كل سنة وكل مصري بخير.. حمدي رزق يهنئ المصريين بمناسبة عيد تحرير سيناء    مصدر نهر النيل.. أمطار أعلى من معدلاتها على بحيرة فيكتوريا    حلقات ذكر وإطعام، المئات من أتباع الطرق الصوفية يحتفلون برجبية السيد البدوي بطنطا (فيديو)    ارتفاع سعر الفراخ البيضاء وتراجع كرتونة البيض (أحمر وأبيض) بالأسواق الجمعة 26 أبريل 2024    هل المقاطعة هي الحل؟ رئيس شعبة الأسماك في بورسعيد يرد    القومي للأجور: قرار الحد الأدنى سيطبق على 95% من المنشآت في مصر    بقيمة 6 مليارات .. حزمة أسلحة أمريكية جديدة لأوكرانيا    حزب الله اللبناني يعلن تدمير آليتين إسرائيليتين في كمين تلال كفرشوبا    حركة "غير ملتزم" تنضم إلى المحتجين على حرب غزة في جامعة ميشيجان    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على جدول مواعيد عمل محاكم مجلس الدولة    عبقرينو اتحبس | استولى على 23 حساب فيس بوك.. تفاصيل    رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة: «تحقق الحلم»    أنغام تبدأ حفل عيد تحرير سيناء بأغنية «بلدي التاريخ»    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    أنغام باحتفالية مجلس القبائل: كل سنة وأحنا احرار بفضل القيادة العظيمة الرئيس السيسى    بث مباشر لحفل أنغام في احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية بعيد تحرير سيناء    قيادي بفتح: عدد شهداء العدوان على غزة يتراوح بين 50 إلى 60 ألفا    المحكمة العليا الأمريكية قد تمدد تعليق محاكمة ترامب    السعودية توجه نداء عاجلا للراغبين في أداء فريضة الحج.. ماذا قالت؟    الدفاع المدني في غزة: الاحتلال دفن جرحى أحياء في المقابر الجماعية في مستشفى ناصر بخان يونس    "الأهلي ضد مازيمبي ودوريات أوروبية".. جدول مباريات اليوم والقنوات الناقلة    خالد جادالله: الأهلي سيتخطى عقبة مازيمبي واستبعاد طاهر منطقي.. وكريستو هو المسؤول عن استبعاده الدائم    الشروق تكشف قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي    طارق السيد: ملف خالد بوطيب «كارثة داخل الزمالك»    حدثت في فيلم المراكبي، شكوى إنبي بالتتويج بدوري 2003 تفجر قضية كبرى في شهادة ميلاد لاعب    بعد 15 عاما و4 مشاركات في كأس العالم.. موسليرا يعتزل دوليا    رائعة فودين ورأسية دي بروين.. مانشستر سيتي يسحق برايتون ويكثف الضغط على أرسنال    ملف يلا كورة.. تأهل يد الزمالك ووداع الأهلي.. قائمة الأحمر أمام مازيمبي.. وعقوبة رمضان صبحي    عاجل - "التنمية المحلية" تعلن موعد البت في طلبات التصالح على مخالفات البناء    ارتفاع سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الجمعة 26 أبريل 2024    سرقة أعضاء Live مقابل 5 ملايين جنيه.. تفاصيل مرعبة في جريمة قتل «طفل شبرا الخيمة»    عاجل - الأرصاد تحذر من ظاهرة خطيرة تضرب البلاد.. سقوط أمطار تصل ل السيول في هذا الموعد    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    استشاري: رش المخدرات بالكتامين يتلف خلايا المخ والأعصاب    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    حكايات..