الجمال الفرعوني القبح والجمال مترادفان لكلمتين يبدو الفرق بينهما شاسعا وكبيرا.. فالجمال نعمة والقبح نقمة.. وإطلاق صفة الجمال أو القبح علي شخص ما يستند إلي معايير معينة ، لا تتم إلا بها.. هكذا يقول العالم النمساوي «كارل جرامر» في بحثه.. ويضيف : مهما كان لونك أو عمرك مكانك ، فهناك عدة معايير موضوعية وأخري ذاتية في تحديد صفات الجمال أو القبح.. ويلخص هذه المعايير في عدة عناصر ، لو توافرت في شخص ما تجعله جذابا بشكل لا يختلف عليه اثنان، ليس سنوات الشباب فقط ، هي أول هذه الصفات التي تبرز الجمال وتجعله مقبولا ومبهرا في عيون الآخرين ، ولكن أصحاء البدن والجسم يضيفون إلي صفات الجمال نقاطا حاسمة.. نقطة أخري ينبه لها «جرامر» وهي أن الذين يتمتعون بجهاز مناعة قوي ، فإن ذلك ينعكس علي أجزاء متفرقة من أجسادهم ، فيصبح الشعر براقا والعينان لامعتين ويقظتين والأسنان سليمة ، وملمس الجلد ناعما وجذابا حتي إن رائحة الإنسان نفسها تصبح مقبولة ، بل مثيرة.. وهو ما يجعل الأفراد من الجنسين يميلون إلي بعضهم البعض، وتحت تأثيرات سلوكية معينة إمعانا في الاختيار الأصح، وهو الأمر الذي يضفي جمالا غير محسوس. من جهة أخري إن التوازن الهرموني يلعب دورا مهما في صفات الجمال.. فملامح وجه المرأة الدقيقة وبروز عظام الوجه بشكل عام، يعطي الانطباع بالنحافة إضافة إلي تناسق توزيع الدهون وعدم تركيزها في منطقة علي حساب أخري.. أسباب أخري يحددها «كارل» بقوله إن طريقة السير علي الأرض هي أيضا من الصفات الجمالية.. كما أن الصوت هو الآخر يلعب دورا في تحديد صفات الجمال لدي الرجل والمرأة.