يتبقي حوالي 10 أيام علي المهلة التي منحتها الهيئة العليا لفض المنازعات بمجلس الوزراء لهيئة التعمير والتنمية الزراعية وشركة مصر للتنمية الزراعية «اميكو مصر» المالكة لمنتجع السليمانية بالكيلو 55 بطريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي لتقديم ملفات النزاع الدائر بينهما حول قيام الشركة بمخالفة عقد البيع الابتدائي لمساحة 750 فدانا خصصت لها بغرض الزراعة بتحويلها كاملة إلي فيلات والتعدي علي مساحة 127 فداناً إضافية لاستصدار قرار نهائي بهذا الشأن. علي خلفية التقرير الذي رصد مخالفات للمنتجع تم اعتبارها تعديات صارخة حيث رصد التقرير أن منتجع السليمانية يضم 500 فيلا تم تشطيبها وآهلة بالسكان و450 جار تشطيبها و850 تحت الإنشاء ومساحات واسعة جاري الاستعداد لبناء مجمعات للخدمات والمدارس رغم أن الشركة لا تملك أي موافقات من جهات معينة لإقامة هذه المباني والمنشآت ولا توجد أي آثار لمساحات مستغلة زراعياً سوي أشجار بالشوارع الداخلية مع أنه وفق بنود العقد لا يجوز التصرف في هذه المساحات قبل 7 سنوات من الزراعة الجادة وبموافقة الهيئة العامة لمشروعات التعمير وسداد كامل ثمن الأرض. عندما توجهنا للمنتجع فوجئنا بسخط المقيمين هناك وتسميتهم للمنتجع بأن عبارة عن عشوائيات السليمانية.. ومن جانب آخر وفي زيارة لنا للمنتجع ولقائنا بعدد من مالكي الفيلات فاجأونا في البداية قائلين: «نحن نعيش في عشوائيات» وتكمل مالكة: المشكلة بدأت عندما وجدنا الكلام المتفق عليه يختلف عن الواقع ولا يلتزم بالعقد، فالبنية الأساسية مازالت تحت الإنشاء مما يملأ المكان بالفئران والكلاب الضالة، ولا يوجد أي أفراد للأمن وإنما سيارة تدور كل ساعتين فقط، فنظام الأمن مفقود تماماً مع وجوده في العقد، والمصيبة الكبري في البحيرات التي تستهلك كميات رهيبة من الماء وأصبحت بيئة للطحالب والحشرات والأمراض والرائحة التي تؤرق كل من في المكان ويعتمد في إدارته علي نظام «one man show » الرجل الواحد في كل شئ فلا يجوز كنس الشارع إلا إذا أمر بذلك ولا يجوز تحريك شئ إلا بإذنه، ولا توجد منظومة إدارة إطلاقاً ولا يعمل إلا علي «مزاجه» وأقل شئ أن يقول «أعلي ما في خيلكم اركبوه»، وحاولنا تكوين اتحاد ملاك وتسجيله في منشأة القناطر «ففركش الموضوع» وضرب بنا عرض الحائط ويطالبنا ب 1000 جنيه شهريا للصيانة مع أن العقد ينص علي وديعة في بداية التعاقد لزوم الصيانة ولا يعترف بالوديعة ويقول احسبوها من ثمن الفيلات ويقول «اخذتوها بتراب الفلوس». والمشكلة في أعمال البناء التي تملأ المساحات المفروض أنها خضراء والمتعاقد عليها حتي أرض الجولف ستتم زراعتها بالفيلات والممرات بين الفيلات أيضاً أقام فيها فيلات مع عدم وجود مخارج للكهرباء أمام هذه الفيلات بدليل عدم التصريح لها.. وإذا أردنا «تبليط» ممر داخل حديقتي يجب أن أدفع 2000 جنيه ليوافق. «وضعت كل ما أملك في هذا البيت لأنه كان حلم حياتي» هكذا بدأ كلامه واحد من الملاك ويعمل مديرا بإحدي الشركات الكبري.. ثم استطرد في كلامه قائلاً: «أنا اتخدعت» فعندما أخذنا هذا البيت من 11 سنة كانت الشركة المسئولة عن الإدارة أجنبية وكانت قد بدأت بناء السليمانية بصورة رائعة «ما بين الجولف والبحيرات» حلم بمعني الكلمة، ولكننا صدقنا واستلمنا البيت منذ 6 سنوات.. وبدأت المشاكل في الظهور.. خدمات مدفوعة لا وجود لها.. مثل رجال الأمن والذين لا تجدهم أبداً وقت اللزوم حتي أنه تمت سرقتي مرتين.. وتعرض الحارس لخطر كاد أن يودي بحياته .. لم أعد أعيش مطمئناً، فأنا أترك زوجتي وأولادي لأني كثير السفر.. عندما أخذت هذه الفيلا.. كانت الأغلي من بينها لأن المنظر الذي يواجهنا هو الجولف.. إذا نظرت لها الآن ستري صحراء جرداء لازرع فيها ولا ماء.. وبدأ الشروع أيضاً في البناء عليها.. ناهيك عن البحيرات التي تغطيها الطحالب، هذا غير القمامة المنتشرة علي طول الطريق.. والطرق غير مرصوفة كما يجب والمياه في الشوارع كأننا نقطن العشوائيات.. وعندما تحدثنا عن العقود وعن الصيانة لم نجد أي اهتمام.. وتمت مطالبتنا بمبلغ ألف جنيه شهرياً للصيانة فرفعت قضية وهي الآن بين أيدي القضاء.. وعندي أمل كبير في العدالة.