أخيرا.. عاد الدورى.. ولكنها عودة باهتة، فالمباريات تقام بلا جمهور، والشارع مازال مشغولا بالسياسة، وعودة الدورى أمل راود الجميع من أجل عودة الاستقرار للبلاد، أكثر منها لإنقاذ بيوت العاملين فى الحقل الكروى من الخراب، وكذا العاملين فى القنوات الفضائية، وأتمنى أن يكون هؤلاء العاملون فى القنوات الفضائية قد استوعبوا الدرس القاسى، وأنهم كانوا السبب الرئيسى فى إشعال الفتنة فى مجزرة بورسعيد بين جماهير الأهلى والمصرى، وأنه قد حان الوقت لكى يفهم هؤلاء الباحثون عن الشهرة والملايين أن يضعوا المصلحة القومية وأمن مصر وأمن الجماهير فى حساباتهم، وأن هناك فارقا بين تحليل المباريات وبين إشعال وإثارة نار الفتنة بين الجماهير، فمازلت عند رأيى فى أن الفضائيات كانت السبب الرئيسى فى إثارة الجماهير، وأن هناك من استغل تلك الإثارة لضرب أمن مصر واستقرارها، وللأسف راح ضحية تلك الإثارة 74 شهيدا، بخلاف من صدرت ضدهم أحكام بالإعدام وينتظرون مصيرهم النهائى أمام المفتى، وبخلاف من راحوا ضحية صدور الأحكام سواء فى بورسعيد أو فى الإسماعيلية بعد أن استغل البعض هذه الفرصة لإثارة فتنة جديدة فى مصر ولإشعال نار الغضب أكثر، ولهذا فعلى هؤلاء العاملين فى القنوات الفضائية أن يضعوا نصب أعينهم أمن المصريين واستقرار البلاد، أما إذا أعادوا الكرّة وعملوا بنفس الأسلوب السابق فلا يعنى ذلك إلا أنهم مدفوعون بتعليمات وبملايين الجنيهات لتدمير مصر، فقد أشرفنا على الإفلاس، والاحتياطى الأجنبى من النقد لم يعد يكفى إلا ثلاثة شهور، وهذا معناه أنه إذا استمرت تلك الحالة من عدم الاستقرار فإننا لن نجد لقمة العيش، ولهذا أكدت من قبل أنه على نظام الحكم أن يتخلى عن الأيدى الناعمة وأن عليه كشف الحقائق أمام الشعب وأن يدير البلاد بقبضة حديدية ليعود الأمن والاستقرار، فالخسائر القادمة فى حال استمرار تلك الأوضاع تنذر بضياع الأمن ولقمة العيش معا، وهذا مرفوض، وأنه حان الوقت لكشف جميع المتآمرين من الداخل والخارج، فلم يعد يجدى التستر على جرائم تدمر مصر واقتصادها وشعبها. مازلت أرفض المساس ببند الثمانى سنوات فى مسودة قانون الرياضة الجديد، وما أعلن من تصريحات على لسان وزير الرياضة والمناورة التى يجريها حاليا بحجة تقنين بند الثمانى سنوات ما هى إلا محاولة جديدة للالتفاف على هذا البند لخدمة نفسه وأصدقائه المقربين فى النادى الأهلى، ولهذا أقولها مرة أخرى الأمل فى لجنة الشباب بمجلس الشورى وفى مجلس الشورى ليرفض هذه المناورة ويكشف وزير الرياضة أمام الرأى العام الذى جاء ليعمل لصالح نفسه والنادى الأهلى، ولم أسمع منه تصريحا واحدا يخدم الرياضة المصرية، والقاعدة العريضة منها، ورحم الله الدكتور عبدالأحد جمال الدين وبارك فى سعيد حشمت اللذين تصديا لمافيا الرياضة ببند الثمانى سنوات فى أعقاب دورة سول الأوليمبية عام 1988 ورحم الله د. عبدالأحد الذى شيد الكثير من المنشآت الرياضية فى ربوع مصر كلها ولم نجد إضافة واحدة قدمها الوزير الحالى، ولك الله يا مصر.