تناولت وسائل الإعلام المختلفة خبر رسوب ثلاثي التحكيم الدولي المصري سمير محمود عثمان وحمدي شعبان وأحمد أبوالعلا بالنقد اللاذع أحيانا دون تحليل لأسباب الرسوب المتكرر للحكام المصريين في اختبارات اللياقة البدنية.. وآخرها اختبارات الاتحاد الأفريقي التي أجريت باستاد الجيش بالقاهرة. العالمون ببواطن الأمور في التحكيم يعرفون أن الفشل له عدة أسباب رئيسية أولها عدم دراية الحكام المصريين بطرق التدريب الحديثة التي تساعدهم علي اجتياز الاختبار الجديد والمتعب وفق نظام الفيفا، فالكل يتدرب بطريقته الخاصة وبجرعات قد تكون أقل من المطلوب لإنجاز هذا الاختبار البدني الصعب الذي يعتمد علي تحميل السرعة وقد تنبهت لجنة الحكام الحالية برئاسة اللواء عصام صيام لهذه المشكلة، فقامت بتعيين مدرب أحمال للتدريب وهو الدكتور محمد عثمان، لكن ذلك تم قبل أيام من الاختبار لم تكن كافية لإتمام الاستعداد له بشهادة الدكتور عثمان ولجنة الحكام! ثانيها وبشهادة الحكام أنفسهم الضغط العصبي الشديد الذي يتعرضون له قبل الاختبارات الذي يأتي بنتائج سلبية للغاية مثل الإصابات وعدم التركيز، وهو ما حدث بالفعل قبل الاختبارات الأخيرة من بعض البرامج التليفزيونية التي هاجمت وتهكمت علي الحكام الذين يستعدون للاختبارات قبل أن يخوضوها، مما أدي إلي توترهم وعدم تركيزهم في التدريبات الأخيرة، وكانت النتيجة أن أصيب خلالها الحكم سمير محمود عثمان بتمزق في العضلة الخلفية، ورغم أنه ليلة الاختبارات كان يبحث عن أكبر الأطباء لعلاجه وعلي رأسهم الدكتور أشرف الألفي إلا أنه لم يستطع الاعتذار عن الجري حتي لا يتهمه الإعلام بأنه تهرب من الاختبارات كما حدث معه من قبل، وهناك سبب رئيسي لرسوب حكامنا وهو عدم جدية الاختبارات التي تجري علي مدي المواسم الثلاثة السابقة.