رصدت شبكة مراقبين بلا حدود"راصد" لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان في تقريرها رقم "5" عن الحملات الانتخابية للمرشحين للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يوم 23 و 24 مايو الحالي2012 ،وذلك من خلال مراقبتها لشكل وطريقة الحملات الانتخابية وأسلوب الدعاية الانتخابية للمرشحين على وسائل الإعلام الجديد والتقليدي والفضائيات. وتمثلت الملاحظات العامة التي رصدتها الشبكة فى تقارب غالبية البرامج الانتخابية للمرشحين في معالجة القضايا الرئيسية التي تعاني منها مصر واتجاه عدد من المرشحين لإيجاد تمييز لبرامجهم بإطلاق تعهدات رئيسية يلتزمون بتطبيقها في حالة فوزهم وفي مقدمة من استخدموا هذه الطريقة في إطلاق التعهدات المرشحين عمرو موسى والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح ثم الدكتور محمد مرسي ثم الدكتور سليم العوا ثم أحمد شفيق وكذلك اهتمام الناخبين بالحصول على معلوماتهم الانتخابية عن المرشحين من خلال القنوات الفضائية التي تأتي في المقدمة لحرصها على تقديم خدمات إعلامية متميزة للناخبين يليها الإعلام الالكتروني كمصدر ثاني لحصول الناخبين على معلوماتهم عن المرشحين ثم تأتي الصحافة في المرتبة الثالثة بسبب اهتمام نسبة عالية من الناخبين ببرامج الحوارات و اللقاءات التليفزيونية ثم المناظرة التي تجرى مع المرشحين بالقنوات الفضائية . وعن الملاحظات الإيجابية التي تم رصدها فشهدت مصر أقوى حملات انتخابية منظمة في تاريخ الانتخابات العامة طوال 60 عاما منذ ثورة يوليو وحرص المرشحون لمنصب الرئيس على تقديم أنفسهم للناخبين واختفاء صورة الرئيس التقليدي الذي درجت عليه مصر لعهود طويلة في سعي الناخبين اليه بدلا من سعيه اليهم . كما وظف المرشحون التقدم التكنولوجي في ثورة الاتصالات والمعلومات لخدمة برامجهم الانتخابية للوصول لأكبر عدد من الناخبين عن طريق الفضائيات والانترنت و ظهور فريق الحملات الانتخابية بشكل منظم وعلمي لأول مرة ضمن الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة والبرلمان وأيضا بروز فكرة العمل التطوعي للشباب ضمن فرق الحملات الانتخابية للمرشحين . اما الملاحظات السلبية فهى ضعف دور اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مراقبة الإنفاق الانتخابي للمرشحين باستثناء إحالتها لعدد ضئيل من الشكاوى ضد ثلاث مرشحين الى النيابة العامة لتجاوزهم سقف الإنفاق المالى المحدد بعشرة ملايين جنية وانتشار الشائعات والدعاية السوداء مجهولة المصدر و الأخبار الكاذبة وغير معلومة الهوية على الانترنت ضد المرشحين واضطرار حملاتهم الانتخابية لتكذيبها مما أهدر طاقتها للتصحيح خوفا من التعرض السلبي لمرشحيهم وقلة عدد الجولات الانتخابية لغالبية المرشحين بسبب قصر مدة الدعاية الانتخابية التي بلغت نحو ثلاث أسابيع . وعن شكاوى الحملات الانتخابية فقد تم رصد إنفاق مالي مرتفع لتكاليف الحملات الانتخابية والدعاية للمرشحين عمرو موسى وأحمد شفيق وعبدالمنعم أبو الفتوح ومحمد مرسي معا واستخدامهم الافتات والبوسترات والملصقات وإعلانات الطرق بكميات كبيرة في جميع المحافظات و استخدام دور العبادة فى الدعاية الانتخابية لمرشحى التيار الدينى واستخدام الاطفال فى الدعاية للمرشح محمد مرسى واستخدام انجازات البرلمان فى الترويج له بسبب الزيادة العددية لأعضاء حزب الحرية والعدالة به. كما لجأ المرشحين عمرو موسى واحمد شفيق لنشر دعايتهم الانتخابية فى صور ضخمة تحتل صدارة المبانى فى القاهرة والإسكندرية وقامت قناة مصر 25 الفضائية بنقل اللقاءات الانتخابية المرشح محمد مرسي دون سواه من المرشحين . وكذلك انتشار استطلاعات الرأي العام عن تقدم المرشحين عمرو موسى وعبدالمنعم أبو الفتوح عن غيرهم من المرشحين ومحاولة ترويجها إعلاميا واستخدامها للتأثير على مواقف باقي المرشحين رغم صغر حجم عينة الناخبين والتي لم تتجاوز 2800 شخص من بين 51 مليون ناخب مقيدين بالجداول مما يجعلها لا تعبر عن حقيقة مواقف الناخبين ولا تعطي مؤشرًا دقيقًا عن التصويت لأي مرشح .