المتأمل لحياة أسامة أنور عكاشة يكتشف أنه حين يرتفع الرسم البيانى فى الحياة لقمة النجاح الأدبى والمادى. يجد انخفاضا ملحوظا فى الصحة والسعادة وراحة البال والعاطفة، فحين كان أسامة أنور عكاشة بصحة جيدة فى بداية حياته كانت ظروفه المادية صعبة وتضطره للنزول ليلا لعل أحدا من معارفه يقرضه نصف جنيه يمكنه من شراء عشاء لأولاده، وبعد سنوات من الكفاح والإصرار أصبح اسماً لامعا فى عالم الدراما ولفت أنظار الناس بل أصبح اسم أسامة أنور عكاشة ماركة مسجلة للدراما المصرية المؤثرة فى الناس والراصدة لأحداث مصر برؤية مفكر دراما، فقدناه.. لم يعد أسامة أنور عكاشة وهو ملء السمع والبصر يتعرض لأزمات مادية لأن أزماته صارت صحية. من المؤكد.. كما يقول الكاتب المحقق السيناريست.. مختار أبوسعدة إن الكتابة الدرامية والانفعال هما السبب الرئيسى لتدهور حالته الصحية فى السنوات الأخيرة فهو يمارس مهمة تتسبب دوما فى حرق دمه وأعصابه باستمرار سواء يعود هذا لطبيعة المهنة ذاتها أو لاهتمامه وانشغاله بالشأن العام. لقد كان أسامة أنور عكاشة مدخنا بشراهة وأتذكر أنى قابلته بعد عملية جلطة فى صدرى وكنت أهاب أماكن التدخين. فلما صارحت أسامة بالموقف اعتذر بأنه لايطيق أن يكف عن التدخين أكثر من 15 دقيقة وأدركت يومئذ أن التدخين صار إدمانا، وبالفعل دخل أسامة غرفة عمليات أطباء القلب المفتوح وقام الأطباء باستبدال الشرايين المسدودة بقطع غيار من الشرايين الموجودة فى ذراعيه عقب العملية امتنع أسامة أنور عكاشة عن التدخين تماما. لعل كان أسامة يطلب الموت كما يتساءل مختار أبوسعدة فى كتابه (أسامة أنور عكاشة أسراره وحياته)؟ ربما كان ذلك صحيحا، لأن عذابات أسامة فى السنوات الأخيرة فاقت الحدود وكان يحجب آلامه عن الناس. لعل المثير فى حكاية أسامة أنور عكاشة أن الكاتب مختار أبوسعدة صارحه بالرغبة فى أن يمتثل أمام العدسات ويدلى بشهادته وربما يثير صدق الآراء جدلا فى المجتمع يعيد إليه الروح والحماس. ووافق أسامة أنور عكاشة واقترح اسمى ووصفنى بأن لى (أذنين تسمعان) وهنا يركز أسامة أنور عكاشة على أهمية إصغاء المحاور فهو المحرض على البوح وأتى لى مختار أبوسعدة بتليفونات هشام أسامة أنور عكاشة، تليفونات شيخ الدراما المصرية أسامة أنور عكاشة وأرسل لى هشام ابن أسامة سى دى يضم صورا مهمة من حياته ووافانى مختار أبوسعدة بكتابه الضافى ثم حدث أن دخل أسامة أنور عكاشة غرفة الانعاش فقالوا لى: لما يخرج بإذن الله ويتعافى ممكن نعمل اللقاء. تحمست ليس لكونها خبطة مهمة ولكن لأن شهادة أسامة على دراما هذا الزمن كان ضروريا أن نعرفها منه بعد أن انسحب تقريبا من الساحة ثم انسحب من الحياة فلم يخرج من غرفة الانعاش إلا ذكرى ستظل مسلسلاته تذكرنا به فى زمن يأكل فيه النسيان كل القمم ويلتهمهم. راح طبيب الدراما المصرية المثقف الواعى والمفكر والقلم المشرط أسامة أنور عكاشة. * من يفسر لى سبب التعتيم على صوت وصورة الفنانة أنوشكا؟ * من يفسر لى سبب صمت بوسى فى أزمة نورالشريف الأب المهموم بابنته وابنة بوسى أيضا. * من يفسر لى أسباب مرارة د. حسام بدراوى.. السياسية؟؟