وسط جدل جديد حول إلغاء أو عودة الدورى الممتاز لكرة القدم والذى من المفترض انطلاقه يوم 30 ديسمبر وترقب النتائج النهائية للاستفتاء على الدستور وما ستشهده البلاد يدرس العديد من المدربين ترك أنديتهم فى حالة إلغاء المسابقة بشكل رسمى بحثا عن «لقمة العيش» التى باتت مقطوعة فى مصر.بعض المدربين من الأجانب والمصريين تركوا أنديتهم بالفعل، رغم ضخامة مرتباتهم بينما البعض الآخر ينتظر إلغاء الدورى بشكل رسمى أو انطلاق المسابقة.. «روزاليوسف» قامت برصد هروب المدربين ومن ينتظر قرار الإلغاء.
قبل فتح ملف الظاهرة الخطيرة، نشير إلى أن اتحاد الكرة المصرى ووزارة الرياضة لا تعلم حتى الآن القرار النهائى سواء بالإلغاء أو انطلاق المسابقة.. فعلى لسان المهندس محمود الشامى عضو مجلس إدارة الاتحاد أن 30 ديسمبر هو آخر موعد يمكن لنا من خلاله إنقاذ إقامة الدورى بعد مراعاة جميع الارتباطات للأندية والمنتخبات التى أصبحت تعانى وأوشكت على الإفلاس.
العامرى فاروق وزير الرياضة كان من جانبه قد أكد أن عودة الدورى العام فى 30 ديسمبر الجارى ستتضح من خلال الاستفتاء على الدستور المصرى الجديد سواء بالسلب أو الإيجاب، مشيرا إلى أن هدوء الأوضاع أثناء الاستفتاء على الدستور سوف يعطى بارقة أمل كبيرة بعودة الدورى فى ظل الأحداث السياسية الصعبة التى تعيشها البلاد.
من جانبه كشف عمرو وهبى مدير التسويق السابق باتحاد الكرة أن إلغاء بطولة الدورى العام الموسم الحالى سيؤدى لخسائر مادية تصل إلى مليار و200 مليون جنيه.
ظاهرة هروب المدربين من مصر بدأت بالمدربين الذين تركوا أنديتهم بالفعل وعلى رأسهم المدير الفنى السابق للنادى الأهلى البرتغالى مانويل جوزيه، والذى ترك النادى أثناء معسكر الفريق بمدينة برشلونة الإسبانية.. مانويل جوزيه قرر الرحيل بشكل نهائى عن الفريق وعدم العودة من أسبانيا إلى القاهرة وعلل تركه الفريق رغم استعداد النادى للمشاركة فى البطولة الأفريقية على رفضه تحمل الأهلى أعباء راتبه الشهرى، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى يعيشها النادى لتوقف النشاط الرياضى.
على صعيد المدربين الوطنيين كان المدير الفنى السابق لنادى مصر المقاصة طارق يحيى والذى تولى تدريب فريق هجر السعودى.
طارق يحيى والذى يعد من أفضل المدربين الشباب فى مصر وترشيحه أكثر من مرة لتدريب نادى الزمالك أكد أنه رحل عن تدريب المقاصة بسبب توقف النشاط الكروى فى مصر عقب أحداث مجزرة ستاد بورسعيد وعدم وضوح الرؤية لمستقبل الدورى.
إسماعيل يوسف مدرب نادى الزمالك السابق كشف لنا أيضا عن نيته التدريب فى الخليج فى الفترة المقبلة بعد الحصول على الرخصة «أ» من جانب الاتحاد الأفريقى.. وقال يوسف إنه منذ تركه الزمالك وهو يعكف على الحصول على الرخصة «أ» وذلك لعدم وضوح رؤية جادة حول عودة الدورى المصرى.
وقال يوسف: يجب على اتحاد الكرة أن يقيم كأس مصر إذا تم إلغاء الدورى حتى لا يقع تحت طائلة الفيفا.
حتى مدربو المنتخبات المصرية لم يسلموا من آثار تأجيل وإلغاء الدورى، فالمدير الفنى السابق للمنتخب الأوليمبى هانى رمزى لم يجد له مكانا فى مصر بعد قيادته للمنتخب الأوليمبى فى مسابقة كرة القدم بالألعاب الأوليمبية.
مختار مختار المدير الفنى السابق لكل من إنبى وبتروجيت هو الآخر سلك نفس الطريق، بعدما رحل عن مصر وتعاقد مع نادى ظفار العمانى ليخلف مواطنه خالد القماش.. وقاد مختار فريق العروبة العمانى الموسم الماضى وكان قريبا من تحقيق لقب الدورى العمانى.
على صعيد المدربين فى قائمة انتظار انطلاق الدورى أو إلغائه بشكل رسمى يأتى البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى لنادى الزمالك والذى أعلن عن تصميمه الرحيل من القلعة البيضاء بعد الأحداث الساخنة التى تشهدها مصر حاليا والتى تنبئ بصعوبة عودة النشاط الكروى بالرغم من مشاركة نادى الزمالك فى بطولة أفريقيا المقبلة بسبب عدم ثقته فى قرارات اتحاد الكرة رغم تمسك إدارة الزملك به.
الإسبانى خوان خوسيه ماكيدا المدير الفنى لنادى الاتحاد السكندرى هو أيضا ضمن قائمة المدربين الذين يفكرون فى مغادرة مصر، خصوصا بعد أن قام عفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى بالحديث معه حول تخفيض راتبه الشهرى الذى يصل إلى 40 ألف دولار شهريا.