تصورى من لحظة ما التقيت به شعرت بأنه سيكون بيننا شيء ما، ولم أستطع أن أحدد ما كنه هذا الشىء، وإلى أى مدى سيأخذنى ففى الساعات الأولى لتعارفنا أسقطنا كثيرا من الحواجز والحدود والأسقف، وبعد أيام أصبح جزءاً لايتجزأ من يومى لقد كنت أتعجب من أغنية أم كلثوم «إن مر يوم من غير رؤياك».. وكنت أتساءل من هذا الذى يستحق أن يخصم يوما من عمرى لأجله، ومرت أسابيع ويزداد اقترابنا وتسقط حدود أكثر وأكثر.. هل تعين ما تقولين؟! نعم أعيه وأدركه؟؟ والزوج والأبناء..!! وما دخل هؤلاء فيما أحكيه لك!! الزوج فى مكانه لم أقترب منه والأبناء تلبى طلباتهم.. أنا أكلمك عنى أنا وعما مررت به.. إنه شىء يخصنى أنا.. هل جننت أنتِ وهم كيان واحد... جننت لأن لا سلطان لى على مشاعرى أم جننت لأنى حكيت لك؟!.. وهل هو يحبك أم أنتِ التى تحبينه.. أحبه يحبنى؟! لا أعرف ولكن دعينى احكى لك عن مشاعرى وأنتِ أخبرينى أهو حب عشق أم نزوة وستنتهى. بصراحة مقدرش أشوف تليفون ولا اتصل به ولا يمكن أن أرى اسمه على الموبايل إلا وأرد عليه ولو وجدت اسمه فى الميل أبدأ به ولو سنحت لى الفرصة لأراه ألغى كل ما ورائى من أجله وإذا قبلت شفتيه تمنيت أن تتوقف عجلة الزمن.. وإذا عانقته أشعر وكأن العالم بين يدى.. وإذا لمحت بعينيه نظرة حزن أكاد يجن جنونى.. وإذا ما ابتسم ردت لى روحى.. فهل هذا هو الحب؟؟ ونظرت إلىَّ مشفقة لا إن هذا لا حب ولا عشق إنها مشاعر انقرضت ولم يعد يعرفها البشر..!! فهل يفهمها.. يقدرها.. يدركها؟! بغض النظر عن كل ما قلته من مشاعر فأنت تخونين زوجك روحا وجسدا.. ونظرت إليها غير مصدقة ما قالته لى أنا؟!.. أنا؟!.. أخون زوجى.؟! نعم صديقتى إن صح ما قلتهِ أنتِ خائنة.. أنا خائنة.. أنا..؟!! ولم أفق إلا على صوت زوجى وهو يوقظنى.. يسألنى مع من كنتِ تتكلمين؟ وأفتح عينى بصعوبة وألفها فى أرجاء الحجرة متسائلة أكان حلماً.. أم حديث نفس..!!