«جوناثان» أقدم سلحفاة في العالم وسر فقدانها حاستي الشم والنظر    رئيس الشيوخ العربية: السيسي نجح في تغيير جذري لسيناء بالتنمية الشاملة وانتهاء العزلة    تبدأ اليوم.. تعرف على المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحال والمولات    حظك اليوم.. توقعات برج الميزان 26 ابريل 2024    ليلى أحمد زاهر: مسلسل أعلى نسبة مشاهدة نقطة تحوّل في بداية مشواري.. وتلقيت رسائل تهديد    لوحة مفقودة منذ 100 عام تباع ب 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    مخرج «السرب»: «أحمد السقا قعد مع ضباط علشان يتعلم مسكة السلاح»    بدرية طلبة عن سعادتها بزواج ابنتها: «قلبي بيحصله حاجات غريبه من الفرحة»    عروض فنية وموسيقى عربية في احتفالية قصور الثقافة بعيد تحرير سيناء (صور)    «تنمية الثروة الحيوانية»: إجراءات الدولة خفضت أسعار الأعلاف بنسبة تخطت 50%    «اللهم بشرى تشبه الغيث وسعادة تملأ القلب».. أفضل دعاء يوم الجمعة    الأغذية العالمي: هناك حاجة لزيادة حجم المساعدات بغزة    سفير تركيا بالقاهرة يهنئ مصر بذكرى تحرير سيناء    خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف مكتوبة 26-4-2024 (نص كامل)    طريقة عمل الكبسة السعودي بالدجاج.. طريقة سهلة واقتصادية    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    قبل تطبيق التوقيت الصيفي، وزارة الصحة تنصح بتجنب شرب المنبهات    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نور الشريف : دفعت ثمن فنى ووقوفى مع زملائى
نشر في صباح الخير يوم 20 - 10 - 2009

استطاع نور الشريف بأدائه العبقرى جذب المتفرجين لمتابعته فى مسلسل الرحايا وفى ذات الوقت صنع حالة من الجدل حول مسلسله ماتخافوش ورغم ردود الفعل الرائعة تجاه دوره فى الرحايا إلا أن نور الشريف لم يشعر بذلك خلال رحلته مع صديقيه فاروق الفيشاوى، وهانى مهنى وردود فعل المحيطين به كانت عن دوره فى ماتخافوش، ولم يعرف السر إلا بعد عودته.. ذهبنا له فى مكتبه لنجرى معه أول حوار عن مسلسلاته ومنه عرفنا كواليس ما حدث فى الرحايا، وماتخافوش، ورأيه فى أكاديمية عادل إمام، وحقيقة ما تردد عن اشتراك محمود ياسين معه فى مسلسل الدالى، وأسباب قبوله منصب رئيس لجنة تحكيم الأفلام العربية فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
كيف استطعت تجسيد شخصية الصعيدى محمد أبودياب خاصة فى المشاهد التى كنت تعبر فيها بعينيك فقط؟!
- أحببت الدور جداً وبدأت أفكر أننى أريد تقديمه بشكل مختلف، ومسألة ضرورة أننى أبحث عن شكل جديد للتعبير عن الانفعالات بدأت فى مسلسل حضرة المتهم أبى وبأعتبر هذا المسلسل مرحلة جديدة فى حياتى وإذا أعيد عرضه ستجدين أن فيه محاولة اجتهاد منى فى البحث عن شكل جديد للتعبير عن الانفعالات، لأن لما يطول العمر بالفنان فى مهنة التمثيل يبدو له أن كل شىء مكرر وله مذاق واحد وقد تنبهت لذلك فى مشاهدتى لزملائى وبدأت أشعر أن التمثيل أصبح شبه التمثيل مفيش صدق به، وقليل جدا من الفنانين بأصدقهم فى أعمالهم لأن للأسف أصبح فيه تشابه فى المواقف بالمسلسلات.. يعنى ممكن تلاقى واحد ابنه أو زوجته تموت فى كل المسلسلات..
