العادى فى المعادى إنك تشوف دائما التاكسيات أكثر من الركاب ويا سلام بقى لو كانت ناوى تنزل من بيتك إللى فى المعادى عشان تتمشى شوية ساعة المغربية وسط الجناين، تلاقى السواق من دول يتحول لشحات بعربية أجرة، ويفضل ماشى وراك.. تاكسى يا هانم.. تاكسى يا بيه التوصيلة ب 100 جنيه،وهاتاخد ساندوتش كمان. وفى يوم مطلعتلوش ملامح قررت أروح المجلة «الظهر»، وقفت فى عز الحر، إللى ممكن تشوى عليه كوزين دره.. فى أول شارعنا مستنية تاكسى عشان يجبنى شارع قصر العينى أو الشارع المغضوب عليه لأنى كل ما أقول اسمه لأى سواق يرد (أعوذ بالله ليه كده بس يا آنسة) لغاية لما وقفلى واحد وقال لى: اركبى ياآنسة فحمدت ربنا فى سرى وبوست إيدى وش وظهر. أخيرا تحقق مرادى بعدما اتلطعت لمدة ساعة إلا ربع فى عز الحر. حاولت أدارى فرحتى وقلت له بمنتهى التناكة (أنت يا أسطى هتطلع الكوبرى القريب ده علشان ننزل على الكورنيش واستنيته يقولى أمرك يا أستاذة لكنه مفتحش بقه خالص وفضل هو ماشى ماشى وأنا بيدى، لغاية لما لاقيته عدّى على الشارع إللى بيوصل للكوبرى فقلت لنفسى لأ بقى لحد كده ومش لازم اسكت، وبمنتهى التناكة برضه قلت له (ارجع وادخل فى الشارع إللى على إيدك إللى بتاكل بيها) وفجأة ركن العربية على جنب وولع سيجارة وقال لى (إحنا كده ملناش ركوبة مع بعض، قلت له ركوبة إيه؟!) هو أنا ها اتجوزك.. جتك الغم، وانصرفت بسرعة قبل أن يطبق على زمارة رقبتى.