بعد أن أصبح الأخ العقيد، بتاع زنجه زنجه، إلهي يتزنج في بلاعة البعيد لحد ما يفطس، زعيمًا للكوميديا العربية، وأصبحت خطاباته، التي تحتاج لترجمة أنيس عبيد، أشهر الفقرات الفكاهية علي جميع الفضائيات، لدرجة أن البعض طالب هيئة المسرح، بالتعاقد معه لتقديم عمل كوميدي، بعد أن ينتهي من التخليص علي شعبه فرد فرد، وسوف تحقق نجاحًا باهرًا.. بس الخوف.. قوات التحالف تضربه. بعد أن انتزع الأخ العقيد عرش الكوميديا من عادل إمام، قرر أن يصبح تليفزيون الجماهيرية مسخرة، ينافس بها برنامج ساعة لقلبك زمان، فقد خرجت علينا مذيعة ليبية، أو جايز مستوردينها من الصين، وأعلنت أن التبني حرام شرعًا، ولذلك.. فتبني قرارات الأممالمتحدة حرام، وربنا علي الظالم والمفتري وابن الحرام، وأن كل من وافق علي التبني، سوف يسخطه الله علي شكل الأخ العقيد، عشان الناس تضربه علي خلقته بالشباشب الزنوبة، اللي جايبنها من سوق ليبيا، وبعد مسخرة هذه الولية المعتوهة، خرج علينا مذيع آخر وهو يقرأ النشرة، فجأة.. توقف الرجل وأخرج بندقية من جانبه، وأخذ يلوح بها، وهو يعلن أنه سيدافع عن الأخ العقيد حتي آخر قطرة من دمه، وإن كنت أشك أنه عنده دم من أصله، ثم أخذ يهلوس بعد أن مضغ فص الأفيون اللي سارقه من ورا الأخ العقيد، علي طريقة الحاوي بتاع زمان. ولأن هذه الفقرات لم تكن ناجحة جماهيريًا بالشكل الذي يتفق مع دماغ الأخ العقيد اللي ضرب من زمان، فقد استضاف التليفزيون الليبي أحد المشايخ الذي بدأ في تحضير العفاريت، وفك المربوط الليبي، عشان يهد حيل الدول التي شاركت في ضرب ليبيا، وأخذ الرجل يبرطم بكلمات وطلاسم غير مفهومة، ثم سكت فجأة، بعد أن أكدت له العفاريت، أنها خلاص ركبت كل من شارك في تلك الحرب، وهاتطلع البلا الأزرق علي جتتهم، وتخليهم مجرد مناظر، يعني مش هاينفعوا ببصلة، كما أكدت له.. أن كل العفاريت بكل أطيافها الزرق والحمر والخضر كمان، اللي كانوا بيحرسوا الكتاب الأخضر، سوف يقفون واقفة واحدة، ويخرجون ريحًا مسمومًا، عشان تعمي وتكسح كل من وقف ضد الأخ العقيد، الذي أصبحت حالته حرجة، ويحتاج فورًا إلي قميص الأكتاف. القذافى عادل إمام