدريبهم عسكريا فى جبل الحلال!!
- لا وهذا بث للذعر بين الناس والقوات المسلحة لها حقائق على الأرض ولا نعلن لأننا نتسم بالسرية وهذا سر نجاحنا.
وهذا الكلام فى إطار حرب المعلومات والعمليات النفسية التى تدار ببث الأكاذيب والشائعات.
∎ «500,12» فلسطينى حصلوا على الجنسية المصرية وانضموا لحزب الحرية والعدالة ومليشيات الإخوان؟! كيف؟
- بالفعل هناك أعداد كبيرة حصلوا على الجنسية لتسهيل الإجراءات فى المجال الأمنى لكنه ليس مواطنا مصريا 100٪ - وأيام مبارك - كان العدد محدوداً وفق حالات إنسانية بعينها، الآن الأغراض توسعت وفق الإدارة السياسية وهى ضعيفة وهينة وتوجد فاتورة كبيرة تسدد لحماس.
∎ من وراء تحريض تركيا وإيران للتدخل المتعمد ضد المؤسسة العسكرية المصرية؟
- مكتب الإرشاد وحسن مالك «تجارته هناك» وخيرت الشاطر وهما الذان يديران اللعبة، والسفير التركى لن يدلى بهذا التصريح إلا إذا كان مطمئنا أن إدارة الدولة لن ترده مثلما فعلت القوات المسلحة، للأسف الكل فرط وباع ماعدا الجيش.
تركيا دولة متناقضة - كيف يكون انتماؤها للحلف الأطلنطى؟ وتجيز إقامة علاقات استراتيجية مع مصر وأخرى عسكرية مع إسرائيل رغم الخلاف السياسى الواضح؟! وتسعى تركيا لجعل مصر سوقا لمنتجاتها بعيدا عن المصالح المتبادلة، وحاليا ظهر تسويق التعليم التركى فى مدرسة تركية بالتجمع الخامس.
- إيران تشجع على تواجد عناصر من تنظيم القاعدة فى سيناء وتمول العمل الجهادى فى كل مكان حول إسرائيل.
التوجه الاستراتيجى الإيرانى فى تصدير الثورة والمد الشيعى إلى كل المناطق ويدار بأساليب متعددة!! ولا نلوم إيران بل نلوم أنفسنا!!
لا يوجد حرس ثورى فى سيناء بل عناصر تدعمها إيران فى العمل الإرهابى مثل الجهاديين والقاعدة فالتمويل بلا أب!! وهو عمل استخباراتى مشترك.
مادامت الأنفاق موجودة يبقى كل شىء وارداً، وتدخل حماس فى الشأن المصرى والإدارة المصرية «الإخوان» مديونة وملتزمة بسداد الفاتورة «كتائب القسام عن أعمالها خلال الثورة ومهاجمة السجون»!!
∎ فى حوار الرئيس الأخير قال «أنا والجيش والمخابرات.. شخص واحد»؟!
- أكبر خطأ عندما يتحدث الرئيس وينسب الأجهزة فى الدولة إلى الرئاسة وهذا يعنى أن الدولة إما مخابراتية أو عسكرية، وهذا النظام فى الحكم غير موجود!! والثورة قامت من أجل مدنية الدولة بعيدا عن النظام المخابراتى العسكرى!!
يجب على الرئيس أن يتعلم أسلوب الحديث والحوار عن أجهزة الدولة، بمعنى أجهزة الدولة والرئاسة شىء واحد بعيدا عن قصر كل جهاز وارتباطه بالرئاسة، وهذا خطأ استراتيجى كبير فى الحديث عن مؤسسات الدولة.
∎ المشير طنطاوى أدخل رموز النظام السابق السجون، بينما فى عهد الإخوان أخرجوهم فى صفقات لتحقيق مصالحهم الخاصة - ضاربين عرض الحائط - بأهداف الثورة؟!
- طبعا ومصالح الجماعة والتنظيم أهم من مصالح الأمة!! والثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن، بالعكس أهدافها تتطحن أين العدالة الاجتماعية؟ وأين الحرية؟ أين الحد الأدنى للأجور؟! أين الكرامة الإنسانية؟
∎ كيف ترى الغد؟!
- أسود.. لايوجد إدارة للدولة ولا توجد ملفات تحل بأدواتها الحقيقية والملفات السياسية تحل بأدوات أمنية وعدم الاستقرار فى الوزارات ولايوجد تخطيط استراتيجى قومى وكل الخطط التى أشير إليها مثل مشروع 100 يوم والنهضة كانوا «وهما»!! كل المناصب ومفاصل الدولة مسيطر عليها من أهل «الحظوة»!! بعيدا عن أهل الخبرة.
الدولة تدار لصالح جماعة الإخوان بعيدا عن مصلحة المواطن، والاحتقان يتزايد فى الشارع وشعب مشتت ينجذب إلى الحدث تلو الآخر وهذا مخطط حتى لا يركز فى الإجراءات التى تتم ويتلهى فى أحداث بورسعيد والمنصورة، حتى تنتهى إجراءات الشورى ومجلس الشعب وتصبح دولة بقانون معيب!!
وقوانين غير دستورية إذا الشعب نجح فى إلغاء هذا تصبح البداية واضحة فى ظل اعتماده على مركز الثقل وهو القوات المسلحة.
للأسف الدولة «اتخطفت» ومؤشر التوكيلات للجيش لإدارة شئون البلاد يوصل رسالة للرئاسة بأنكم غير مرغوب فيكم، وهذا استفتاء شعبى وإن فشلتم لدينا البديل.
الدولة لم تحاول إصدار قانون يحمى الأمة من السلاح الشارد، وهذا يؤكد النية المبيتة فى انتشار السلاح فى الشوارع!!