الأمور أصبحت متشابهة.. كنت توقفت عاما عن تقديم مسلسلات قبل حضرة المتهم أبى، وخلال فترة التوقف قمت بإعادة قراءة كتب التمثيل القديمة بجانب الكتب الحديثة التى لم أكن قرأتها لأنى كنت رايح أعمل ورشة تمثيل سينمائى فى الكويت، وجلست أحضر فى المحاضرات اللى هاأقولها والتدريبات اللى هاأعملها مع الطلبة.. طبعا ده أفادنى جداً وعقلى بدأ يشتغل بشكل مختلف وبدأت نتيجة التجربة تتضح فى مسلسل حضرة المتهم أبى، وبشكل أكبر فى مسلسل الدالى، طبعاً أنا أحب سوسن بدر كممثلة وهى من أهم الممثلات على الإطلاق وقلت لها تعالى نعمل ردود أفعال مختلفة قالت لى أزاى قلت لها يعنى نعمل أداء مختلفا لم يقدم من قبل قالت لى: ماشى كل ما يجى مشهد مهم نفكر نعمله إزاى،
وبالفعل كان فيه أكثر من مشهد صامت جمعنى بها مثل مشهد جنازة ابنى والمشهد الذى تقول لى فيه بالمستشفى وأنا راقد ابننا مات والمشهد الذى جمعنى بها فى الجزء الثانى وأقول لها أنت طالق طبعا موروث فى ذهن المتفرج الأداء التقليدى الذى يقول فيه الممثل بانفعال لزوجته أنت طالق أكثر من مرة، فى مسلسل الرحايا محمد أبودياب يشك فى أولاده أنهم قتلوا ابنه، طبعا المؤلف عبدالرحيم وفر لى الفرصة أن شخصية محمد أبودياب تمر بتحولات قاسية فى ردود أفعالها.. لم تكن تعبيرات وجهى بها قسوة، أدائى للمشاهد الصامتة كان التعبير فيها بالعين فقط طبعا مدير التصوير الشاب كان ساعدا أيمن لى فى أداء هذه المشاهد، وإن لم يكن متواجدا مدير تصوير ببراعته وقارئ السيناريو بشكل جيد لم تكن النتيجة ستظهر بهذا الشكل، وأنا أعتبره من أهم مكاسب مسلسل الرحايا مثل المؤلف عبدالرحيم كمال والمخرج حسن صالح.
مسلسل الرحايا كانت به أدوار تصلح للشباب الذين تواجدوا معك فى مسلسل الدالى لماذا لم تستعن بهم؟!
- كان فى ذهنى أستعين بأولاد الدالى وفعلا اخترت أحمد صفوت، وحسن الرداد، لكننى أعتذرت لهما لأننى خفت أن الناس يتذكرون مسلسل الدالى أما سوسن بدر فلم يكن أحد يستطيع لعب الدور إلا هى وعندما ظهرت فى الرحايا الجمهور لم يتذكرها فى الدالى أنا كنت بأخاف منها وهى تؤدى دور بدرة جبارة ربنا يبارك لها، وبهاء ثروت فى الرحايا يعتبر ميلادا جديدا له..
