تحت شعار الليلة الكبيرة تنطلق الجولة ال 29 وقبل الأخيرة من بطولة الدوري العام هذا الموسم حيث سيتم اليوم إعلان تتويج الأهلي رسميا باللقب السابع إذا نجحت في الفوز علي المقاولون العرب أما التعادل فإنه قد يؤجل الاحتفال إلي الجولة الأخيرة في الدوري. وتقام مباراتا الأهلي والزمالك في توقيت واحد هو الثامنة والنصف مساء علي استادي الكلية الحربية والقاهرة بالترتيب وذلك بعد التعديل الذي أجرته لجنة المسابقات علي مباراة الأهلي التي كانت من المقرر لها ان تقام علي ستاد المقاولون خوفا من احتكاك الجمهورين لتقارب استادي المقاولون والقاهرة. وتقام باقي مباريات الجولة تحت شعار تحسين المراكز خاصه بعد هبوط الثلاثي الاتحاد السكندري والمقاولون العرب وسموحة حيث يلتقي الجونة مع بتروجت في الرابعة والنصف عصرا والاسماعيلي مع الإنتاج الحربي وإنبي مع حرس الحدود وسموحة مع الاتحاد السكندري واتحاد الشرطة مع طلائع الجيش والجونة مع بتروجت ومصر المقاصة مع المصري في السادسة مساء. تحظي مباراتا المقاولون العرب مع الاهلي والزمالك مع وادي دجلة بإهتمام الجميع فنتيجة اللقاءين ستحدد البطل رسميا فالفوز يضع الأهلي علي منصة التتويج حتي لو فاز الزمالك بينما الخسارة أو التعادل مع فوز الزمالك تعني الانتظار للجولة الأخيرة وكل شئ وارد في عالم الكرة. ويسعي الأهلي إلي حسم اللقب الليلة أمام الذئاب باستاد الكلية الحربية عن طريق الفوز الصريح وعدم المخاطرة بأي نتيجة أخري لاسيما بعدما حدث في لقاء سموحة الأخير والتعادل الذي كاد يضع الفريق في مأزق حقيقي لولا الهدية التي قدمها له الزمالك بالتعادل في نفس الوقت مع الاتحاد السكندري. وقام المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه بتحفيز لاعبي الأهلي لتحقيق الفوز وإنهاء المشوار بالتتويج الذي سيحسب إليه خاصة أنه تولي المهمة والفريق متراجع بفارق ست نقاط عن الزمالك. فرح الأهلي وتنتظر جماهير الأهلي الفوز علي المقاولون الليلة لإقامة الأفراح والاحتفالات بالتتويج السابع علي التوالي واستمرار الدرع في قلعة الجزيرة مع اعتراف الأغلبية منهم بأن الفريق الأحمر لم يكن يستحق التتويج هذا الموسم لكن دائما من يضحك أخيرا يضحك كثيرا. الأهلي يحشد الليلة كل قوته بدون استثناء عدا سيد معوض المغضوب عليه والذي خرج من جنة جوزيه بعد الخناقة الأخيرة بينهما لذا هو محروم اليوم من اللعب والحضور للاستاد أيضا لأنه لن يجد له مكانا بين اللاعبين في احتفالية الدوري. ويدفع جوزيه بتشكيلته المعتادة أحمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي وأمامه وائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل والظهيرين الأيمن أحمد فتحي والأيسر أيمن أشرف وثنائي الوسط حسام غالي ومعتز إينو وثلاثي الهجوم محمد ناجي جدو وعماد متعب وبركات أو دومينيك. وقد يغيب أحمد حسن أيضا بسبب الإعلان عن مفاوضاته رسميا مع الزمالك باعتبار أن حضوره اللقاء قد يثير الجماهير ضده ويفسد الأفراح في حال الفوز علي الذئاب. أما المقاولون العرب يلعب اليوم للشهرة فقط بعدما تأكد هبوطه إلي دوري الدرجة الأولي "ب" فلم يعد له أي ناقة أو جمل في الدوري لذا سيلعب بدون أي ضغوط والمتوقع أن يؤدي مباراة قوية لأن الأهلي سيغلب عليه الأداء العصبي لأنه يقع تحت ضغوط الوصول إلي البطولة. ويسعي لاعبو المقاولون أيضا إلي تسويق أنفسهم خاصة أن عدد غير قليل منهم لن يستمر مع الفريق بعد الهبوط إلي الدرجة الأدني للدوري ولن تمانع إدارة المقاولون في بيعهم والاستفادة من العائد المالي بإعادة بناء الفريق للصعود مرة أخري. أمل الزمالك ويلعب الزمالك مع وادي دجلة علي استاد القاهرة علي الأمل الضعيف جدا وهو الفوز مع تعثر الأهلي أمام المقاولون وبالرغم من هذا الأمل الضعيف جدا الا أن المدير الفني للفريق حسام حسن طالب اللاعبين بأن يقوموا بأداء ما عليهم وهو تحقيق الانتصار لأنفسهم للتأكيد للجماهير أنهم لم يقصروا حتي آخر لحظة. ويخوض الزمالك المباراة اليوم بدون شيكابالا وحسين المحمدي