أكثر فريق سيتأثر بأحداث الجزائر هو فريق النادى الأهلى - كيف سيكون حال وائل جمعة وأحمد فتحى وسيد معوض وأحمد حسن ومحمد أبوتريكة وعماد متعب فى المباراة القادمة فى الدورى.. هل سيكون لديهم أى دافع للعب أو الفوز، أو حتى لمواجهة الجماهير؟ المسألة تبدو صعبة جدا، وكان الله فى عون حسام البدرى الذى عليه أن يتابع انتصارات الأهلى وتصدره للدورى، وبدون هؤلاء ستصبح الأمور فى غاية الصعوبة. فريق الأهلى لا حول له ولا قوة، ولو كنت من حسام البدرى لقللت كثيرا من الاعتماد على هؤلاء على الأقل حتى تهدأ النفوس، وينسى الناس ما حدث فى القاهرةوالخرطوم، وما حدث من إحباط شديد نتيجة طموحات زائدة، لا ننكر أننا شاركنا فيها عامدين أو غير متعمدين. لقد أغرقنا أنفسنا فى فرحة غامرة بعد الفوز فى مباراة القاهرة، واعتقدنا أننا وصلنا كأس العالم، وكانت النبرة تؤكد ذلك، ونسينا أو تناسينا، أن المعركة الكبرى ستكون فى الخرطوم.. هم استعدوا لها، ونحن لم نستعد لها، وانشغلنا بالأفراح قبل الأوان والاحتفالات، والهدايا وهى نفس الأمراض التى بسببها خسرنا أولى مباراتين فى هذه التصفيات أو بمعنى أدق خسرنا وتعادلنا، وهذا ما أوصلنا إلى الحال التى وصلنا إليها فى النهاية. هى إذن فرصة للفرق التى لم يكن لها لاعبون فى الفريق القومى لكى ينقضوا على البطولة ويظهروا أنفسهم، لأن هؤلاء اللاعبين لن تقوم لهم قائمة على الأقل فى الأسبوعين القادمين، ويلزمهم فترة نقاهة طويلة، اللهم إلا إذا كان لدى مدربى الأهلى والزمالك علاجات سحرية لهذه الأزمة الطاحنة. الأيام القادمة هى أيام الدورى، أحسن دواء لما حدث لنا، أحداثه قد تنسينا ما جرى، لكن الأمر ليس هينا ولا سهلا، ونحن فى حاجة إلى مباريات ساخنة حتى ننسى المأساة التى حدثت.. وهى بالفعل مأساة، رغم أننا توقعناها هنا فى هذه الزاوية، لكن للأسف، كلنا مشغولون بأشياء أخرى أشياء غير المصلحة العامة. ويا جماهير مصر.. انتظروا مرة أخرى.. فليس لديكم إلا الانتظار والصبر!