عقدت العزم على أن أكتب هذا الأسبوع فى أى موضوع غير الانتخابات الرئاسية.. وبمجرد البدء فى الكتابة وجدت قلمى يكتب عدة نقاط كلها عن الانتخابات وعندها سألت نفسى عن أنسب الموضوعات التى يمكن التركيز عليها فوجدت أن موضوع الشائعات التى انتشرت عشية الانتخابات الرئاسية فكرة جيدة، خاصة بعد أن اشتعلت حرب الاغتيالات المعنوية بين معظم مرشحى الرئاسة، حيث ظهرت عدة شائعات بهدف إقناع الناخبين الذين لم يستقر رأيهم بعد على اختيار مرشح للرئاسة حتى اللحظات الأخيرة قبل مواجهة صناديق الانتخابات، حيث انتشر بسرعة وعبر الإنترنت عدد كبير من الشائعات لعدد من المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية التى تحتاج إلى بذل الكثير من الجهد من المرشحين وأعضاء حملاتهم لتبرئة ساحة مرشحيهم من الشائعات المروجة عنهم.. وكان للفريق أحمد شفيق نصيب الأسد من هذه الشائعات، حيث انتشرت شائعة نقله إلى المستشفى لتعرضه لأزمة صحية ودخوله غرفة العناية المركزة.. أما الدكتور محمد سليم العوا الذى انطلقت شائعة تنازله للدكتور محمد مرسى مقابل حصوله على منصب النائب العام وهو ما نفاه نهائيا.. كما تعرض الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لشائعة إصابته بطلق نارى فى البطن.. بينما تعرض السيد عمرو موسى لشائعة وفاته بالسكتة القلبية.. ورغم أنه من المعروف أن المرشحين المتعرضين للشائعات هم - وأنصارهم - الذين يطلقون هذه الشائعات ضد بعضهم البعض إلا أن بعض الخبراء والمحللين للمشهد السياسى يؤكدون أن هذه الأمور طبيعية خاصة قبل إجراء حدث جلل مثل انتخابات الرئاسة التى ستحدد مصير مصر كلها كما أن هناك من يتهم وسائل الإعلام بالمساعدة فى ترويج الشائعات ضد المرشحين للرئاسة، بالإضافة إلى اضطرار مرشح الرئاسة لبذل الكثير من الجهد لإقناع الناخبين بأن تلك الشائعات ليس لها أى أساس من الصحة.. وللأسف لا أحد يعرف كيف يتم نشر تلك الشائعات وبثها بين قطاعات مختلفة فى وقت قصير، ولكن غالبا ما يوجه هذا النوع من الشائعات للمرشحين الذين تزيد فرصهم فى الفوز، لذلك يجب على كل المصريين جميعا أن يعوا جيدا أين هى مصلحة مصر وأن يتجنبوا الشائعات وأن يدعوا الله أن يولى على مصر الأصلح.