شهد عام 2102 أحداثا مريرة ومؤلمة وضحايا ودماء وانهيارا كرويا رياضيا شاملا وكاملا، اللهم إلا بعض الإنجازات القليلة التى فرضت نفسها فى ظل هذه الأحداث منها فوز مصر بميداليتين أولمبيتين وفوز الأهلى ببطولة أفريقيا واحتلاله المركز الرابع فى بطولة العالم لليابان فى ظل توقف الكرة، وانهيار النشاط الرياضى والكروى متوقع فى ظل صراع السلطة الذى تعيشه مصر والذى يدفع ثمنه المواطن المصرى الفقير الغلبان الذى لا ناقة له ولا جمل فيما يجرى حوله من أحداث دموية وفى مهزلة أبطالها معروفون لحزب الكنبة الذى قرر أن يحسم الأزمة كلها وأعلن موافقته على الدستور، وهذا ما رأيته بعينى وسمعته بأذنى وأنا أدلى بصوتى على مشروع الدستور فقد حسم كبار السن والسيدات الكبار القضية، بعد أن استوعبوا أن المهزلة التى تعيشها مصر سببها الحقيقى صراع على السلطة ومليارات تنفق للدعاية وللتأثير على أنصاف التعليم والجهلاء ولصالح دعاة الليبرالية والمرتزقة الذين يحاولون خطف البلاد بمشاركة فلول الحزب الوطنى، لقد هالنى ما سمعته وأنا أقف فى طابور الاستفتاء رافضا الدخول فى المناقشات التى تدور وسمعت بأذنى الاتهامات التى تنهال من حزب الكنبة كما قالوا أو كما وصفوا أنفسهم بأنهم يرفضون المؤامرة على مصر من أصحاب المصالح والمرتزقة من الإعلام، ويرفضون مسيرات الصحفيين والقضاة ويرفضون تجاوزات البلطجية ودعاة الثورة، ويرفضون هذا وذاك كله، وقرروا النزول للشارع والمشاركة فى الاستفتاء لحسم تلك المهزلة ولإيقاف نزيف الدم الذى تشهده مصر والصراع على السلطة بعد أن انكشف أمر المعارضة من وجهة نظرهم حينما رفضت المشاركة فى الحوار الذى وجهه رئيس الجمهورية د.محمد مرسى لهم رغم أن عمرو موسى نفسه طالب بدعوة رسمية من الرئيس إلا أنه رفض أيضا الحضور مما يؤكد أن الهدف ليس الخلاف على مسودة الدستور وإنما إسقاط الدولة والانقلاب على السلطة من أجل الحصول على كرسى العرش، ولقد سمعت الكثير ولم أكن أتوقع أن أسمع هذا كله من حزب الكنبة، ولم أتوقع أن أسمع هذه الآراء الحرة، ولقد رفضت المشاركة فى هذا الحوار على مدار ثلاث ساعات وقفتها فى الطابور للإدلاء بصوتى واقتنعت مثلما كنت مقتنعا من قبل بأنه ليس من السهل الضحك على الرأى العام وآمنت بأنه يمكنك أن تخدع بعض الناس بعض الوقت ولكن لاتستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت لقد رأيت الكبار يحملون الدستور ويناقشون مواده، وتعجبت لموقف الإعلام الفضائى والصحافة، وتعجبت ممن كانوا يرفضون مسودة الدستور ولم يقرأوه، وتعجبت من كل شىء حتى إصرار المعارضة على ضرب الاستقرار والأمن ومواصلة معركة تدمير مصر من أجل كرسى العرش، ولكن قال الشعب كلمته ولم تزور إرادته مثلما كانت تزور من قبل ولم يصوت الموتى، ولم يصوت أحد بدلا من أحد، لأن الاستفتاء كان على مرأى ومسمع من الرأى العام، ويكفى ما أسفرت عنه نتيجة الاستفتاء وأن الرأى للشعب وليس للمتآمرين على مصلحة البلاد والطامعين فى كرسى العرش.