تأتينا التكنولوجيا بالجديد كل يوم في جميع المجالات، والعلم والاستنتاجات كل يوم لديهما الجديد، حتي في مجالات التجميل وقد طل علينا ابتكار اسمه (الكرياتين) وما أن ظهر هذا الكرياتين الذي تردد أنه يحول الشعر المجعد الي أملس ناعم لامع دون أضرار تُذكر. وبالطبع رافق ظهور الكرياتين حملات دعاية مدفوعة الأجر وغير مدفوعة الأجر، وأصبح الكرياتين هوالحديث المفضل للسيدات والبنات والمراهقات وكذلك الشغل الشاغل لبرامج الموضة والمرأة، وأصبح الكلام المبالغ فيه من المتحدثين عن أمجاد وأفضال الكرياتين سببا رئيسيا ومباشرا في ظهور ظاهرة اسمها (هوس الكرياتين)! وعلي اعتبار أن الجهل في هذا الزمان (نورررون) أصبح الحديث للجهلاء هو المسيطر في برامج الموضة ولأنه أصبح مولد سيدنا الكرياتين أصبح الدراويش كثيرين! والمغالطات أكثر والأكاذيب لا تنتهي والمُزايدة في تزايد، لن أكرر المغالطات ولا الأكاذيب، حتي لا أشارك في هذه الأكذوبة، لكن الأكيد أنه ليس هناك اختراع في الحياة يمكن أن يجعل من الفسيخ شربات يحل جميع مشاكل شعرك فيجعل شعرك حريرا وقويا ولامعا ويمنع تساقطه دون أي أضرار أو عوارض جانبية، ولا يوجد شيء اسمه (كرياتين) مدي الحياة يجعل شعرك المجعد حريرا، ولا يوجد شيء اسمه أصلا (بروتين)، إنها الدعاية الجاهلة التي تستغل شغفنا نحن معشر النساء بجمالنا وجمال شعرنا لتجرنا لدفع مبالغ خيالية تصل إلي ستة آلاف جنيه! إن شهادتي هذه علي هذا الكرياتين نتيجة تتبع ومشاهدات وبحث مع مستخدميه ومجربيه علي مدي ما يقرب من ثلاث سنوات .. بل إن آخر هذه الشهادات من سيدة شابة أكدت لي أنه ليس حقيقيا ما يُقال أن الشعر بعد الكرياتين لا يحتاج إلي الذهاب إلي الكوافير وشبهته لي بحمام الكريم الذي يعطي الشعر رونقا ولمعانا ويقلل الهيشان لمدة لا تزيد علي شهرين وليس كما يُدعي لمدة عام، وشاب أكد لي أنه علي العكس بعد عمل الكرياتين بشهر واحد أصبح شعره يتساقط وهو ما لم يكن يحدث من قبل .. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.