«طبيعة ساحرة وبيئة بكر.. سماء صافية ورمال ناعمة وهواء جاف يشفي كل مريض.. هو أقل ما يقال عن الواحات الداخلة والخارجة وواحة سيوة.. والغريب أن أعداداً كبيرة من السياح تأتي طلباً للشفاء أو لرفاهية الاسترخاء والجمال رغم جهلنا نحن كمصريين بأسرار هذه الصحراء... من هذه البيئة البدوية التي تتميز بخصوصيتها تأتي سميرة شوقي خريجة كلية التربية الرياضية لتتخصص في تراثها البدوي من علاج بالدفن في الرمال وبتجميل وتنظيف للبشرة عن طريق الطفلة وتقربنا من هذه العلاجات لنفهمها». • الدفن في الرمال للروماتيزم والديتوكس(التخلص من السموم) تقول سميرة شوقي «رمال الصحراء المصرية في منطقة واحات سيوة والداخلة والخارجة وأسوان تتميز بجفافها وعدم وجود أي رطوبة، وقد كبرت في هذه البيئة التي لا توجد بها أي نسبة تلوث وشربت هذا العلاج البدوي الذي يمثل التراث لأهل هذه البيئة، فالعلاج بالدفن في الرمال يشفي من الروماتيزم والروماتويد ومن أي آلام للرطوبة في العظم وينصح به دكتور العلاج الطبيعي كما يستخدم لعملية «الديتوكس» وهو تنظيف وتخليص الجسم من السموم وتنظيف بشرة الجسم وإنقاص الوزن، وعن كيفية الدفن فيبدأ اليوم بحفر الحفرة في الرمال طولياً منذ الفجر لتمتص أشعة الشمس وحرارته طوال اليوم علي أن يكون في شهور الصيف «يونيو ويوليو وأغسطس وبداية سبتمبر ومن يريد القيام بذلك يمتنع عن الطعام منذ الحادية عشرة صباحا ويتم دخول الحفرة بكامل الجسم ماعدا الرأس ونضع عليها مظلة في الساعة الخامسة وتكون الرمال شديدة الدفء وبمجرد نزول الحفرة تتفتح المسام من دفء الحفرة لمدة ربع ساعة ويخرج المريض من الحفرة إلي الخيمة التي تقام بجانب الحفرة تماماً وتكون كالسونا ويشرب الأعشاب الصحراوية كالبردقوش والحلبة ويغطي بالبطانية ثم يرتاح في «المردم» وهو موتيل صغير يتميز بروح البيئة البدائية بدون أي أجهزة مراوح أو تكييف ويشرب شوربة ساخنة وينام لساعتين فيصل لأعلي درجات الاسترخاء والراحة لعضلاته، ثم عندما يستيقظ يستحم بماء دافيء ثم يجري له تكييس ومساج ويجهز له طعام سهل الهضم كالمسلوق ونبتعد تماماً عن المحمر والمسبك، ويكرر هذا النظام لمدة خمسة أيام ولو حالة مرضية متأخرة تكون التسعة أيام هي الحد الأقصي للعلاج ولا توجد له أي آثار جانبية أو موانع سوي مرضي القلب والضغط المنخفض والحوامل، ويكون دائماً هناك طبيب مرافق لقياس الضغط والتأكد من الحالة الصحية وأكثر من يطلب هذا العلاج الأجانب أهمهم الألمان ثم الليبيون ثم المصريون. • الطفلة لجمال بشرتك وشعرك أما الطفلة فهي نوع آخر من علاجات التخلص من السموم في الجسم والبشرة ونعومتها وجمالها في الواحات، والطفلة كما تقول سميرة شوقي هي الطمي الموجود في منطقة الواحات وتحتوي علي نسبة عالية من الكبريت والمعادن الأخري وتسخن الطفلة في الفخار لدرجة يتحملها الجسم ويعمل بها «ماسك» للجسم كله وللشعر أيضاً يمتص كل السموم ويمد الجسم بكل المعادن التي تنقصه لمدة نصف ساعة حتي يبرد علي الجسم ويجف، فنبدأ في فرك الطفلة علي الجسم كنوع من الصنفرة ثم يتم النزول في البحيرات المالحة التي تتميز بها هذة البيئة ويتم الصنفرة أيضاً وفرك الملح علي الجلد لإزالة السموم والجلد الميت، فيصبح الجسم لامعاً وناعماً بدرجة رائعة وكذلك الشعر يصبح ناعماً ولامعاً ثم يغسل الجسم والشعر بمياة الآبار الجوفية الساخنة الموجودة لإراحة الجسم ثم يتبع ذلك جلسة مساج وتدليك.. للإحساس بالجمال والانتعاش.