تلك هى الحياة.. وجهان لعملة واحدة، وجه هايص والآخر وجه لايص، وأهى أيام منذ أيام استقبلنا عاما وهو الآن على وشك الرحيل، ولا يفصلنا عن العام الجديد سوى لحظات، وتحت شعار « هون على نفسك» بدأ التحضير لحفلات رأس السنة، وكالعادة يصبح الشاغل الأكبر لكبار النجوم ومنظمى الحفلات، ولأن من حق كل مواطن أن يهون على نفسه، فالتحضير هذا العام مكثف والمفاجأة تخفيض أسعار التذاكر لكبار المطربين على الرغم من إقبال أغلبيتهم على رفع قيمة أجورهم لزيادة الطلب عليهم، وبالتأكيد هذا أمر يُحسب لأصحاب القرار فيه وأخيرا بدأت أول إنجازات الثورة فى الظهور، ودم الشهداء لم ولن يضيع أبدا، وأرجع وأقول هذه هى الحياة هايصين. لايصين، حفلات، مظاهرات، مطربون، ثوار، غناء، هتاف، إيرادات ، شهداء.. لا تعليق ! منذ أيام بدأت القنوات التليفزيونية فى بث بروموهات حفلات كبار المطربين والتحضير لحفلات رأس السنة، ومع مراعاة الفارق، فقد بدأ أيضا التحضير للخروج فى مسيرة كان قد دعت إليها حملة « إحنا مش هنتعرى تانى» ، احتجاجا على سحل وتعرية ضحايا أحداث مجلس الوزراء، وفى الوقت نفسه بدأ طلاب جامعة عين شمس للتحضير للاعتصام الذى قاموا به داخل الحرم احتجاجا على مقتل زميلهم الدكتور علاء عبدالهادى،وعلاء لم يكن الوحيد الذى ضحى بنفسه حتى نحيا معا حياة كريمة وهنا يكون السؤال: هل هناك أى مجال للاحتفال؟ فعلى الرغم من كل هذا الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد إلا أن منظمى الحفلات حرصوا على بذل أقصى مجهودهم للحاق بليلة رأس السنة وما تقوليش بقى اضطراب أمنى ومعلش أصل الطرق مغلقة والمظاهرة النهارده مليونية. * حفلات يتصدر المشهد الحالى النجم عمرو دياب الذى بدأت القنوات مؤخرا بث البرموهات الخاصة بحفله الذى سيقوم بإحيائه فى دبى طبعا الجو رايق والجمهور فايق، أما فى مصر فإن الجو مكتوم والشعب مغموم، يللا خيرها فى غيرها، تليه نيكول سابا التى وقع عليها الاختيار لإحياء حفل رأس السنة بفندق كونراد ثم المطرب الشاب عبد الفتاح الجرينى الذى وقع عليه الاختيار لإحياء حفل صن سيت، أما المطربة مى سليم فسوف تحتفل برأس السنة فى ليسيه الحرية بالإسكندرية. أما النجم محمد حماقى فسوف يستضيفه فندق كونراد ليلة رأس السنة - بالمشاركة مع سعد الصغير والراقصة دينا، أما فندق فيرمونت فيقدم احتفالية أعياد الميلاد به كل من ساموزين ودينا ودياب، أما المطرب محمد فؤاد والمطربة آمال ماهر فقد وقع الاختيار عليهما لإحياء حفل فندق السلام، وأخيرا فقد تم اختيار المطرب الشعبى حكيم ليقدم حفله داخل فندق سميراميس مع كل من ديانا كرازون ودياب والراقصة دينا، ولن ننسى باقى البلدان العربية ففى لبنان سوف يشارك فى حفل رأس السنة كل من فضل شاكر وإليسا، وفى قطر فقد استقر الخيار على نانسى عجرم لتكون نجمة الحفل فى فندق لاسيجال وأخيرا الأردن والنجم وائل جسار بالإنتركونتيننتال، فعلا كان الله فى العون فكلها حفلات ستظل راسخة فى الوجدان مثلها مثل صورة الفتاة التى سحلت وتمت تعريتها فى الطريق العام ومشهد مقتل الدكتور علاء عبدالهادى، والجميع يلتف حوله فى محاولة منهم لإنقاذه كلها مشاهد سوف يظل التاريخ يذكرها مع فارق الاختلاف. * بورصة أجور وأسعار تذاكر النجوم تحت شار « هون على نفسك» استفز جميع متعهدى الحفلات بالاتفاق مع أكبر الفنادق على تخفيض أسعار التذاكر لحفلات كبار المطربين لهذا العام، كمبادرة منهم للتخفيف عن المواطن المصرى. وخاصة أن المشهد خلال الأيام القليلة الماضية سادته الدماء، المظاهرات والشهداء وبعدين الحى أبقى من الميت، وكله فدا إيرادات الحفلات كمبادرة منا لرفع الإيرادات التى لاحظنا أنها