خسارة أن المؤلفين لم ينتبهوا، لطفى لبيب هو الشخصية الوحيدة التى أرهقتنا فى اختيارها إذا نسينا لوقت دور أبوذكرى الذى لعبه لطفى لبيب سنجد الدور مكتوبا، أننا يجب أن نستعين بممثل ليلعب دور أبوذكرى الشرير ولابد أن يكون جسمه ضخما وعابث الوجه وكان المخرج يسألنى دائما مين اللى هايعمل أبوذكرى كنت أقول له استنى شوية كنت خائفا أن أستعين بأحد يكون تقليديا فى الدور، وعادة عندما أشعر بالحيرة أفكر العكس يعنى إذا كان الدور يحتاج شخصا ضخم البنية وطويلا أبدأ أفكر فى شخص ضعيف وقصير، وقلت لطفى لبيب هو أبوذكرى وعندما قلت للمخرج والمؤلف ذلك اندهشا فقلت لهما فكرا وفيما بعد وافقا والله أعلم ربما كانا يجاملاننى وبالفعل بدأ التصوير من غيرى لانشغالى بمسلسل ماتخافوش وحدث صدام بين لطفى لبيب، والمخرج فى أول يومى تصوير، وفوجئت بالمخرج يكلمنى ليشكو لى من لطفى لبيب كل منهما له وجهة نظر فى طريقة أداء الشخصية؛ المخرج قال لى هاأستحمله علشان خاطرك قلت له استحمله علشان خاطر الشغل، وقتها مشاهد لطفى لبيب كانت مع زوجته ومع بهاء ثروت وسوسن بدر، وهى مشاهد جادة جداً، لكن عندما انضممت لهم فى اليوم الثالث بدأت الصورة تتضح فى المشاهد التى جمعتنى بأبوذكرى، كنا مثل القط والفأر، ووقتها عرف المخرج لماذا أنا اخترت لطفى لبيب فعلاً أنا سعيد به وأعتقد أنه أضاف للمسلسل.
هل سبب اعتذارك عن مسلسلات الصعايدة العديدة التى عرضت عليك أنها لم تكن واقعية؟! - ممكن أقدم عملا فنيا غير واقعى، لكن لابد أن يكون به مضمون وفكرة نقولها للناس مش لازم الفن يبقى انعكاسا للواقع عندما قرأت المسلسلات التى عرضت على شعرت أننى شاهدت هذه الأعمال من قبل التأليف شبه التأليف أحد هذه المسلسلات وجدته شبه فيلم شىء من الخوف لمحمود مرسى، وأنا لا أحب أن أضع نفسى فى مقارنة مع أستاذ كبير بحجم اسم محمود مرسى، ده فنان مرعب مثلت أمامه 3 مرات، لكن مؤلف الرحايا تميزه أنه من أهل سوهاج، عائلته كلها هناك بالتالى كتاباته تدل على أنه ليس زائرا فهو يعلم جميع التفاصيل فى حياة الصعيد وهو كتب فى المسلسل عن قرية فى سوهاج سحر العمل أنك أن تكتبى عن أناس وتفاصيل تعرفينهم جيداً، سحر نجيب محفوظ أنه يكتب عن أناس يعرفهم جيداً، إحسان عبدالقدوس كان يكتب عن عالم أولاد الذوات والنوادى وما شبه هذا العالم هو عاشه.
هل ندمت على اعتذارك عن مسلسلات الصعايدة التى حققت نجاحا حتى إذا كان هذا النجاح زائفا؟!
- لم أندم نهائيا على عمل اعتذرت عنه لأن دى اختيارات وأنا رفضت بوعى ويمكن إذا كنت أنا عملته لم يكن سيحقق نجاحا، على فكرة مهما كان الواحد ناجحا وارد أنه ماينجحش فى أوقات.. أما النجاح الزائف لمسلسلات الصعايدة بدون دبلوماسية ولا تواضع فهى حققت نجاحا حقيقيا لا يوجد عمل يحقق نجاح إلا إذا كان فيه سبب فيلم إسماعيلية رايح جاى كسر موازين السينما وإلى الآن نحن فى توابع زلزال هذا الفيلم،
وأدعى أن أغنية كامننا تثير أحلام الشباب عبدالحليم حافظ عمل أفلاما جميلة، لكنها لم تحقق نفس نجاح فيلم أبى فوق الشجرة وكان يعرض فى نفس الوقت فيلم معبودة الجماهير لعبدالحليم، وشادية، لكنه لم يحقق نجاحا وهذا الأمر شغلنى وحللت الموقف فوجدت أن بطل فيلم أبى فوق الشجرة هو النموذج الأمثل لأى شاب من الطبقة المتوسطة فهو شاب متربى كويس ويحب واحدة وهى ميرفت أمين، لكنه تعرض لإغراءات من امرأة أخرى جعلته يمارس الجنس ويشرب المخدرات وفى النهاية يشعر بالندم ويعود لحبيبته، أى شاب يشاهد الفيلم يتمنى أن يكون مكان عبدالحليم حافظ، عادة النجاح له سبب، لكن فيه شىء مهم آخر هناك نجاح عمره طويل وآخر مؤقت فقد يحقق مطرب نجاحا وبعد سنتين تكتشف أن فيه أغنية عايشة من 002 سنة أو جملة عايشة لنجيب الريحانى أو ستيفان روستى من 07 سنة.
