افتتح الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم، خيمة القراءة للجميع باستاد المحافظة، وفيها تم توزيع العديد من الكتب على أبناء الفيوم، ومازال توزيع هذه الكتب مستمراً. يقول الدكتور صفى الدين خربوش.. رئيس المجلس القومى للشباب: إن مهرجان القراءة للجميع له العديد من الإيجابيات، فالمهرجان أعطى الفرصة لكل شاب وفتاة محب للقراءة أن يجد ما يشبع هوايته، وأنه أتاح الكتاب لكل قارئ فضلاً عن سعر الكتاب المنخفض، وهناك العديد من كتب المبادرة التى تم توزيعها مجاناً على الشباب بهدف ترسيخ عادة القراءة والاطلاع لديهم، وأضاف الدكتور خربوش أن الأمر لن يتوقف على افتتاح الخيام فقط، وإنما الخيام هذه تعد خطوة البداية التى من خلالها نسعى إلى زيادة الأنشطة الشبابية وفيها سوف يتم إعداد الندوات وإلقاء المحاضرات حتى يستفيد الشباب أكبر استفادة ممكنة من هذه المكتبات، وأضاف الدكتور خربوش أيضاً أنه بافتتاح خيمة الفيوم يكون قد وصل عدد الخيام التابعة لمهرجان القراءة للجميع 03 خيمة من مجموع الخيام التى نستعد لفتحها. الاستمرار وأضاف الدكتور جلال مصطفى سعيد.. محافظ الفيوم: إن خيمة القراءة للجميع شهدت إقبالاً كبيراً من شباب الفيوم فى يومها الأول وهو الأمر الذى يجعلنا نستشعر مدى اهتمام أبناء الفيوم وحبهم للقراءة، وفى هذا اليوم تم توزيع العديد من كتب مبادرة المليون كتاب على هؤلاء الشباب، هذا إلى جانب دورات الحاسب الآلى، ولو نظرنا إلى المضمون الذى تقدمه هذه الخيام للشباب لوجدنا أنها تقدم لهم الزاد الثقافى الذى يجعلهم قادرين على مواجهة الصعاب بما يملكون من عقل واع يدفعهم إلى التفكير السليم والراقى، وهذا كله لن يأتى إلا عن طريق القراءة، وأضاف أن الخيمة الثقافية التى تم افتتاحها فى الفيوم لن تتوقف عند القراءة فقط ولن تستمر فترة وتتوقف بعد ذلك، ولكنها ستقدم زادها الثقافى للشباب على مدار العام، ومع قرب حلول شهر رمضان سوف يتم إعداد العديد من الندوات الدينية والسياسية فى هذه الخيمة لتشجيع الشباب على الإقبال عليها. نقلة وكان من بين الشباب الموجودين فى افتتاح الخيمة ماهر عبدالنبى الذى أضاف قائلاً: مهرجان القراءة للجميع سوف يحدث نقلة ثقافية لأبناء الفيوم فكثيراً ما مرت علينا أيام بل وشهور لم نكن نجد فيها أى شىء يشبع هوايتنا فى القراءة، فكان هناك شباب يبحثون عن مراكز الفيديو لمشاهدة الأفلام العنيفة التى ترسخ ثقافة العنف، ومنهم من كان يلجأ إلى المعاكسات والمضايقات لكل من يصادفه، ولكن خيمة القراءة للجميع، وما يتوافر فيها من كتب فى شتى المجالات فى الأدب والتاريخ واللغات والسياسة، إلى جانب أجهزة الحاسب الآلى، كل هذه الأشياء جعلت الشباب فى محافظة الفيوم يجد أن هناك أشياء أخرى مفيدة. وتقول هيام عزت 71 عاما.. بالصف الأول بالثانوية الفنية: هذه الخيمة جاءت لنا فى وقت كنا نسعى فيه إلى تمضية أوقات الفراغ بأى صورة، فأنا فى دبلوم تجارة، وأكاد أجد الكثير من أوقات الفراغ ولم أكن أعى ماذا أفعل فى هذه الأوقات، فكنت أجلس مع العديد من صديقاتى نتناقش فى العديد من الأمور، وكانت لا تخرج فى مجملها عن أحاديث النميمة التى لا تخلو من ذكر مناقب بعض الأشخاص وعيوب البعض الآخر، وكنت فى كثير من الأحيان أترك هذه الجلسات وأنا فى حالة ضيق وغضب من نفسى على ذلك الوقت الذى ضاع، ولكن مع عدم وجود الوسيلة التى نخرج فيها الطاقة الموجودة لدينا كنت ألجأ إلى هذه الأحاديث مرة أخرى، ولكن بعد افتتاح خيمة القراءة للجميع أعتقد أننى لن ألجأ إلى هذه الجلسات مرة أخرى. أما بسمة الجرادوى فتقول: خيمة القراءة للجميع إلى جانب كونها خيمة ثقافية إلا أنها تقدم لفتيات الفيوم شيئا كن يبحثن عنه من زمن طويل، فنحن نعيش فى مجتمع ريفى مازالت فيه النظرة إلى المرأة نظرة متخلفة ولكن مع وجود الخيمة سوف أسعى أنا وصديقاتى إلى تغيير هذه النظرة من خلال القراءة والاطلاع، حتى نملك القدرة على إبداء الآراء فى المناقشات لأنها هى الوسيلة الوحيدة التى تعاوننا على الخروج من المستنقع الذى سقطت فيه المرأة، ولا شك أن القراءة خير معين لنا على ذلك.