سحب الثقة من «إيمان البحر درويش» كنقيب للموسيقيين لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة تراكمات ومشاحنات أشعلت فتيل الأزمة بينه وبين أعضاء مجلس إدارته ووصلت بهم جميعا إلى طريق مسدود، ما زاد من الأزمة قيام «درويش» بتهميش دور كل أعضاء مجلس الإدارة وانفراده وحده بالقرارات والتوقيعات وخاصة تهميشه الواضح ل«أحمد رمضان» سكرتير عام النقابة. «إيمان» الذى لم يمر على توليه مسئولية النقابة أكثر من عام بدأ يطلق تصريحات عشوائية تمس سمعة أعضاء نقابته. فيما يتعلق بقضايا فساد مالى وأن لديه المستندات الدالة على ذلك معلنا أنه قدمها بالفعل إلى نيابة الأموال العامة مما ترتب عليه تحويل «رمضان» السكرتير العام إلى التحقيق والذى رفض الخضوع له إلا بقرار من مجلس الإدارة وليس بقرار من النقيب منفردا، وهو ما دفع أعضاء المجلس لإعداد مذكرة ترصد انتهاكات النقيب ومخالفاته المالية والإدارية التى قام بها منذ أن تولى مهام منصبه. لتقديمها إلى جهات التحقيق. «درويش» متهم أيضا بالتباطؤ فى الإبلاغ عن المخالفات المالية الجسيمة التى ارتكبها المجلس السابق رغم تسلمه المستندات الدالة عليها منذ ما يزيد على سبعة أشهر، ويؤكد رمضان أنه بعد استمرار محاولات الضغط عليه قدم إيصالا واحدا رغم أن لديه إيصالات وصل إجمالها إلى 2 مليون جنيه. من المخالفات التى ارتكبها إيمان - أيضا - كما يقول رمضان: قيامه بتعيين «عبدالرحمن صادق» المحامى الخاص بكل من «عصام المنياوى» و«منير الوسيمى»، المتهمين بالفساد المالى والنقابى من المجلس السابق، كذلك قيامه بإحالة الوكيلين ورئيس لجنة العمل للتحقيق وإسناد اختصاصاتهم لنفسه دون تدخل من أى من أعضاء مجلس الإدارة وانفراده بالتوقيع على الشيكات وتصاريح الحفلات وأية مكاتبات مما يعنى أنه المسئول الأول والأخير فى النقابة فهو النقيب ومجلس الإدارة فى آن واحد.. رمضان تساءل: إذا كان النقيب قد أعلن عن وجود فساد مالى يخص المجلس الحالى فكيف يحدث ذلك وهو المسئول الوحيد عن جميع التوقيعات؟! وأضاف: لقد قام النقيب بسب وقذف أعضاء مجلس الإدارة فى جميع وسائل الإعلام ووصفنا بالفاسدين وهو ما يخالف قرار المجلس الذى تم اتخاذه من قبل بإيقاف عضوية كل من يسىء أو يهين أى عضو ويتم تحويله إلى التحقيق، كما قام النقيب بالاستيلاء على 15 ألف جنيه من خزينة النقابة دون التوقيع على سند الاستلام وهو ما دفع المجلس لتجميد عضوية النقيب وإسناد مهامه إلى وكيل النقابة د. «رضا رجب» الذى طالب بضرورة احترام قرار المجلس بتجميد عضوية النقيب وعدم التشكيك فيه لحين الانتهاء من التحقيق معه والذى سيبدأ أول الشهر القادم أمام مستشار من مجلس الدولة واثنين من أعضاء الجمعية العمومية، وأكد «رجب» أنه فى حالة إثبات التهم المنسوبة ل«درويش» سيتم إجراء انتخابات جديدة للنقابة. «صلاح عرام» نقيب الموسيقيين الأسبق أعرب عن استيائه من تصرفات «إيمان البحر درويش» مؤكدا أنه خذل كل من وثق فيه ومنحه صوته مندهشا من أنه سلك نفس مسلك غيره من الفاسدين مستغلا منصبه فى تحقيق أطماع شخصية وأشار «هانى مهنى» إلي أنه كان يأمل فى أن يلتزم إيمان بخدمة أعضاء النقابة دون النظر إلى أهداف شخصية وحتى لا تشوه صورته أمامهم، إلا أنه خذلهم جميعا، وقال مهنى: نحن فى انتظار التحقيق مع النقيب لكشف الحقيقة كاملة فى المخالفات المنسوبة إليه.. من جانبنا قمنا بالاتصال عدة مرات ب«إيمان البحر درويش» للرد على ما نسب إليه إلا أنه لم يرد علينا وعندما أرسلنا إليه رسالة قصيرة بمضمون ما نريده منه قام بإغلاق هاتفه.