لم تضع فى حساباتك أن عرض مسلسلين لك فى توقيت واحد أن نجاح أحدهما قد يؤثر على الآخر؟! - كنت أتمنى إذاعة مسلسل ماتخافوش قبل شهر رمضان وهو إنتاج شركة كينج توت، فى البداية كان الاتفاق على إذاعة مسلسل الدالى قبل شهر رمضان وإذاعة ماتخافوش فى شهر رمضان، ولأن المؤلف وليد يوسف لم ينته من كتابة الدالى اتجه تفكيرى أن أعمل مسلسل أبوالحسن الشاذلى وهو تاريخى دينى مع شركة الجابوى، وكان فيه عقبتان الأولى فى فترة الحرب على لبنان والأحداث فى إيران والعراق أدت إلى حساسية بين المذاهب الدينية الإسلامية وللأسف الغالبية ضد التصوف وأبوالحسن الشاذلى كان قطبا من الأقطاب الكبرى فى التصوف الإسلامى، وقد يكون هذا المسلسل غير مرغوب فى التسويق، لكن الجابرية على استعداد لتنفيذه وهو يحتاج تحضيرا ضخما قلنا نأجله ولأن الجابرية دافعين فلوس لى قالوا لى أنت مش كان نفسك تعمل صعيدى قلت لهم أيوه قالوا لى خلاص اعمل المسلسل الصعيدى الذى كنا نجهزه لك قبل التفكير فى مسلسل أبو الحسن الشاذلى، ولأن المؤلف الذى كان المفروض يكتب المسلسل الصعيدى لم يكتبه قلت لهم فيه شاب من أولادى اشتغل معى فى إعداد مسرحية الكاهن من 41 سنة بالورشة وعرفته عن قرب ووجدته مثقفا ووقتها نصحته بالالتحاق بمعهد السينما، وكنت أعلم أنه من سوهاج كلموه وسأقول له الفكرة التى أنوى تنفيذها فى المسلسل، وبالفعل وجدته يكلمنى ليشكرنى على اختيارى له قلت له عيب أنت ابنى فقال لى عندى فكرة قلت له عاوز فكرتك أكتب لى المعالجة ونقرأها فكتب الرحايا، ولم أقل له فكرتى لإعجابى بفكرته، وفرحت جداً أن فيه شاب من تلاميذى لديه القدرة أن يكتب موضوعا إنسانيا بهذه القيمة وهذه الشخصيات الساحرة فهو جاءنى ومعه 02 صفحة بها وصف للشخصيات والخطوط الرئيسية للصراع فقلت له: توكل على الله واكتب.
لم يكن لديك أى ملاحظات على ماكتبه؟!
كان فيه متابعة، كنا كل 3 حلقات نجلس ونشتغل عليهم مفيش عمل كامل على فكرة وفى النهاية العمل الفنى يتم تنفيذه من خلال آراء فريق العمل، ممكن جداً أثناء التصوير عامل الإضاءة يقول لى ملحوظة آخذ بها فى نفس اللحظة لكن المؤكد أننا لم نقترب من العمود الفقرى الذى كتبه عبد الرحيم كمال فى الرحايا قد نتناقش فى عدم التطويل بمشاهد معينة أو التركيز على شخصية معينة أو نؤخر مشهدا من المشاهد على الآخر.
