أكتب هذه السطور وأنا فى قمة الحزن على «30 سنة» ضاعت من عمرى أونطة فى الكتابة عن أن «العلم هو الحل»، ولكن للأسف دون جدوى، حتى وصلنا إلى هذا الحال المايل فى عالمنا النايم والمتخلف! بينما العالم المتقدم مشغول ومهموم بدراسة التغيرات المناخية المروعة التى أدت إلى «كارثة فناء الديناصورات» لدرجة أنهم يجندون علماءهم لإثارة غضب الطبيعة لتكون سلاحا قاتلا لفناء البشر مثلما حدث للديناصورات! أما نحن يا حسرة علينا فمشغولون بالحبة الزرقاء، وأغانى الحصان ومبيعرفش، وإعلانات الفوط الصحية! حقيقى مهزلة! ولا حول ولا قوة إلا بالله. يفسر العالم الروسى «يوسف شكلوفسكى» والأمريكى «مارتين إدرمان» «فناء الديناصورات» منذ ما يقرب من 65 مليون سنة بسبب كارثة مناخية نتج عنها تآكل طبقة الأوزون كانفجار شمسى نشط أو انفجار أحد النجوم نتج عنه قدر كبير من الأشعة الكونية التى دمرت 50% من طبقة الأوزون، وأدت إلى فناء الديناصورات، ويؤكد العالمان أن أعداد الديناصورات كانت فى تناقص مستمر قبل حلول النهاية، كما لوحظ تغير مستمر فى المجال المغناطيسى للأرض يكون غالبا مصحوبا بفناء بعض الأجناس، وهو ما حدث فى كارثة فناء الديناصورات، مما يوضح أنه قد حدثت «تغيرات مناخية» جعلت الديناصورات ضعيفة وعرضة للفناء، ومما يؤكد هذه النظرية أنه قد حدث انفجار شمسى قوى ونشط فى أغسطس من عام 1972 الذى دمر قدرا كبيرا من طبقة الأوزون، حيث بلغ نقص تركيز الأوزون بنسبة ما بين «15- 20%» فوق القطب الشمالى، وهو ما أكده العالمان «رونالد هيث» و«آرلين كريجر» من وكالة ناسا للفضاء، وهو ما يؤكد أن هناك علاقة وطيدة بين فناء الديناصورات وتحطم طبقة الأوزون، وهو ما يستغله الآن علماء قوى الشر فى العالم بإثارة عوامل طبيعية أو بأنشطة بشرية لتحطيم طبقة الأوزون لفناء البشر فى أى دولة مستهدفة. * سرطان الجلد.. والعمى استوعب علماء قوى الشر فى العالم السر الخطير الذى يرونه منطقيا فى كارثة «فناء الديناصورات» وتوصلوا إلى أن «طبقة الأوزون» فى الغلاف الجوى للأرض تمثل مجالا خصبا وبيئة مناسبة للتلاعب والعبث بالأحوال الجوية فى «سماء العدو» وإحداث تغيرات مناخية مدمرة مثل «الجفاف - الأعاصير - الفيضانات - السيول الجارفة - والإخلال بالتوازن فى درجات الحرارة وغير ذلك»، لهذا تتفنن «قوى الشر» فى العالم فى «تحطيم طبقة الأوزون» واستخدامها كسلاح مدمر من أسلحة المناخ، خاصة أنها على ارتفاع من «20- 30 كيلومترا»، من سطح الأرض، كما أنها هى الوحيدة التى تحد وتمنع «الأشعة فوق البنفسجية» المنبعثة من الشمس والضارة جدا من الوصول إلى الأرض. لأن نقص «الأوزون» فى طبقات الجو العليا يجعل الأرض تتلقى مقدارا كبيرا من الأشعة فوق البنفسجية ذات التأثيرات الخطيرة على الصحة العامة، مثل الإصابة بسرطان الجلد، و«الميلانوما» وهى من أشد أنواع سرطان الجلد خطرا، وحدوث حالات إعتام عدسة العين «الكتاراكتا» وإضعاف جهاز المناعة، وإتلاف الأنسجة والخلايا، وتدمير النظام الوراثى كله للجسم، كما يصبح الإنسان فريسة سهلة للأمراض المعدية، ومع زيادة تسرب الأشعة فوق البنفسجية للأرض، فإن ذلك سيقلل من المحاصيل الزراعية إلى درجة حدوث المجاعات، وتدمير الثروات السمكية، وفناء الكائنات البحرية، ومعروف أن غاز الأوزون هو «الغطاء» الذى يحمى الأرض من الأشعة فوق البنفسجية المدمرة، ولهذا يسهل على «قوى الشر» استخدامه كسلاح قاتل لتحقيق الأهداف العدائية، وذلك بإطلاق صواريخ تحمل «الفريون» المعروف بمركبات الكلورفلوروكربون «ك. ف. ك»، لتدمير طبقة الأوزون فى سماء العدو وإحداث كوارث مناخية تؤدى إلى موت البشر، ولأن علماء الجغرافيا المناخية وطبيعة الأرض يعرفون أنه بدون «طبقة الأوزون» لن يكون هناك حياة على الأرض، لذلك يؤكدون