ياعينى على حريم بلاد برة.. صنف معتبر صحيح.. والواحده منهن بألف رجل.. تأخذ حقها من فم الأسد.. وتنافس الرجال فى سوق العمل ولا تكتفى وإنما تنافسهم فى شغل السياسة.. وتحتل بدلاً منهم مقاعد البرلمان وكراسى الحكومة وخنادق المعارضة.! وفى العالم الآن.. ومن بين 190 دولة فإن 7 منها ترأسها سيدات.. هى الأرجنتين وفنلندة وإيرلندة ونيوزيلندة والهند وليبريا والفلبين.. وإذا كانت رئيسة نيوزيلندة واحدة ست.. فإن زعيمة المعارضة هناك من الجنس الناعم واللطيف.. ومنصب الحاكم العام فى البلاد تحتله واحدة من بنات حواء.. وهو منصب رفيع لو تعلمون. أقصد أن فى جميع بلدان الدنيا.. فإن المرأة تنفض عن نفسها الكسل.. وتشارك الرجال فى السياسة وفى سوق العمل.. ولهذا فإنها تحظى بمكانة متميزة.. ماعدا بلادنا النائمة فى العسل.. والتى لا تزال تعد المرأة شيطانا لا يجوز لها مغادرة عش الزوجية والمشاركة فى الشغل والإنتاج..! فى الأرجنتين وفيتنام وناميبيا حديثة الاستقلال.. فإن النساء حصلن على ما نسبته على التوالى 22،26،27 ،6 فى المائة مقاعد مجلس العموم أو النواب. فى فلسطين تشكل النساء 6 فى المائة من أعضاء المجلس التشريعى.. وفى المغرب فإن النساء بالكاد يشكلن ما نسبته نصف فى المائة من عدد الأعضاء! أقصد أن حواء تتولى مواقع هامة ومؤثرة.. على صعيد الحكم.. أو فى صفوف المعارضين ولا أعرف لماذا لا تتولى المرأة فى بلادنا مناصب القيادة والتحكم.. عسى أن تنجح واحدة منهن فى تحقيق الأفضل.. وفى إصلاح الحال المائل.. وفد تولى الرجل منذ فجر التاريخ شئون الحكم والمعارضة.. فقاد البلاد للحروب والكوارث والمجاعات.. وقد غرقت به المراكب وعصفت به الرياح.. بفضل استبعاده لنصف المجتمع!! وقبل الحرب العالمية الثانية.. خرجت النمسا على العالم بتقليعة جديدة.. عندما انتخبت امرأة لرئاسة أحد مجالس البرلمان «البوندسرات».. الآن وفى عالمنا الصاعد هناك ثلاثون امرأة يرأسن البرلمانات فى 178 برلماناً فى العالم. وفى عام 1995! احتفلت السويد بتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة.. عندما تقاسم الرجال والنساء هناك المناصب الوزارية.. أما رئاسة الوزراء فكانت من نصيب واحدة ست!. وإذا كانت المرأة قد حصلت على حقوق وامتيازت.. فإنها لم تحقق المساواة الكاملة.. و7 فى المائة فقط من الوزراء فى العالم.. من الجنس اللطيف.. وهناك تسع نساء فقط يعملن كسفيرات لدى الأممالمتحدة. الخيبة أنه داخل الأممالمتحدة فإن المناصب الإدارية العليا.. يحتلها الرجال ولا يترك للنساء سوى ما نسبته 21 فى المائة من المناصب الهامة.. مع أن المشاركة النسائية فى المناصب الإدارية والتنفيذية تشكل ما نسبته 33 فى المائة فى العالم الصناعى وما نسبته 15 فى المائة فى أفريقيا و 13 فى المائة فى آسيا والباسيفيك. بقى أن نقول إن الرجال فى الغرب لديهم قوة شرائية تماثل القوة الشرائية للنساء.. فى حين أن الرجال يتفوقون على النساء فى القدرة الشرائية فى عالمنا العربى بأربعة أضعاف! إن مجتمعات بلاد برة التى أعطت للمرأة جميع الحقوق.. وسمحت لها باحتلال مواقع التأثير والسيطرة.. ومع هذا تعانى هذه المجتمعات من عقدة الذنب.. والإحساس بالتقصير نحو الجنس الناعم.. وهو ما دفعها لتخصيص المناسبات الاحتفالية خصيصاً للمرأة.. كيوم المرأة العالمى.. وأعياد الأمومة ويوم المرأة العاملة ويوم الجدات وهى مناسبات هامة للمرأة التى زحزحت الكابتن آدم عن عالمه المفضل.. لتحتل هى موقع الصدارة وتترك له الحسرة والقلق على المستقبل الذى لم يعد مضمونا كأيام زمان.