خسعت شوية خلال الفترة الماضية والمفترض يا جماعة أن السبب وراء هذا هو المظاهرات ويللا خلى العجلة تدور، يعنى مفيش حجة،خاصة بعد المبادرة بتخفيض أسعار التذاكر على الرغم من عزم الكثير من كبار المطربين على رفع أجورهم لزيادة الطلب عليهم، فمثلا فى فندق السلام علشان تستمتع بغناء محمد فؤاد فسعر التذكرة يتراوح ما بين 700جنيه إلى 1200جنيه أما سميراميس وكونراد القاهرة فقد تم تحديد حد أقصى لسعر التذاكر يصل إلى 2000جنيه أما حفل عمرو دياب فقد يصل سعر التذكرة فيه إلى 2000ريال، أما النجم وائل جسار فقد تصل قيمة التذكرة لحفله إلى 350دولارا، ده غير إليسا وفضل شاكر الذى تم تحديد قيمة التذكرة لحفلهما ما بين 300دولار وصولا إلى 800دولار للشخص والله يا بلاش، فكلها أسعار فى متناول الجميع. * أجور وهمية أما أجور المطربين فقد كانت مفاجأة فقد أكد محمود عبدالستار « كبير رابطة مديرى الأعمال» أن المطرب محمد فؤاد قد تقاضى أجرا مقابل حفله فى ليلة رأس السنة يقدر بحوالى 500 ألف جنيه، أما المطربة آمال ماهر فقد تحصل على 280 ألف جنيه، يليها محمد حماقى الذى تقرر له 300 ألف جنيه مقابل حفله الذى سيقوم بإحيائه فى فندق كونراد القاهرة، أما الراقصة دينا فقد تحصل على 50 ألف جنيه كأجر مقابل حفلها الواحد، والحفلات كتير، ما تعدش، نأتى إلى سعد الصغير وقد تم دفع 30 ألف جنيه له مقابل حفله فى فندق كونراد القاهرة. وأما النجم ساموزين فقد شارك فى مبادرة تخفيض الأجور نظرا لسوء الحالة الاقتصادية لهذا فقد حدد مبلغ 50 ألف جنيه مقابل حفله فى ليلة رأس السنة أما النجم حكيم وختامه مسك فيحصل على 300 ألف جنيه مقابل حفله بفندق سميراميس ولأن هذا المبلغ صدمته كانت أهون بكثير مما سبق فقد تقاضت المطربة الشعبية هدى مبلغا قدره 20 ألف جنيه مقابل إحيائها حفل سميراميس ليلة رأس السنة. *موسم أفلام لم يجد المنتجون توقيتا أفضل من إجازة نصف العام التى تضم الاحتفال برأس السنة لعرض أعمالهم المؤجلة لحين استقرار الأوضاع، وها هى الأحوال تستقر وعجلة الحياة بدأت فى الدوران والحفلات على الأبواب والموضوع مش أكثر من كم شهيد يعنى..وقد بدأت دور العرض فى الاستعداد لأكبر تشكيلة أفلام منها الكوميدى ومنها التراجيدى وكله فدا الشعب، فعلى رأس القائمة تجد فيلم «واحد صحيح» للمنتج أحمد السبكى الذى كان من المقرر عرضه خلال الأيام الماضية ثم استقر منتجه على إجازة منتصف العام لعرضه وهو من بطولة هانى سلامة وكندة علوش، يليه فيلم « رد فعل» لمحمود عبدالمغنى وحورية فرغلى ثم يأتى فيلم « عمر و سلمى 3» أما فيلم « بنات العم» فمن المقرر أيضا عرضه بعد تأجيله، أما المفاجأة إللى بجد فهى فيلم « على واحدة ونص» بطولة الراقصة سما وإخراج جمعة بدران وأخيرا فيلم « حلم عزيز» لأحمد عز وشريف منير الذى يسعى مخرجه عمرو عرفة للحاق بإجازة نصف العام. * الأوبرا وكالعادة وفى التوقيت نفسه من كل عام فقد حرصت دار الأوبرا على بدء التحضيرات لحفلها السنوى للاحتفال بأعياد الميلاد ومن ضمن التحضيرات حرصت على دعوة أكبر عدد من السفارات لحضور الاحتفالية التى يقدمها كل عام أوركسترا القاهرة السيمفونى، بالمشاركة مع كورال القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجى ومن إخراج د. عبدالله سعد. * اعتذار فى الوقت نفسه قام الكينج محمد منير بالاعتذار عن حفله بدار الأوبرا بعد غياب دام لعامين، تغيب خلالهما الكينج عن تقديم حفله السنوى بدار الأوبرا، ولكن هذا لا يمنعه من الاعتذار، خاصة أن تواجده بين جمهوره مشهود له من خلال أغانيه التى لاقت إعجاب الجميع، هذا بالإضافة إلى تأجيل حفله بالعين السخنة إلى منتصف العام الدراسى.