بفوز المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالى تبدأ نقطة انطلاق جديدة فى تاريخ الكرة المصرية عروس البطولات الأفريقية، أما نحن جمهور الكرة.. اللعبة الشعبية الأولى فى مصر فقد نعمنا بأحلى فرجة وأحلى كورة. - عشاق الكرة: من مباراة الخميس التى انتهت بفوز المنتخب المصرى على نظيره الجزائرى بأربعة أهداف إلى مباراة الأحد التى استحوذ فيها المنتخب المصرى على الكأس بفوزه بهدف واحد على غانا، ثلاثة أيام عاشها الجمهور المصرى والجمهور العربى والأفريقى على أحر من الجمر، ثلاثة أيام عاشتها القاهرة فى حالة من الترقب الممزوج بالأمل، باعة الأعلام يبيتون فى الليل على نواصى الشوارع، الأعلام المصرية صارت أحد معالم الشارع المصرى رمزا جميلا لشعب عاشق لبلده، وعاشق للرياضة وخاصة كرة القدم. - روح رياضية: شهدت مباراة الدور قبل النهائى بين مصر والجزائر حرصا من الطرفين على لعب مباراة يتحلى فيها الجميع بروح رياضية عالية، ورغم بروز ثلاثة كروت حمراء للمنتخب الجزائرى فإن المباراة تميزت بالحماسة والسخونة من أول لحظة وبإحراز أربعة أهداف للمنتخب المصرى الذى أبرز روح الفريق فى التعاون لإحراز الهدف، تألق المنتخب بنجومه عماد متعب، وحسنى عبدربه، ومحمد زيدان، ومحمد عبدالشافى وسطع نجم محمد ناجى جدو الذى توج أهداف زملائه بهدف رابع فى الدقيقة 94 حيث تميز المنتخب المصرى باللعب لآخر لحظة، ويبدو أن جدو هو نجم اللحظات الأخيرة، اللاعب الشاب الذى ينطلق كالشهاب فى الملعب فيحرز دائما وفى وقت قاتل هدف المنتخب، جدو هو خرزة المنتخب الزرقاء، وتميمة الفوز التى يدخرها الكابتن حسن شحاتة للملايين من عشاق الكرة فلم يلبث جدو أن حقق هدف الكأس فى الدقيقة 86 فى الوقت الأخطر من توقيت المباراة النهائية، جدو أنعش آمال الجميع حتى دفع المعلق الرياضى لقناة الجزيرة الرياضية لأن يهتف بسعادة جيبو اللى بعده.. كل واحد وسعده كانت لحظات من ذهب وخاصة أن جدو اللاعب الشاب كان قد أتى من على دكة الاحتياطى، كان فى حالة انتظار كما كنا.. كان فى فرجته يرقب المستديرة ويرتقب إشارة حسن شحاتة التى اندلعت فى وقت مناسب ليجيب عن سؤال مصيرى: من دكة الاحتياطى هل يمكننا أن نحرز الأهداف..؟ من روح المثابرة والصبر والالتزام.. من رهق الانتظار، ومن شوق الترقب والرغبة فى الإنجاز يمكننا جميعا أن نظل نجوما من على دكة الاحتياطى! -الفرح والبهجة لقد نجح الإعلام هذه المرة واستوعب الدرس المُر، حرص المراسلون من القاهرة على نقل فرحة الناس بالفوز، وحرصت الجزيرة الرياضية على أن تحتفى باللعبة الحلوة، فانطلق صوت اللاعب العالمى الأفريقى جورج ويا صادقا مباركا فوز المنتخب المصرى رغم رغبته فى فوز غانا، واحتفى الأفارقة فى ملعب أنجولا بالفوز المصرى برقصات شعبية جميلة، وقدموا عرضا فنيا رائعا قدم على إثره الرئيس جوزيه إدوارد رئيس أنجولا الكأس للمنتخب المصرى، كما تقلد اللاعبون المصريون الميداليات الذهبية ولاعبو غانا الميداليات الفضية فى جو من الفرح والبهجة. ألقاب ذهبية استطاع حسن شحاتة أن يصل بفريقه ليس فقط إلى الكأس الذهبية وإنما إلى عدة ألقاب ذهبية أيضا: أحسن لاعب فى البطولة لأحمد حسن، ومحمد ناجى جدو هداف البطولة، وعصام الحضرى أحسن حارس مرمى فى البطولة، وأحمد فتحى أحسن لعب نظيف، ووائل جمعة أحسن مدافع. لتتصل أفراح القاهرة وتزدان بأعلامها.