على أنه «لا أوزون.. لا حياة». الخطير جدا أن عبث علماء قوى الشر فى العالم لا يتوقف فقط عند طبقة الأوزون، بل يمتد إلى طبقة «الأيونوسفير» فى الغلاف الجوى للأرض واستخدامها كسلاح مدمر من أسلحة المناخ، وهى تقع على ارتفاع يصل إلى 5 آلاف كيلومتر فوق سطح الأرض، وهى طبقة مشحونة كهربيا ومزدحمة بالأيونات والإلكترونات، ويسهل من خلالها التحكم فى الاتصالات الكهرومغناطيسية والإلكترونية والكمبيوتر وشبكة النت والأقمار الصناعية وكل أنظمة الاتصالات الإلكترونية لأى دولة وإمكانية تدميرها وإتلافها، والمخيف فعلا هو أن المجال الجوى لطبقة «الأيونوسفير» يسمح بتطوير تكنولوجيا أسلحة تغيير المناخ فائقة الدقة التى تستخدم فى الاتصالات اللاسلكية لأغراض التجسس والترصد والمراقبة للتحكم فى نظم اتصالات العدو أو أى دولة كهرومغناطيسيا وتدميرها. * زلازل صناعية.. وبراكين مدمرة من البديهى والمنطقى جدا أن النائمين فى العسل مثلنا فى «العالم النايم» لا ينتبهون ولا يفطنون إلى التلاعب والعبث فى مكونات المناخ، حيث يواصل «علماء قوى الشر» دراساتهم وأبحاثهم لتطوير أسلحة المناخ، ولكن هذه المرة فى الغلاف اليابس للأرض، وهو ما يعرف ب «القشرة الأرضية الصلبة التى نعيش فوقها» التى تتكون من القارات والجبال وقيعان البحار والمحيطات، ويبلغ سمك القشرة الأرضية من «10- 60 كيلومترا تقريبا»، كما أن سطح الأرض فى حالة «تغير» مستمر ودائم وأن عوامل الطبيعة لها تأثير كبير فى إحداث هذا التغيير، ومنها العوامل الخارجية مثل «تغير درجة الحرارة بين الليل والنهار وبين الشتاء والصيف - الرياح - الأمطار - وما ينتج عنها من سيول - البحار والمحيطات - الشلالات - وأيضا الذين يعيشون ويسكنون الأرض والبحار من البشر والحيوان والأسماك والنبات وغيرها». أما العوامل الداخلية التى تؤثر فى القشرة الأرضية فهى «الحرارة - الضغط - الزلازل - البراكين وغيرها»، وأن أى اختلال فى هذا التوازن فى درجات الحرارة والضغط يجعل القشرة الأرضية تضطرب ومن ثم تحدث الزلازل وتنفجر البراكين. المخيف أن القشرة الأرضية هى «الملعب» الذى يمارس فيه علماء قوى الشر عبثهم وشرورهم، فهم يعلمون جيدا أن القارات تتجزأ إلى «6 ألواح قارية كبيرة» هى «اللوح الأمريكى - اللوح الأوروبى - اللوح الأفريقى الذى نعيش فوقه - اللوح الهندى - اللوح الصينى - اللوح القطبى الجنوبى»، ولأن الحقيقة العلمية تؤكد أن سطح الأرض يتغير وغير ثابت، فإن الخطير أن كل الألواح للقارات غير ثابتة وتتحرك، بل المرعب أكثر أنها «طافية» أى عائمة فوق مواد مصهورة ساخنة، مما يجعلها تتباعد أو تتقارب أو تتصادم الواحدة بالأخرى أو تركب فوقها أو تغوص تحتها، وهذه التصادمات العنيفة التى يصعب التنبؤ بها تؤدى إلى كوارث تدمير بسبب عنف هذا الارتطام، وهو للأسف ما يستخدمه «علماء قوى الشر» فى العالم فى إحداث زلازل صناعية مدمرة، أعاصير تنشر الفناء والموت، براكين كارثية، وغير ذلك، خاصة أنهم يعلمون أن أكثر الأماكن ضعفا على سطح القشرة الأرضية وعرضة للكوارث الطبيعية هى الواقعة على «حدود التقاء الألواح القارية» لأنها المناطق الضعيفة جيولوجيا، ولهذا يمكن استهدافها «بقذائف تفجيرية عنيفة» تزلزل الأرض تحتها وتثير غضب البراكين النائمة والخامدة. المؤسف أن الحقيقة المرة والمؤكدة هى أن «القتلة» من علماء قوى الشر فى العالم يعلمون أن إحداث تغييرات خطيرة فى المناخ ستدمر «راحة» كل إنسان يعيش على كوكب الأرض، وستهدد حفظ التوازن الدقيق للحياة على الأرض كما شاء لها الخالق عز وجل، ولا مفر أمامنا لإنقاذ أنفسنا وأطفالنا ومستقبلنا وحضارتنا سوى «العلم».. وإلا سيكون المصير المحتوم لنا هو مزبلة التاريخ ونهاية الديناصورات! وإلى اللقاء بمشيئة الله فى الحلقة المقبلة.