إنه في يوم 7 شهر 7 بعد الساعة 7 وفي البطولة ال7 وبفارق النقطة رقم 7 استطاع النادي الأهلي أن يقبض علي بطولته المفضلة ويحتفظ بالدرع في عامه السابع علي التوالي وكانت فرحة الأهلي وجماهيره طاغية بهذا الإنجاز الصعب وبعد أن حسم رسميا البطولة بالفوز بخماسية رائعة علي المقاولون الجريح وهي أكبر نتيجة يحققها هذا الموسم ليسطر من خلاله البرتغالي «مانويل جوزيه» اسمه من جديد بحروف من ذهب مضيفا إلي سجل انتصاراته إنجازا جديدا وبعدما حول لاعبو الأهلي الدفة لصالحهم وحولوا تأخرهم بفارق النقاط ليصلوا إلي الرقم 7 ومن ثم وصولهم إلي منصة التتويج والبطولة. الأهلي كالعادة استطاع أن يتفوق علي نفسه ويعزف سيمفونية الانتصارات من جديد مضيفا اللقب 36 في تاريخ بطولاته مع الدوري، والاحتفاظ بالدرع للموسم السابع علي التوالي يعد الأصعب في تاريخ البطولات بعد أن كان الكثيرون يراهنون علي أن بطولة الدوري هذا العام لن تخرج عن طريقها المرسوم مسبقا وتأبي البقاء داخل الأهلي وستكون من نصيب الزمالك لا محالة. إلا أن القدر كان يخبئ لميت عقبة الكثير من المفاجآت مع عودة الداهية «مانويل جوزيه» لتتغير الصورة ويصبح فريقه الأهلي مزاحما مع الزمالك علي البطولة ومن ثم إقصائه من علي القمة والانقضاض عليها بعد صراع شرس لتنقلب الأوضاع وتتغير الصورة رأسا علي عقب لاسيما بعد الانتفاضة الكبري للاعبي الأهلي وتحقيقهم للفوز وراء الآخر حتي وصلوا إلي القمة في الوقت الذي تراجع فيه المنافس وبدأ في التراجع والتقهقر حتي وصل إلي مركزه المعتاد كالعادة غير أن كل الشواهد كانت تؤكد أن خبرة العجوز الماكر «جوزيه» سوف تكون لها الكلمة العليا ولكونه يعرف أيضا كيف يتعامل مع لاعبيه وقدرته الفائقة في تحفيزهم لإخراج كل ما في جعبتهم حتي وصل بهم إلي أعلي درجات اللياقة، وعرف كيف يتعامل مع منافسيه من الفرق الأخري حتي وصل بفريقه إلي المقدمة وهنا لا ينسي الدور البارز الذي قامت به جماهير الأهلي في مؤازرة فريقها في كل مكان وساندته في كل جولاته وهي لم تفقد يوما ما الأمل بالفوز بالبطولة رغم ابتعاد فريقها عن المنافسة من خلال الدور الأول إلي جانب اتساع الفجوة في فارق النقاط بين المتصدر وفريق الأهلي. وعدم اليأس حتي آخر لحظة وملاحقة الزمالك وقد زادت عزيمة لاعبي الأهلي واستغلوا فرصتهم جيدا وحققوا ما أرادوا واستطاعوا أن يقصوا غريمهم اللدود الزمالك المتربع علي القمة ثم تفوقوا عليه. نعم لقد ضرب نجوم القافلة الحمراء أروع الأمثلة للإرادة وقوة التحدي والإصرار بقيادة «جوزيه» في أن يتخطوا كل الصعاب ويتحلوا بسياسة النفس الطويل مما جعلهم يعودون سريعا إلي بؤرة المنافسة ومن ثم القبض علي بطولتهم المفضلة ولا عزاء للزملكاوية. وعلي هامش الفوز بالبطولة يحصل عدد من نجوم الأهلي في مقدمتهم أحمد فتحي ووائل جمعة وحسام عاشور وأحمد عادل عبد المنعم علي أعلي المكافآت الخاصة بالدوري والتي قد تصل إلي 90 ألف جنيه لكل لاعب بخلاف الحوافز الأخري. صحيح أنها أغلي بطولة للدوري والأهلي عايز حد يدلعه.