هل صحيح أنك تعرضت لحالة إغماء أثناء تأدية أحد المشاهد؟!
- كان فيه مشهدان لى فى غاية الصعوبة أولهما مشهد وفاة أختى ولقائى مع حفيدى فى الحجرة بعدأدائى له لم أستطع الوقوف وسندونى إلى أن وصلت السيارة لأرتاح فى منزلى، طبعا كان فيه سائق معى لأن المشوار كان بعيدا وأنا لا أقود السيارة ليلاً، هذا المشهد هد حيلى صفانى داخليا، والمشهد الثانى كان مواجهتى لأبنائى بعد عزاء أختى، ودخولى عليهم بالمسدس.. أى أحد سيؤدى هذا المشهد هايصرخ فى الأولاد لأنهم قليلو الأصل لكننى ركزت فى إحساس مختلف قررت أشتغل به هذا المشهد، وأثناء البروفة تعرضت لحالةإغماء وجاء لى الدكتور فى دهشور وتم قياس الضغط لى، وتم تأجيل هذا المشهد أسبوعا (وتستطيعين سؤال الناس اللى كانوا شغالين معى عن الذى حدث فى هذا اليوم) لو ربنا أعطانى صحة وقت الاستعداد لتصوير هذا المشهد أول مرة كان هايكون أدائى أفضل 02 مرة من الذى ظهر بهذه الحلقة، لم أستطع استحضار إحساسى مثل المرة الأولى.
هل كان هناك أكثر من نهاية للمسلسل؟!
- من البداية كنا متفقين على النهاية لكن حدث نقاش حول مدته، وتم اختصاره حتى لا يشعر المتفرج بالملل، وقد قصدنا أن نقول فى النهاية أن ماحدث مع أولاد محمد أبو دياب سيتكرر مره أخرى وأن غيرة الإخوة ستستمر وسيحاولون التخلص من أحدهم.
لكن المؤكد أن ردود الفعل تجاه الرحايا أعلى من مسلسل ماتخافوش؟ - كان نفسى تتم إذاعة مسلسل ماتخافوش عقب أحداث غزة مباشرة لكن للأسف لم نستطع الانتهاء من مسلسل ماتخافوش إلا متأخراً .. كنت أصور مسلسل الرحايا حتى يوم 62 من شهر رمضان، وبعد هذا التاريخ مباشرة كنت حاجزا فى رحلة بأحد المراكب مع هانى مهنى وزوجته وابنته وفاروق الفيشاوى لمدة 8 ليال، وكان معنا على المركب مجموعة من العرب، ولم يكن أحد منهم يكلمنى غير عن مسلسل ماتخافوش قلت: ياربى إيه اللى حصل، ولم أفهم ما حدث إلا بعد عودتى وعلمت أن مسلسل ماتخافوش تم توزيعه خارج مصر بشكل أكبر من مسلسل الرحايا، كم الرسائل التى كانت تصلنى من أمريكا واستراليا وكندا كبير جداً ولاحظى إن فيه تقريبا 05 مليون مصرى لم يشاهدوا مسلسل ماتخافوش ففى اللحظات الأخيرة تم رفعه من قناة أرضية رئيسية ليعرض على قناة الدراما وأراهن على مسلسل ما تخافوش إذا تمت إذاعته حاليا لأن هناك نوعية من المسلسلات ومنها مسلسل ماتخافوش صعب أنها تعرض فى شهر رمضان، ففى أحد الأعوام تم عرض مسلسل ساحر وهو حديث الصباح والمساء.. ويحتاج تفكيرا من المتفرج وعرض معه مسلسل الأصدقاء لفاروق الفيشاوى وصلاح السعدنى وعرض لى معهم الحاج متولى ولم يكن أحد يتوقع هذا النجاح الذى حققه مسلسل الحاج متولى.
