«يا نهار أبيض دا الواحد كان جاهل جدا، كل دى معلومات لازم نعرفها عن نفسنا من الأبراج».. هكذا قلت لنفسى وأنا متكومة أمام التليفزيون عندما رأيت راجل وقور وعينه كلها ثقة ومعرفة يتكلم عن الأبراج، إيه العلم الواسع والرائع ده، أتارى كل إنسان حسب يوم ميلاده، بل ساعة ولادته بالضبط، يفرق عن التانى، وكل واحد له مواصفات شخصية، والأخطر أيام للحظ وأيام للمرض وأيام يوفق فى عمله، والتليفونات لا تتوقف وأسئلة المشاهدين لا تنتهى، واحدة يقولها أنت تعبانة النهارده يا أختى ارتاحى، والثانية يقولها نجمك واطى النهارده حاسبى وأنت معدية تخبطى فيه. واللى يقوله لا تتسرع بالزواج هذا الشهر، عشان ده شهر بتاع الطلاق بس، واللى يقولها لا تذهبى لحماتك من 5 إلى 6 لأنها ساعة نحس بالنسبة لك ولحماتك مع بعض! عندها قررت أن أكلمه حتى أسأله عن أختى اللى دايما منحوسة فى الزواج، ودايما فى مشاكل مع خطيبها، وكذلك رئيسها فى العمل، يمكن يعرف الحل ويختار التوقيت الصح للتعامل معهما. وبالفعل اتصلت به وقلت له أختى مولودة يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء ب 4 دقائق لا، 4 دقائق ونصف، يوم 12 شهر 7، قال لى برجها السرطان وطالعها الثور والزهرة مغيمة عليها شوية لا مؤاخذة، وعطارد بيقابلها على الناصية وحاجات كتير مش فاكراها. الخلاصة قال صفاتها وصفات شريك حياتها التى لا تنطبق على خطيب أختى، وقال ما تقابلش المدير من الساعة 8 إلى 12 هذا الأسبوع لأن الطالع بيقول نحس فى الوقت ده! ما كدبتش خبر وقلت لأختى التى لم تكدب خبر هى الأخرى وفكت خطوبتها، وقررت عدم مقابلة المدير فى المواعيد التى حددها الفلك، ما هى مش ناقصة نحس، وبعد يومين لقيت أختى قدامى وهى بتصرخ فى وشى: ما كفاكيش فسخت الخطوبة، أهو المدير رفدنى كمان.. منك لله! ولم أصدق، فمش معقول العلامة يغلط، وقلت لنفسى أكيد ميعاد ولادتها كان 4 دقائق بس بعد صلاة العشاء!؟