يعتبر الفنان سيزان أبا للفن الحديث، لم تعجبه هشاشة المدرسة التأثيرية وأراد أن يعيد لها صلابتها وأن يجعلها شيئا متينا يبقى فى المتاحف على حد قوله. مهدت أعمال سيزان للمدرسة التكعيبية التى قادها فيما بعد بيكاسو وبراك وتلك كانت بداية الفن الحديث. اشتهر بلوحات الطبيعة الصامتة التى كان يرسم فيها التفاح وبعض الأوانى كما أبدع المناظر الطبيعية والبورتريهات الشخصية. يقول «إن كل جسم فى الطبيعة يمكن تلخيصه إلى معادله الهندسى من مكعب ومتوازى المستطيلات والمنشور» وقد اهتم ببناء الأشكال، وبعض تحليلاته فى بناء الأشياء تنحى إلى الناحية التجريدية التى نمت فيما بعد فى الفن الحديث. كان يبنى أشكاله بألوانه الدسمة وكان يحقق المسافات والأعماق من خلال مسطحات لونية كما نجح فى اكتشاف اللون السائد فى لوحته. ساعدته تكوينات الطبيعة الصامتة أكثر من المناظر على تحقيق أهدافه الفنية، كان يميل للتكوينات الهندسية فى تصويره للوجوه والأجسام على هيئة أسطوانات ومخروطات و ومكعبات ودوائر كروية وذلك نتيجة تأمله العميق للطبيعة قبل أن يحيلها لتلك الأشكال.