نجاح أى مسلسل مرتبط بظروف محيطة ومنها توقيت عرضه.
بنسبة كم أنت راض عن مسلسل ماتخافوش؟
- راض بنسبة 06٪، أنا واع أن المسلسل شديد على الناس، المفروض أننى مقدم برامج إذا لابد أن أظهر وأنا أقدم البرنامج، وباتكلم مع الضيف، ورغم أننا ممكن نشاهد لمدة ساعة ولانشعر بالملل إلا أن ذلك فى الدراما صعب للغاية فى أول حلقة كان فيه مشهد لى وأنا أقدم البرنامج مدته 31 دقيقة، وأنا كنت قاصد من البداية أن أعمل اتفاقا مع الجمهور وانبههم أن مسلسل ماتخافوش ليس مثل المسلسلات الأخرى ومن خلاله هانقول كلام مهم ومعلومات غير معروفة لدى الناس، وكنا نحاول صنع حيلة فنية أثناء بعض المشاهد التى أظهر فيها وأنا أقدم البرنامج كان المخرج ينقل الكاميرا على ناس جالسين على القهوة لكى يرصد حب الناس أو كرههم لهذا المذيع من خلال التعليقات مثل هو الراجل ده مش خايف على نفسه، شخص آخر يقول ده تلاقيه قابض فلوس لكى يقول هذا الكلام، لكن هناك مشاهد لى وأنا أقدم البرنامج لم يكن يحدث ما سبق ذكره أعطت الإحساس للمتفرج بأن المشهد طويل، وهذه هى الملحوظة الرئيسية لى.
أما تعليقات البعض أننى كنت أردد كلمة ماتخافوش كثيرا، أنا قاصد ذلك الخوف أبشع صفة فى السلوك الإنسانى وبجد أنا باحترم كل الآراء، لكن دائما يكون لدى قناعة بأن ننتظر قليلا، أنا اتهاجمت كثيرا عن أعمال فنية قدمتها وأنا صغير، وبعد سنوات وإعادة عرضها الآراء التى هاجمتنى غيرت موقفها وفيه أعمال أخرى عملتها زمان ولاتزال تتم مهاجمتها.. مش مشكلة.
هل لابد للفنان أن يدفع ثمن إبداعه؟!
- أنا دفعت الثمن قبل كده فى حاجات كتير منها فيلم ناجى العلى بالنسبة لى مستحيل أغير موقفى من شىء أنا مؤمن به، أظل أدافع عنه مهما كانت النتيجة حتى فى مواقفى بالحياة ممكن أقف مع زميل فنان فى الانتخابات ضد آخر، وبادفع ثمن ده، وبدون الخوض فى تفاصيل المؤكد أنه تحدث خسائر لى نتيجة إصرارى على مواقفى، لكن فى النهاية كل شىء يتم تعويضه مادمت صادقا مع نفسى ولا أنافق أحدا، وربنا يقدرنى على ده.
ما رأيك فى مشروع أكاديمى ستارز الذى تحمس له عادل إمام مؤخرا لاكتشاف الوجوه الجديدة؟! وهل توافق على التدريس بها؟!
- لم يعرض علىّ أحد التدريس بهذه الأكاديمية وليس لدى استعداد لذلك، أنا أقوم بواجبى تجاه الوجوه الجديدة من سنين طويلة بدون مسابقات ولا برامج الأسبوع الماضى حضرت فرح أحمد صفوت لا تتصورى فرحتى كانت أد إيه عندما شاهدت حوالى 05 ولدا وبنتا قدمتهم فى أعمالى بدون برامج فى سحور قناة A.R.T اللى بتعمله بوسى شلبى سنويا، شاهدت كل الذين قدمتهم فى الدالى وماتخافوش أنا عادة أختار الوجوه الجديدة من معهد السينما ومن مدرسة محمد عبدالهادى، فهو يرسل لى كل سنة شريطا لكل الذين درسوا لديه، هذا بخلاف أننى متابع للمسرح وبأختار وجوها جديدة من المسرحيات وأقوم بتدريبهم.. أنا مؤمن بفكرة برنامج الأكاديمية التى تم الإعلان عنها، لكن هدفها يكون تجاريا، والمؤكد أن الأولاد والفائزين سيتم إسناد أدوار لهم فى فيلم عادل إمام، وهذا أكيد مكسب لهم.