بسبب الايقاف حيث تعرض الأول للطرد أمام الاتحاد السكندري وحصل الثاني علي الإنذار الرابع في اللقاء ذاته. ويلعب الفريق الأبيض بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد وأمامه عمرو الصفتي ومحمود فتح الله ومحمد عبد الشافي وعمر جابر وحازم إمام وإبراهيم صلاح وعاشور الأدهم وعلاء علي وأحمد جعفر. وادي دجلة مثل المقاولون يلعب للشهرة أيضا ولكن بعدما اطمئن إلي بقائه ووصوله للنقطة 32 بالمركز الثاني عشر وهو يسعي اليوم فقط إلي تحسين مركزه والارتقاء إلي مرتبة أفضل بجانب تقديم عرض قوي أمام الزمالك. وفي المباريات الست الأخري تقام تحت شعار واحد وهو التحسين فقط لا غير بالإضافة إلي صراع دخول المربع الذهبي الذي يتنافس عليه خمسة فرق في مقدمتها الاسماعيلي الذي يستضيف علي ملعب بالإسماعيلية الإنتاج الحربي والدارويش تحت قيادة عماد سليمان في المركز الثالث ويملك 46 نقطة ويريد من لقاء اليوم الحفاظ علي مكانته وعدم التقهقر للخلف خاصة بعد خسارته أمام وادي دجلة والتي نتج عنها دخوله في صراع المربع الذهبي. ولن يكون الإنتاج الحربي صيدا سهلا للدارويش فهو تحسين مركزه وبدلا من البقاء بالمركز العاشر الذي يحتله حاليا برصيد 33 نقطة يأمل في التقدم للأمام خاصة ان المنافس يترنح بوضوح بعد الخروج من دائرة المنافسة علي اللقب والسقوط في صراع المربع الذهبي. ويلعب إنبي أحد المنافسين الأقوياء علي المربع الذهبي مع حرس الحدود باستاد بتروسبورت وهي مباراة متوقع لها ان تكون قوية للغاية لاسيما بعد التصاعد الكبير في الأداء لصالح الحرس في الفترة الأخيرة وحصده تسع نقاط دفعة واحدة في ثلاث مباريات متتالية تقدمت به للمركز الثامن برصيد 36 نقطة ولكنه بعيد عن التنافس علي التواجد بالمركز الرابع لأن الوقت فات ولن يسعفه المتبق من المباريات في الوصول لكن انتصاره اليوم وفي الجولة الأخيرة قد يتقدم بالفريق مركزين إلي ثلاث في جدول المسابقة. إنبي لا بديل أمامه سوي الفوز خاصة أنه قريب من المركز الثالث فهو يملك 43 نقطة ويتبعد بثلاث نقاط عن الاسماعيلي وتعثر الدراويش وارد ولكن مطلوب فوزه أولا. وفي ملعب الشرطة بالعباسية يخوض اتحاد الشرطة مواجهة صعبة أمام طلائع الجيش فالشرطة بالمركز السادس بفارق الأهداف عن مصر المقاصة الرابع وإنبي السادس 43 نقطة لكل فريق منهم. ويحاول الشرطة اقتناص الثلاث نقاط للاستمرار منافسا علي أحد المركزين الثالث أو الرابع تحسبا لسقوط المنافسين الآخرين خاصة وهو يلعب علي أرضه. أما طلائع الجيش فالهدف الأساسي له هو تحقيق نتجية إيجابية والتقدم من المركز الحادي عشر الذي يحتله حاليا برصيد 33 نقطة إلي آخر أفضل منه لاسيما وان هذا المكان لا يتناسب وامكانيات الفريق. ويستضيف مصر المقاصة مفاجأة الموسم بقيادة مديره الفني طارق يحيي المصري بملعب الفيوم في لقاء من نوع خاص جدا لاسيما ان الخاسر سوف يبتعد عن نسبيا عن صراع المربع الذهبي. ويسعي كل فريق إلي اثبات تفوقه علي الآخر خاصة مصر المقاصة لأن الفوز سيضمن له الحفاظ علي المركز الرابع حتي في حال فوز منافسيه وربما يتقدم للمركز الثالث حال تعثر الاسماعيلي بالخسارة أمام الإنتاج الحربي وهو وارد جدا. ويحاول المصري بقيادة مديره الفني طه بصري مواصلة صحوته وتحقيق الفوز علي المقاصة والقفز للأمام حيث يحتل المركز السابع برصيد 41 نقطة. ويلتقي سموحة والاتحاد السكندري لقاء الشقيقين الجريحين الهابطين مواجهة للشهرة والذكري فقط فقط لا يلتقيا مرة أخري سويا في الدوري الممتاز بعدما هبطا رسميا. ورغم ان الهبوط أحزن كل الاسكندرانية إلا أنه أراح الجهات الأمنية التي كانت تعد العدة لهذا اللقاء في حال استمرار صراع النجاة من الهبوط ولكن خيرا فعل الناديين وهبطا بدلا من ان يتسببا في كارثة جماهيرية كروية في مباراتهما معا. واخيرا يلتقي الجونة مع بتروجت في مباراة لايخرج عن نفس هدف تحسين المراكز حيث يحتل بتروجت المركز التاسع في حين ان الجونة الذي ضمن البقاء يأتي في المركز ال 13وكل منها يسعي للاستعراض وتحسين موقفه فقط.