لا أعرف ما الذي جعلني أفتش عن ذلك الصندوق والذي احتفظت به منذ أن كنت بالجامعة، لقد أبعدته عني متعمدة، وأكاد أتذكر أنني في كل مرة أفتحه لا أجد داخلي إلا ذكريات تأخذني إلي عالم لا محدود من الحب والوله به. إنه حب عمري ولأكون أكثر صراحة فأنا لم أشعر بأي مشاعر إلا معه وله. وأقلب في الصندوق لأري تلك القصاصة الورقية وتلك الدمية التي أهداني إياها وذلك الشريط.. ياااااه.. أدير الشريط لتحملني كلمات الأغنية إليه.. أتساءل هل مازال يذكرني هل تزوج هل عنده أبناء وكم عددهم؟! وأغلق الصندوق لأعود لحياتي وإن كانت بقايا ذكريات الصندوق تداعب خيالي. أنا لا أصدق عيني إنه أنت!!! نعم أنت.. لم أتوقع أن ألقاك بهذه السرعة!!! هل تعرف لقد اشتقت إليك كثيرا عذبني البعد عنك.. لا تتكلم.. لا تقل لي من كان الغلطان فهذه أمور نسيتها يكفي أن أنظر في عينيك أتأمل قسمات وجهك.. لقد تغيرت ربما زاد وزنك وتناقص شعرك أيضا إلا أنك أنت أنت لي لا أري فيك إلا ذلك الشاب الذي أحببته وتمنيته. احكي لي عن أخبارك أم أحكي أنا؟ أم لا داعي للكلام يكفي أنك معي. لماذا لم تبحث عني أنت أيضا؟ هل مازلت تمتلك ذكرياتنا أم الظروف أجبرتك علي التخلص منها؟! نعم.. نعم.. سأسمعك.. نعم إنها السنوات التي تأخذنا وتمضي بنا حيث لانريد. ماهذه النظرة الغاضبة التي ألمحها في وجهك؟ هل تغيرت أنا أيضا؟! نعم ازداد وزني ولكني كنت نحيفة أكثر من اللازم إلا أنني مازلت أحتفظ بجمال عيني كم كنت دوما تقول. لماذا لم تعلق علي ملابسي أعرف أنها لا تعجبك فدائما ما كنت تختلف معي علي طولها وعري الأكمام وضيق البنطلونات.. ولكن ألست معي بأننا كبرنا علي تلك الغيرة وهذه الملاحظات؟! أعشق هذه الابتسامة ورأسك التي تتراجع للوراء من الرائع أن أشعر بغيرتك علي. إلي أين أنت ذاهب لم ننه كلامنا بعد.. هل سأراك مرة أخري أم ستختفي ماذا سأفعل حينما أشتاق إليك إن ما في الصندوق لم يعد يكفي انتظر انتظر. أفيق.. أفتح عيني.. أتلفت حولي أقبض الهواء بيدي لقد مضي كما يمضي في كل لقاء.. ولكن هل يذكرني؟؟ وهل ما زلت أنا أنا بداخله!!!