لا أقصد مهاجمة الفكرة وشكرا للفكرة والمشروع لأنهم سيقدمون وجوها جديدة لكن أنا أفضل اختيار الوجوه الجديدة من المعهد ومن دارسى المسرح بالإسكندرية والجامعة الأمريكية وأخيرا من الهواة فى مسلسل ماتخافوش اخترت وجوها جديدة من ضمن 0004 ولد وبنت جلست أسبوع عذاب لاختيار هذه الوجوه.
لكنك سافرت الكويت من قبل لإعطاء محاضرات فى التمثيل؟!
- فى الكويت طلبونى لكن فى مصر لم يطلب منى أحد ذلك، بدليل أننى عملت تجربة فى مسرح الهناجر من 41 سنة وجاء لى فى هذه الورشة فوق ال0002 ولد وبنت، لكننى اخترت أن تكون للرجال فقط وكان من ضمنهم مجدى كامل وأثر فى بشكل كبير لأنه وقتها كان خريج معهد وكان فيه اثنان آخران من خريجى المعهد لكننى لا أتذكر اسميهما وعلى فكرة أنا لم أحصل على أجر نظير ذلك.
ما تفسيرك لعدم وجود فيلم مصرى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟!
- توجد أفلام لدينا جديدة تدخل المهرجان، لكن المنتجين يفضلون عرضها فى عز موسم الأفلام وهو الصيف على اعتبار أن هذا أعلى موسم يحقق إيرادات مرتفعة لكن ابتداء من هذا العام سيكون الشتاء هو أعلى موسم للأفلام وبالتحديد من شهر أكتوبر إلى أبريل لأن شهر رمضان سيكون فى شهر أغسطس وبالتالى ستبدأ الأمور فى التوازن.. أنا ضد أن نصنع فيلما خصيصا للمهرجان كل الجوائز التى حصلنا عليها من مهرجانات عالمية كنا عاملينها لمصر فحصلت على جوائز، لكن أنا أعمل فيلما وأشقلب فيه الكاميرا والكلام يبقى غامضا وعفى عليه الزمن، ونقول ده فيلم مهرجانات.
هل فعلا إنك وافقت على أن تكون رئيس لجنة تحكيم الأفلام العربية على مضض؟!
- فعلا فقد عرضوا علىّ هذا الأمر أكثر من مرة بالسنوات السابقة، وكنت أزوغ فى كل مرة، وهذا العام قالوا لى عيب ما يصحش، لقد تم تكريمك من قبل مرتين وسبق لك الحصول على جائزة دولية عن فيلم ليلة ساخنة ولابد أن يكون لك دور فوافقت.. فى إحدى دورات مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى عرض لى فيلم الصرخة وكنت ألعب دور أخرس، وفى نفس الدور عرض فيلم الكيت كات لمحمود عبدالعزيز، كلمنى الناقد أحمد صالح عضو لجنة التحكيم قال لى هانقسم الجائزة بينك وبين محمود عبدالعزيز، قلت له لأ زعلوا واحد وفرحوا واحد، حتى تكون للجائزة قيمة، هل هدفكم من تقسيم الجائزة إرضائى، أنا مش هاازعل لو الجائزة ذهبت لمحمود عبدالعزيز، وبالفعل ذهبت الجائزة لمحمود عبدالعزيز وحضرت حفلة توزيع الجوائز للنهاية.. هذا قرار لجنة التحكيم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.