رغم أن ياسمين جيلاني من جيل مني زكي وحنان ترك إلا أنها لم تحقق نجاحات كبيرة. بعد اختفاء ثلاث سنوات عادت بفيلم «قاطع شحن» الذي شهد خلافات عديدة بين أبطاله.. كلمتنا عنها، وعن دورها الذي يشبهها في الواقع والشروط التي تصر عليها لقبول الأعمال الفنية.. وسر احتفاظها بالشكل الذي ظهرت به لأول مرة.. منذ سنوات وحكاية الشروط التي تضعها أمام المنتجين وأشياء أخري نعرفها منها. هل تري أن «قاطع شحن» أفادك بعد غيابك عن السينما ثلاث سنوات؟! أفادني فعلاً، الفيلم جيد ثم إنه لا يوجد غيره في السوق، هذا لا يعني عدم جودته فالقصة جميلة واتعالجت صح، ولها صدي قوي عند الناس شعرت بهذا من المعجبين علي «الفيس بوك» رد فعلهم كان إيجابيا جداً. كيف تقيمين دورك في الفيلم؟! يمكنك القول أنها شخصيتي الحقيقية، هذه هي أنا الصديقة التي تجد السعادة في احتواء الكل، حتي لو كانت هي نفسها مجروحة. شخصيات الفيلم بوجه عام تنطبق علي مليون بنت في مصر حيث يتعرض لحياة ثلاث بنات كل منهما لها حلم بسيط ومع ذلك صعب في ظل الظروف الاقتصادية. وماذا عن الخلافات بين أبطال الفيلم؟! مثلما أدخل أي فيلم، أخرج منه دون مشاكل ولا مهاترات وعلي فكرة الخلافات بين المنتج وشذا كانت اختلافات في وجهات النظر ولم تصل لدرجة «الخناقات». يقال أن خلو الفيلم من نجوم الصف الأول خدمك؟ لا أحسبها بهذه الطريقة، فالفيلم به نجوم لا يستهان بهم مثل محمود الجندي وميمي جمال، ولكن إذا جاءتني فرصة للعمل مع نجوم كبار مثل هنيدي أو السقا فلن أخاف بالعكس أري أنها سوف تكون فرصة تساعدني علي تحقيق نجاح أكبر في مجال السينما. ولكن نجوم الصف الأول لهم شروط خاصة فيمن يشاركهم البطولة وهذه المواصفات قد لا تكون متوافرة عندك؟! وكل فيلم له مواصفات للشخصيات المرسومة في السيناريو وليس لشخصية الممثلة ولو هناك دور لفتاة تنطبق عليها مواصفاتي فسوف يطلبون علي الفور والحكاية في النهاية نصيب وأرزاق. أنت من جيل حنان ترك ومني زكي وغيرهن من النجمات اللاتي صعدن بسرعة الصاروخ، لكنك تقفين بعيداً عنهن الآن؟! أرفض التواجد في أماكن وأعمال لا يصح لي التواجد فيها كما أنني لا أجيد فن العلاقات العامة ولن ألهث وراء أحد، فأنا فنانة بشروطي أولها أنني أحب الفن من أجل الفن وليس من أجل الانتشار، صحيح الفن بالنسبة لي أكل عيش، ولكن لن أموت من الجوع لو قعدت في بيتنا عامين أو ثلاثة فأنا لا أحب الناس اللي ماشيه مع التيار، وفضلا عن أنني ممثلة موهوبة أري أن الفن يقدم رسالة جيدة وليس عريا وإسفافا كما نري في الأفلام. ألا ترين أنك تضعين شروطاً كثيرة بالنسبة لممثلة لم تحقق خطوات فنية تضاف لها ولرصيدها الفني؟! هذه ليست شروط، هذا ألف باء فن في زمن يوسف وهبي والريحاني والقصري.. كان الفنان مثقفا وواعا وملتزما والجمهور تقبل هذا وحلمي أن تعود السينما والفن بوجه عام إلي ما كانت عليه. أدوارك متشابهة والفتاة المطيعة مكسورة الجناح بنفس التسريحة والملابس وكأنك لم تسمعي عن اختراع اسمه الكوافير أو الستايلست فلماذا لا تغيرين شكلك من فترة لأخري كما تفعل باقي الممثلات؟ حواجبي وشعري مثل شنب الصعيدي ولا أريد تغييرهما، أنا ضد العدسات اللاصقة وعمليات التجميل، ومعجبة بنفسي كده.. أحب أن يكون لي طعم ولون مميز عن الباقيات وإذا تأخرت النجومية مش مشكلة. وماذا عن التليفزيون هل سنراك قريباً علي الشاشة الصغيرة؟ أصور حالياً مسلسل «أحلام سكر» ومن المنتظر أن يعرض في رمضان وهو تأليف مجدي كوتش وإخراج أحمد البدري ألعب فيه دور بنت عندها عقدة أوديب. شخصيتك قوية.. واضح أنها هي التي جعلتك مضربة عن الزواج؟ لست مضربة عن الزواج، ولكن لم يأت نصيبي، وفسخت خطوبتي من شهرين ولو اتقدم لي ابن الحلال لن أرفض ولن أقول شغلي وفني في المقدمة، صحيح لن أترك الفن، ولكن سأعرف كيف أوازن بين حياتي الشخصية والعملية. ما هي مواصفات فارس أحلامك؟ أحلم برجل من زمن الكلاسيكية يحمل كل معاني الرجولة والفروسية التي قرأت عنها وسمعتها في الأساطير.. أقول لك سرا.. أشعر أنني موجودة في الزمن الغلط، كان المفروض أن أعيش في الثلاثينيات.. ثم تكمل ضاحكة: النجوم الشباب عندي هم محمد ثروت ومحمد الحلو وأنغام.