جاء وقت «العودة إلى المدارس».. أيام قليلة وسيبدأ العام الدراسى الجديد ويعود التلاميذ إلى مدارسهم.. وربما تكون تلك العودة تقليدية وطبيعية إلى المدارس التى تكون قد تجهزت بعض الشئ لاستقبال تلاميذها بإعادة طلاء فصل أو تنظيف «حوش» أو استبدال «تختة» أو استعدال «سبورة».. وفى معظم الأحوال لا تكاد تكون هذه العودة ملحوظة بعض الشئ للتلاميذ فقد اعتادوها مع بداية كل سنة دراسية. ولكن تلك العودة إلى المدارس ستكون ملحوظة بشكل جذرى لتلاميذ آخرين لم يعرفوا لفصولهم «سبورة» وإنما دهان أسود على حائط.. فصل ليس به «شباك».. ولا به «تختة» وإنما «دكة».. بل فى مدارس لا وجود فيها لفصل من أربعة حوائط ويتلقون دروسهم فى «حوش» المدرسة تحت ظل الشجرة. هؤلاء التلاميذ فى سنورس والفيوم وإسنا وأرمنت.. فى المدارس التى تم تطويرها خلال وقت قياسى- العطلة الدراسية الصيفية - تحت مظلة المشروع القومى لتطوير المدارس «بوابة الأمل» بالجهد الدءوب والمتابعة الدقيقة للسيدة الأولى سوزان مبارك فى مبادرة المائة مدرسة الرائدة. المبادرة التى أصبحت بمرور الوقت وتعاظم الفائدة أربعمائة مدرسة فى محافظات: القاهرة والجيزة والفيوم.. وتعمل على الوصول إلى كل المدارس الحكومية فى كل المحافظات المصرية. هؤلاء التلاميذ فى إسنا وأرمنت وسنورس والفيوم.. وكما تلاميذ سبقوهم فى القاهرة والجيزة والأقصر.. لن يكونوا فقط على موعد مع بداية عام دراسى جديد ولكنهم على موعد مع نقلة نوعية ستؤثر بشكل جذرى ليس فقط على تفاعلهم الإيجابى مع العملية التعليمية وإنما على بناء شخصياتهم بناءً متوازنا متصالحا مع النفس ومع المجتمع.. هؤلاء التلاميذ على موعد مع نافذة للمستقبل ودخولاً من بوابة الأمل. نقلة نوعية لقد طالعنا حال هذه المدارس فى اجتماع رأسته السيدة سوزان مبارك لمتابعة تنفيذ تطوير المدارس قبل أسبوع حيث قدم محافظا الفيوم والأقصر عرضا شاملا بالصور لما كانت عليه هذه المدارس قبل أن تمتد لها يد التطوير والتحديث مع بداية الإجازة الدراسية وما أصبحت عليه عند انتهاء العطلة الصيفية استعداداً لاستقبال التلاميذ فى العام الدراسى الجديد بعد أيام قليلة. ومن اللحظة الأولى تستطيع أن تدرك الحجم المدهش لهذه النقلة النوعية.. حيث سيعود التلاميذ إلى فصولهم وقد تمت تغطيتها بأسقف بدلاً من أسقف «الجريد» وإخلاء «حوش» المدرسة من «بيارة» الصرف لتمتنع سيارات «الكسح» عن الدخول إلى حوش المدرسة التى تم مدها ببنية الصرف الصحى. سيعود التلاميذ إلى مدارسهم فى إسنا وأرمنت وسنورس والفيوم ليجدوا فصولهم قد تجهزت بأدوات التعلم الحديثة وأجهزة الكمبيوتر والمعامل وقاعات ممارسة النشاط المدرسى الثقافى والفنى والرياضى.. وبرامج الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية.. وبرامج تواصل مع أولياء الأمور. وسيعود المدرسون أيضا إلى مدارسهم فى إسنا وأرمنت وسنورس والفيوم.. لتستقبلهم قاعات تليق برسالتهم التعليمية والتربوية وبرامج للتدريب وتطوير الأداء فى مناخ يومى يحترم الآدمية ويوفر لهم الظروف الطبيعية والأساسية لأداء واجبات وظيفتهم. نقلة نوعية جاءت كنتاج طبيعى لهدف نبيل قام على الإيمان بضرورة العمل الجاد على الارتقاء بحياة الأكثر احتياجا فى المناطق الأكثر احتياجا.. وامتد ليقدم صورة واضحة المعالم والتفاصيل لما يمكن أن يقدمه التعاون بين الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى. وما يستطيعه هذا التعاون من تحويل مبادرة تحديث وإعادة بناء مجموعة من المدارس إنشائياً ولوجستياً إلى هدف تنموى متكامل يطول كل المدارس الحكومية. فيصنع مشروعاً قومياً لتطوير وتحديث كل المدارس الحكومية، تتنوع فيه الأدوار