مرشح واحد مننا! أو مرشح آخر مشروع وطن! ومرشح ثالث! كل منهم عاش أياما مثل الحلم إنه رئيس مصر القادم.. وفى أثناء إدلاء المصريين بأصواتهم ومعاناتهم من الوقوف فى الطوابير الطويلة جدا وإصرار المصريين الشرفاء على أن تكتمل وتنجح نتائج ثورة 52 يناير.. اعترف المرشحون بنزاهة الانتخابات وسلامتها.
ثم جاءت النتيجة وقال الشعب كلمته بثقة ودون تدخل أو قهر أو توجيه.
وأصيب النسر والحصان بصدمة لأن كل أحلام المنصب وهيلمانه ضاعت أدراج الرياح.
وفجأة ذهبت العقلانية والكياسة وتناسوا الشعب كله أو تجاهلوه. وأصبحت الانتخابات مزورة وخالية من النزاهة والشفافية. وأنهم هم الذين كانوا الأحق بالنجاح من الآخرين. والإعلام كله يتحدث بأن النسر يبحث كيف يعود للرئاسة وبأى ثمن حتى ولو بالمطالبة بإلغاء الانتخابات وطظ فى كل الشعب المصرى ما هو ده شعب لا تحكمه إلا العصا الغليظة.
وحانت لهم الفرصة عقب صدور الحكم على الرئيس مبارك ووزير داخليته، وتناسوا الإجراءات الديمقراطية واحترام سيادة القانون. المهم أن يصلوا للحكم.
إنهم هم الأوصياء على الشعب الذى لن يتعدى مرحلة الطفولة.
وأخيرا يريدون بالقوة الجبرية تشكيل مجلس رئاسى مكون من حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح وحازم أبوإسماعيل الذى خرج من السباق بسبب حمل والدته للجنسية الأمريكية ومحمد مرسى. ولم يضموا عمرو موسى ود. سليم العوا ود. الأشعل وباقى مرشحى الرئاسة الذين لم ينجحوا.. لماذا؟! أليس لهم نفس للانضمام للمجلس الرئاسى المفتعل.
وطظ فى مصر وطظ فى المصريين وفى صناديق الانتخابات، سنعود للصورة بأى شكل. ولتذهب الديمقراطية للجحيم، ومرحبا بالديكتاتورية، والشعب واخد عليها مش جديدة عليه. وسحقا لمصر والمصريين.
مصلحتنا أولا، وليس نحن الذين يرفضوننا.
هل هؤلاء يستأمنون لحمل أمانة بلدنا الكبير؟! هل هؤلاء بقامة مصر الشامخة؟!