معالجة كوميدية لحالة استثنائية نجح فى تجسيدها مجموعة من النجوم الشباب، هدفهم الرئيسى التسلية والخروج بالمشاهد بره قلب الأحداث إلى عالم ملىء بالفانتازيا والضحك، فمن خلال فيلم «بنات العم» للمخرج أحمد سمير فرج، نجح أبطال فيلم سمير وشهير وبهير فى تقديم فكرة جديدة من أفكارهم الفانتازية التى اعتاد عليها الجمهور منذ الظهور الأول لهم من خلال فيلم «ورقة شفرة» مرورا بشهير وبهير حتى فيلمنا «بنات العم» ولكن السؤال الآن هل سينجح أبطال العمل فى تحقيق النجاح المطلوب فى ظل هذه الظروف الحرجة التى تمر بها مصر بشكل عام وصناعة السينما بشكل خاص؟ الإجابة جاءت على لسان مخرج العمل أحمد سمير فرج وبطل العمل شيكو. مخر ج الفيلم: هدفنا رسم الابتسامة على وجوه الجمهور نجح فى تقديم عدد من الأعمال السينمائية الجادة والسهلة، لهذا امتاز بسهولته فى الإخراج، وعلى الرغم من قِصر مشواره إلا أن أعماله حفرت له تاريخا قصيرا معلوماً ومعروفاً لكل جمهوره، إنه المخرج أحمد سمير فرج، فقد أبدع أحمد فى جميع أعماله التى يأتى على رأسها فيلم «جوبا» لمصطفى شعبان ليبدأ من هنا مشواره ومعلنا عن بداية موهبة جديدة اشتد عودها على يد كبار المخرجين فى مصر مرورا بأعمال فنية مبهرة حتى عاد إلينا من جديد بعمل «بنات العم» الذى أكد لنا أنه طوال العمل على هذا الفيلم كان هدفه رسم الابتسامة على وجوه الجمهور. حدثنا كيف جاء التعاون مع فريق عمل «بنات العم» خاصة أن هذا التعاون كان من المتوقع حدوثه منذ فترة فى فيلم «الرجل العناب» الذى تم تأجيله لظروف إنتاجية أكثر من مرة؟ - المشاركة فى الفيلم جاءت على رغبة وائل عبدالله الذى شاهد فيلم «إذاعة حب» واقتنع به والترشيح جاء من هنا، هذا بالإضافة إلى الصداقة التى تجمع بينى وبين الثلاثى أبطال العمل منذ فكرة عمل «الرجل العناب» التى تم تأجيلها والاستقرار على فيلم «بنات العم» ليكون بداية التعاون معهم. الفكرة جريئة وصعبة ألم تخش خوض التجربة خاصة أنها بعيدة عن نوعية أفلامك من قبل وأيضا نظرا لتوقيت عرض الفيلم فى ظل الظروف الحالية؟ فعلا نحن نمر بظروف صعبة ولكن فى محاولة منا لملاءمة هذه الظروف ستكون الأخطار كثيرة ولكن نحن فى حاجة إلى هذه النوعية الكوميدية من الأعمال وأحمد وشيكو وهشام معروفون بنوعية الكوميديا الفانتازية التى أحبهم الجمهور فيها والتجربة فعلا مختلفة ولكن مهمة، فالفيلم بسيط وسهل وجديد بكل المقاييس بداية من الفكرة. يقال إن توقيت عرض الفيلم قد يظلم مصيره ويقلل فرصة نجاحه؟ لابد أن نعترف أن السينما لا يمكن إيقافها مهما كانت الظروف وإذا سايرنا الأحداث لن نقدم شيئا ولن نتجاوز هذه المرحلة، لهذا فلابد من المعايشة فكما نتأقلم مع المظاهرات والاعتصامات، لابد أيضا أن نتأقلم على تواجد السينما والعمل على نجاحها لأنها جزء من نجاح اقتصاد هذا البلد وتوقفها يعنى خراب الكثير من البيوت وتدميرا لعامل أساسى فى نجاح الاقتصاد الذى نحلم جميعا بنجاحه واستقراره والجميع يجتهد والنجاح والفشل بيد الله وليس بيد الظروف والموضوع ما هو إلا تكاتف صناعها لأنها مصدر رزق للكثيرين. ولكن العمل بعيد عن نوعية أعمالك من قبل، ولعل الرابط الوحيد هو أن أعمالك من نوعية الأعمال الخفيفة التى تخلو من أى تعقيدات؟ فعلا العمل هنا مختلف ولكننى لم أقلق من التجربة ومتفائل منها جدا لثقتى بمقدرة أبطال العمل الذين اكتسبوا جمهورا عريضا بهذه النوعية من الأعمال، وبنات العم هو أول عمل كوميدى صريح من إخراجى والرسالة ليست بالضرورة أن تكون قوية بقدر ما تكون سهلة وبسيطة فأنا مؤمن أن السينما لابد أن يكون لها رسالة وهذه الرسالة لابد أن تكون فى أبسط صورة لها. «بنات العم» أى رسالة أردت توصيلها من خلال العمل؟ الهدف من «بنات العم» التسلية وإضحاك الجمهور حتى ينسى هموم الحياة ومن وجهة نظرى الرسالة ليست بالضرورة أن تكون رسالة جادة محددة، فالسينما على حد علمى هدفها الرئيسى التسلية وأعتقد أننا نجحنا فى هذا من خلال أحداث الفيلم وأيضا استيعاب فكرته بدون تعقيدات قد يواجهها المشاهد فى بعض الأعمال والتى أرفضها تماما أثناء العمل فى أى فيلم. «كود 36» «بنات العم» خمسة أعوام فاصلة ما الجديد لدى أحمد خاصة بعد مشوار قصير ولكنه حافل بأعمال جيدة؟. فعلا المشوار قصير ولكنه طويل وعملى كمساعد مخرج مع عدد من المخرجين أفادنى كثيرا وأهم شىء أن أخرج ما يتطلبه العمل وكما ينبغى أن يكون وأيضا العمل على أن يصل العمل للمشاهد بشكل واضح وصريح فأنا من مدرسة الاهتمام الشديد بالممثل لأنه الواجهة الحقيقية للعمل، أما فيما يخص التطور فلن أحكم على نفسى ولكن سوف أترك هذا الأمر للجمهور لثقتى الكبيرة فى حكمهم. ما شعورك بفوزك بجائزة أوسكار السينما المصرية كأحسن مخرج 2011؟
سعيد جدا وسعيد بنجاح فيلم إذاعة حب سبب التكريم وأتمنى أن أسير على نفس النهج بل للأفضل وأعتقد أن هذا مظهر من مظاهر التطور فى خطواتى الفنية فى الإخراج. ماذا عن الجديد؟ من المفترض بدء التصوير فى سيت كوم جديد بعنوان «من الباب للباب» من إنتاج سونى بيكتشرز وسوف نبدأ التصوير بمجرد الاستقرار على فريق العمل وهو من إخراج ثلاثة مخرجين أنا واحد منهم وعن تفاصيل العمل فمتروكة لحين البدء فى التصوير إن شاء الله. وأبطال العمل: نحلم بسينما جديدة وجريئة على الرغم من الصعوبة التى تواجه صناع السينما فى هذه اللحظة فى الخوض فى أعمال تتلاءم مع الظروف الجارية فإن فريق «بنات العم» اتسموا جميعا بالجرأة الشديدة، فالعمل يحمل الابتسامة لقلوب جميع مشاهديه فى محاولة من صناعه لتجاوز هذه المرحلة بكل صعوباتها، دون أن يخشوا من عواقب هذه المجازفة التى قد لايرونها مجازفة، كان هذا اللقاءمعهم ... شيكو واحمد فهمى وهشام ماجد . التحول من رجل إلى مرأة ليس بالجديد على السينما المصرية ولكن التحول من مرأة إلى رجل جديد وغريب وجرىء فى الوقت نفسه، كيف جاءت الفكرة لكم ؟ الفكرة فى الأساس ترجع للفنان القدير «صلاح عبد الله» ومع بعض التطوير فى مجرى الأحداث بدأنا فى طرح الفكرة، خاصة أنها مختلفة وجريئة، وبعد الاتفاق بدأنا فى تطوير العمل، على الرغم أننا كنا على وشك تصوير فكرة أخرى مختلفة إلا أن الاستقرار جاء على فكرة فيلم «بنات العم» الذى نتمنى أن يعجب الجمهور. توقيت عرض الفيلم ربما لايأتى فى صالحه، ما تعليقكم ؟ جزئية عرض الفيلم لاتخص أيا منا وإنما ترجع للمنتج والموزع، ومن وجهة نظرهما هذا هو أفضل توقيت لعرض الفيلم . وللعلم الظروف التى نمر بها لن تنتهى بين يوم وليلة وربما أصبحت فى هذه اللحظة بالظروف الطبيعية علينا، فكل شىء لايبدو طبيعيا، لهذا لابد ألا نتوقف ، ونستمر كل منا فى عمله، لأن التوقف لافائدة منه . «نحلم بسينما جديدة» جاء هذا التصريح على ألسنتكم فى الحوارات، ما تعليقكم ؟
نحن نقدم أعمالا بها بعض الفانتازيا التى قد لا يتقبلها البعض ولكن المفاجأة أن هذه الأعمال نالت من الثقة والإعجاب جمهورا عريضا من جمهور السينما، وهذا يعنى نجاح لون جديد ومختلف على السينما المصرية ويعنى أيضا تحقيق حلم كنا نسعى جاهدين لتحقيقه وهو سينما جديدة ومختلفة إن كنا نطمع فى حب الجمهور وتقبله لنا لأن القادم سوف يكون أغرب وأكثر اختلافا و أكثر جنونا. حدثونى عن كواليس الكتابة، خاصة أن جميع أعمالكم من تأليفكم؟ مشاكلنا مشاكل بسيطة مثل أى مشاكل تواجه أى إخوة، فنحن أصدقاء جدا، وكل منا يعلم دوره جيدا والفكرة هى أهم شىء نحرص عليه جميعا حتى ترى النور ولكن لا وجود لأى خلافات حادة بيننا على الإطلاق، فبالعكس ساعات الكتابة تمتاز بالتفاهم والخلاف وعلى التوالى حتى يأتى الاتفاق فى النهاية. فكرة الانفصال أو المشاركة فى أعمال منفصلة من الممكن طرحها، أم أيضا فكرة مستبعدة من تفكيركم؟ الجمهور أحب أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد، هذا الثلاثى وفكرة الانفصال لن تطرح إلا فى حال الشعور أن هذا سيكون فى صالحنا وفى صالح الجمهور. ماذا عن الجديد ؟ المشاورات حاليا لتقديم مسلسل جديد ولكنها لم تستقر حتى الآن وأيضا البداية فى فكرة فيلم جديد ولكن لن نبدأ فعليا إلا بعد الاطمئنان على «بنات العم».