حكام مباريات الدورى يواجهون انتقادات عنيفة لمجرد ارتكابهم أو وقوعهم فى خطأ أو أكثر حتى لو كان غير مقصود أو متعمد، ورغم أن الخبير التحكيمى «محمد حسام الدين» رئيس لجنة الحكام الأسبق قد علق بأن مناقشة قرارات الحكام ليس المقصود منها الانتقاص من شأنهم أو هيبتهم بقدر ما هو اجتهاد شخصى لكشف الأخطاء التحكيمية بالصوت والصورة حتى يمكن تداركها فيما بعد خاصة أن تراجع سمعة الحكام المصريين أفريقيا ودوليًا له مبرراته، والواقع أنه يتقهقر إلى الخلف، ولا يسير إلى الأمام، وهو جزء مؤثر جدًا على منظومة الكرة المصرية ولذا نتمنى أن يجد حكامنا المناخ المناسب الذى يهيئ لهم العمل بتركيز وهدوء حتى يستعيدوا تفوقهم مرة أخرى. فلا أحد حاليًا يرضى عن أداء التحكيم فى مباريات الدورى، ولدرجة أن جميع الفضائيات ممثلة فى ضيوفها نصبوا من أنفسهم حكامًا أو نقادًا فى ذات السياق، وآخرون يدافعون سواء من بيت القصيد أقصد لجنة الحكام الموقرة ضد هذه الحملة الشرسة ضد حكام مباريات الدورى، وفى ظل هذا الزخم التحكيمى ومساوئه قبل إيجابياته تكمن الحقيقة، فالحكم شأنه مثل سائر لاعبى الكرة قد يتألق ويصل إلى القمة وتارة أخرى يتراجع مستواه إلى حد التدنى، والسبب معروف وهو اتحاد الكرة الذى لا يهتم بهم بالقدر الكافى ولا يحقق أدنى مطالبهم فى ظل الاحتراف التحكيمى المطبق عالميًا، وفى الدوريات الأخرى وحتى تستقيم الأوضاع إلى ما هو أحسن أو ما ننشده جميعًا نحو مستقبل أفضل لقضاة الملاعب حتما ولابد من إعادة تقييم المنظومة التحكيمية بأسرها من الآن فصاعدًا. صحيح أن الحكم بشر قد يخطئ أو يصيب، لكن العيب أن يقع فى أخطاء فادحة قد تؤدى إلى خسارة فريق على حساب الآخر، وتضر كثيرًا بموقعه من حيث الترتيب فى جدول المسابقة، وهذا الظلم بعينه وقد تكون نسبة الأخطاء أو عددها أعلى بكثير عندنا فى الدورى المحلى مقارنة بما نراه أو نشاهده فى الدوريات الأخرى، ويبقى التساؤل: هل تعرفون لماذا كل هذا التفاوت الصارخ أو تلك الفوارق الشاسعة فى المستويات؟ عليكم بالتوجه لاتحاد الكرة لتعرفوا الإجابة الشافية لهذا السؤال الحائر، فالحل وحده عندهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من قضاة الملاعب وحتى تعود هيبة التحكيم مرة أخرى تسود ملاعبنا ويستعيد حكامنا سمعتهم الأفريقية والدولية، غير أنه من المهم أن ننوه بأنه طالما هناك فقرات دائمة من خلال الفضائيات لانتقاد الحكام بطريقة حلق حوش أو امسك حرامى سواء كان بقصد أو بدون فلا مناص من مزيد من التدهور لمعنويات ومستوى حكامنا، ومن ثم التراجع المتدنى فى أداء عملهم أكثر مما هو قائم بالفعل. * جميع فرق الدورى دخلت مرحلة الجد فى المنافسة سواء على الدورى أو المراكز المتقدمة والوسط حتى الفرق المتذيلة لجدول المسابقة كلها تتصارع وباتت جميع المباريات شرسة وغالبًا ما تنتهى الكثير من المباريات بفوز صعب أو بشق الأنفس.. وباختصار دورى هذا الموسم سيكون صعبًا للغاية ولكل فرق الدورى.