لست ضد تجسيد النجوم العرب لشخصيات السيرة الذاتية فقد سبق للسورى تيم الحسن أن جسد شخصية الملك "فاروق" وحظى بإعجاب الجمهور والنقاد، أيضا سولاف فواخرجى قدمت شخصية "أسمهان" وتألقت بشكل كبير. وبعيداً عن النجاح الذى حققه كل من تيم الحسن وسولاف فواخرجى فى مصر فقد سبق لهما تحقيق نجاحات عديدة فى الدراما السورية، وفى مقابلهما كانت هناك صفاء سلطان التى جسدت شخصية ليلى مراد وفشلت فيه بجداره لسببين أولهما أن الدور لم يكن لائقا عليها أساساً، وثانيا أنها كممثلة لم تكن بالثقل الذى يجعلها تجسد شخصية بحجم ليلى مراد. أقول هذا بمناسبة توقيع نيكول سابا عقد مسلسل "البرنسيسة والأفندى" للكاتب صلاح عيسى لذلك أشفق عليها كثيراً. المفروض أن الملكة نازلى ستظهر فى أحداث المسلسل فى الفترة العمرية من 35 سنة إلى 82 سنة وهذا يعنى ظهورها "كزوجة شابة" و"ملكة" و"أرملة" و "عاشقة" وسيتخلل هذه المراحل الكثير من الصراعات التى ستكون نازلى طرفا بها سواء على المستوى السياسى أو الشخصى. تجسيد شخصية ملكة مصر يحتاج لممثلة من العيار الثقيل.. نازلى لم تكن مجرد امرأة جميلة الوجه والجسد بل كانت تتمتع بشخصية قوية تتميز بالحكمة والذكاء. لذلك المهمة صعبة على نيكول سابا لكنها فى النهاية اختيار المخرج جمال عبدالحميد وأخشى أن يكون اختياره لها كان من باب المغامرة غير المحسوبة رداً على موقف الممثلة التى كانت مرشحة للدور بدلاً منها والتى كان لها طلبات رفض المخرج مناقشتها أصلا. المؤكد أن نيكول سابا لديها ثقة فى نفسها كممثلة لأنها وافقت على أداء نفس الشخصية التى ستجسدها نادية الجندى والعملان سيتم عرضهما فى توقيت واحد، لكن فى النهاية الحكم للجمهور هو الذى سيقرر أيا منهما أقنعته أنها الملكة نازلى سواء من الناحية العمرية والشكلية أو من ناحية الأداء.