وتتكامل بين الدولة وأجهزتها والمجتمع الأهلى والقطاع الخاص وإدراكه لمسئوليته الاجتماعية وواجبه الوطنى. يغير واقعياً من البيئة المحيطة بهذه المدارس.. الشارع والمنطقة والحى.. وقبلها يغير من سلوك البشر.. تلاميذ وأولياء أمور ومدرسين.. ثم أهل هذه المنطقة وسكان هذا الحى. بيئة صالحة لقد وصفت السيدة سوزان مبارك مشروع المائة مدرسة الذى أطلقته جمعية مصر الجديدة بمبادرة عام 2006 بالنموذج المثالى لحركة إجتماعية شاملة.. دولة وقطاع خاص ومجتمع أهلى.. ووجهت الشكر للذين ساهموا فى المشروع من مسئولين ومحافظين ومتطوعين ورجال أعمال.. شركاء النجاح. نجاح له قياس محدد موجود على الأرض فى متناول يد الأكثر احتياجا يلمسونه مباشرة ويعايشونه يوما بيوم.. يؤثر بشكل إيجابى على أدق تفاصيل حياتهم.. فى إيجاد بيئة تعليمية وتربوية وصحية واجتماعية صالحة داخل وخارج جدران المدرسة. ويرتكز على مقومات وضعتها السيدة سوزان مبارك فى النهوض بالعنصر البشرى واتباع الأساليب الإدارية الحديثة وتعزيز البعد التكنولوجى فى العملية التعليمية.. وتحقيق التفاعل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلى.. وتطوير سُبل الرعاية الصحية وتطوير الأحياء المحيطة بالمدرسة.ويجد انطلاقته فى ثلاثة محاور مترابطة مكملة لبعضها البعض حددتها السيدة الأولى فى زيادة التمويل المتاح لتطوير المؤسسات التعليمية جنباً إلى جنب مع زيادة التنوع فى مصادر التمويل بهدف تخفيف الاعتماد على التمويل الحكومى.. كمحور أول.. ومحور ثانٍ يقوم على النهوض بمهنة التدريس ورفع كفاءة المعلمين والقوة البشرية العاملة فى المجال التعليمى. وأما المحور الثالث فيتعلق بهدف تطبيق اللامركزية بشكل إيجابى وصولاً إلى إدارة أفضل وكفاءة أشمل وإتاحة الفرصة أمام مساحة أكبر من العاملين فى قطاع التعليم للمشاركة والإبداع والابتكار وتنمية القدرات المحلية. وفى هذا السياق.. وفى حوار على هامش الاجتماع تؤكد السيدة سوزان مبارك على هذه القيم الحقيقية وتتمسك بها أهدافا تسعى إلى تحقيق المناخ المناسب الذى يمكن التلميذ من التفاعل الإيجابى مع العملية التعليمية ويوفر له فرصة استخدام الأدوات العصرية بما يرقى من قدراته ويبنى وجدانه على أُسس رحبة توثق من ارتباطه بمدرسته ومجتمعه ووطنه. كذلك المدرس والارتقاء بالظروف التى يمارس فيها عمله فى تهيئة مكان صالح تتوافر فيه الوسائل والوسائط التى تمكنه من أداء مهام وظيفته مع إتاحة برامج التدريب المتطورة التى تكسبه المهارات والقدرات بما يتواءم مع تطور الأساليب التربوية والنظم التعليمية مما يرفع من كفاءته الشخصية والمهنية.. باعتباره العنصر الأكثر أهمية فى العملية التعليمية. لقد امتلك «بوابة الأمل» مشروع سوزان مبارك القومى لتطوير المدارس الحكومية فى جميع محافظات مصر النموذج المثالى لتفاعل حركة مجتمعية متكاملة قامت فى التلاقى بين دور الدولة والواجب الاجتماعى للمجتمع الأهلى وارتكزت على رؤية وعمل وجهد وإصرار السيدة الأولى سوزان مبارك. محمد عبد النور
المصرى الدولى حين تتقدم «صباح الخير» بالتهنئة لوزير الاستثمار السابق د.محمود محيى الدين على توليه منصبه الأممى مديرا للبنك الدولى فإنها تتقدم بالتهنئة لقيمة ومكانة وتأثير مصر الوطن العزيز الذى استحق كل التقدير والاحترام الدولى لدوره الريادى والقيادى فتم اختيار ابن من أبنائه مديرا للبنك الدولى. تهنئة لشاب مصرى نال ثقة الوطن فى قدراته وإخلاصه.. فبذل الجهد والعمل الدءوب مؤدياً دوره بكفاءة وحرص متأصل على خدمة الوطن.. ليتم اختياره للمنصب الدولى الرفيع.. فيعتبر - محمود محيى الدين - هذا المنصب الدولى الرفيع.. مهمة قومية. «صباح الخير»