لست غاضبا من النائب على ونيس الذى ضبط فى وضع مخل مع طالبة جامعية منتقبة..فهذا سلوك شخصى مع أنه متزوج من امرأتين وقد لعب بذيله خارج مؤسسة الزواج.. ومارس الفحشاء فى الطريق العام. ما أغضبنى من ونيس أنه صرح فى أكثر من برنامج تليفزيونى بأنه لا يجوز نقد الإسلاميين الذين يمارسون السياسة.. لأنهم يمثلون الإسلام ذاته.. وأستغفر الله العظيم. وهل كان فضيلته مع البنت الجامعية والسيارة الماتريكس فى ظلام الطريق السريع.. هل كان يمارس السياسة.. أم كان يمارس الفحشاء.. وهل يغضب منا إذا قلنا له طظ فى حضرتك؟.
روزا المشاغبة
الصحفى فى روزاليوسف من طراز خاص.. ميال للمعارضة والمشاغبة.. لكشف الحقائق.. للتصدى للفساد والانحراف.. وظلت روزا قلعة حقيقية وبصمة لها وجودها وتواجدها.. تتوارثها الأجيال الصحفية العديدة.. تختلف الملامح بين العاملين فيها.. وتظل النكهة واحدة نكهة روزاليوسف.
ولهذا ليس من الغريب أبدا أن تتعرض روزاليوسف لتلك الحملة المنظمة من أعضاء بالشورى.. تصوروا أنهم يمتلكون المجلة التى إحدى سماتها المعارضة.. وأن تقول للأعور طظ فى حضرتك.. وألا تخاف ولا تتردد.. وأن تكون رسالتها للقارئ الذى هو على حق دائما.. وليس للمسئول أو الوزير أو مجلس الشورى. روزاليوسف سوف تستمر.. والله أكبر فوق كيد المعتدى. يتشطروا علينا المجتمع يحاسب الصحفى فيما لو انتحل صفة الطبيب أو المهندس والصيدلى.. ويفضحه بجلاجل.. نفس المجتمع لا يحاسب الطبيب والصيدلى وقد انتحل صفة الصحفى.. ومارس النصب والابتزاز.. الصحفى الحقيقى هو الأكثر انحيازا لمحدودى الدخل لأنه محدود دخل أصلا.. فى حين يتمتع بعض النصابين والمحسوبين على المهنة بحياة المليونيرات!
إننا ندعو السادة أعضاء الشورى.. الذين يتشطرون على الصحافة القومية.. ندعوهم ومعهم النقابة والمجلس الأعلى.. لمراجعة أسماء مديرى مكاتب الصحافة العربية والأجنبية فى مصر.. وسوف يكتشفون أن المهنة تمارس علنا على أيدى الدخلاء.. صح النوم ياشورى.!!
عودة الرقيب
تخلصت مصر نهائيا فى منتصف السبعينات من وظيفة الرقيب الذى تعينه المباحث ليراقب المادة الصحفية قبل نشرها.. ويشطب ما يراه ضد مصلحة الحكومة.. ويبلغ الدولة عن المشاغبين من الصحفيين المعارضين لإبعادهم والتخلص منهم.
الآن وبعد أربعين سنة من الحرية النسبية.. يعود الرقيب من جديد على يد مجلس الشورى الذى قرر أنه مالك الصحف القومية.. وبالتالى قرر تعيين نائب لرئيس كل مؤسسة صحفية.. كما قرر تعيين أربعة أعضاء للجمعية العمومية.. وجميعهم من أعضاء مجلس الشورى.. هم ليسوا صحفيين.. وإنما وظيفتهم الرقابة والتجسس على العمل الصحفى.. لقد نجح الصحفيون فى الماضى فى التخلص من الرقيب.. وسوف ينجحون فى المستقبل فى التخلص منه.. وهكذا يعلمنا التاريخ.