عبير العزاوي أمينة مدرسة خالد بن الوليد بالمرج:لا تحتاج منصبا لكى تخدم الناس

الصدق.. الاجتهاد.. الإخلاص فى العمل، هذه هى المقومات الأساسية لنجاح أى عملية تطوير، وهذا بالضبط ما أكدت عليه السيدة عبير العزاوى - عضو جمعية مصر الجديدة والمسئولة عن تطوير مدرسة «خالد بن الوليد» بالمرج..
وما أهم المشكلات التى قابلتك فى المدرسة؟
- لقد كانت هناك مشكلات كثيرة، فالمدرسة تحتوى على 4200 طالب مقسمين إلى المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، وفصل لذوى الاحتياجات الخاصة، وكلهم يحتاجون إلى مجهود مكثف، هذا بالإضافة إلى مشكلات النظافة وعدم تفعيل معامل الأوساط، وإهمال الرحلات وحصص الأنشطة والاقتصاد المنزلى.
فوجدت أن أفضل شىء هو حصر المشكلات وتقسيمها لعدة محاور حتى يسهل حلها، وبعد الحصر بدأت العمل على أربعة محاور رئيسية:
- الاهتمام بضعاف القراءة والكتابة
- سلوكيات الطالب
- الاهتمام بالبيئة
- تفعيل المكتبات
وكانت هذه هى المحاور التى قامت عليها عملية تطوير المدرسة.
وهل كانت هناك استجابة من التلاميذ والإدارة؟
- نعم كانت هناك استجابة كبيرة من التلاميذ، وذلك لأنهم وجدوا أن تطوير مدرستهم سيقودهم إلى الأمام، وسيجعلهم يميزون الصح من الخطأ، كما أن التطوير سيساعدهم على التفكير بطريقة أفضل من التى يفكرون بها.
أما بالنسبة للإدارة، فقد كانت فى البداية ذات عقلية متجمدة ترفض أى تطوير، لكنها تغيرت وجاء مدير جديد لديه فكر مختلف ويرحب بالتطوير وساعدنى كثيرا فى قيادة المدرسة نحو التطوير والتنمية.
بالتأكيد كانت هناك خطة لتنمية وعى أولياء الأمور.. فما هى؟
- لقد رأينا أن تطوير وعى وأفكار أولياء الأمور سيصب فى مصلحة مشروع تطوير عقلية الطلاب، فقمنا بثلاثة أشياء: أولا قسمنا أولياء الأمور إلى فئات على حسب الوظيفة لأن الوظيفة تحدد المستوى الاجتماعى والاقتصادى.
ثانيا: اخترنا مجلس أمناء المدرسة على أساس مستوى الثقافة بعد ذلك شكلنا فريقاً يتحدث بدوره مع أولياء أمور باقى التلاميذ لتوعيتهم بما عليهم فعله مع أبنائهم.
وما أهم المشروعات التى قمت بها فى إطار مشروع تطوير المدرسة؟
- لقد قمت بفتح فصل لتعليم الكبار سواء من عمال المدرسة أو من أولياء الأمور الأميين، بالإضافة إلى القيام برحلات لذوى الاحتياجات الخاصة والاهتمام بهم.
ولقد قمنا بأكثر من مشروع لذوى الاحتياجات الخاصة فقد شكلنا فريقا من الطلاب الأصحاء لمساعدتهم، كما أننا أشركناهم فى المسابقات والرحلات، وقمنا بتدريب المدرسين على كيفية التعامل معهم، وأيضا أقمنا دورات تدريبية لأولياء أمورهم.
وما خططك المستقبلية تجاه مدرستك؟
- حالياً نقوم بإعداد مركز لتحويل الخامات البيئية إلى وسائل تعليمية، وأيضا هناك مشروع اهتمام بالصف الأول الابتدائى لأنهم مصفاة كل المراحل التالية.
ونعكف حاليا على مشروع الاهتمام بالحكومة الإليكترونية وهى عبارة عن إدخال بيانات الطلاب على الإنترنت وتخزينها، وهذا مشروع مفيد للجميع.
نصيحتك لكل سيدة تريد العمل بالمجتمع المدنى؟
- على كل سيدة تريد العمل بالمجتمع المدنى أن تفكر فى مشروع قومى وتعمل عليه، لأن ذلك يعلى من قدر المجتمع وثقافته.