لم يعرف العالم كله مجنوناً مثل الأخ العقيد القذافي، وهو نوع من جنون العظمة علي الهلوسة علي المسخرة، حاجة كده لم يكتشفها علماء النفس حتي هذه اللحظة.. فمنذ أن وضع سيادته السلطانية فوق دماغه، وأعلن أنه ملك ملوك أفريقيا، بدلاً من الحاج كونتاكنتي، وأنه عميد الحكام العرب نكاية في أصحاب الجلالة والفخامة، وقد ازدادت حالته صعوبة، وأصبح ولا شارلي شابلن، خاصة وهو راكب التوك توك قدام الخرابة التي يسكن فيها، حقيقة أن خطاباته تحتاج إلي انيس عبيد، لكنها تؤكد أن مكانه الطبيعي هو الخانكة، ويبقي يلبس السلطانية أو حتي الحلة فوق دماغه زي ما هو عايز. لقد أصبح الأخ العقيد، وقبل أن يعلن الزحف المقدس، أحد أشهر مجانين العالم، وعندما طالب بتقسيم سويسرا لأنها قبضت علي ابنه بتهمة تعذيب الخادمة، ثم أصبح فقرة كوميدية ثابتة في محطات التليفزيون العالمية والعربية، تنتظرها الناس بلهفة وشغف، ولا فقرات برامج الكاميرا الخفية، ويحفظون نوادره، التي قضت علي نوادر الحاج جحا بالضربة القاضية، مثل أن الفرق بين الرجل والمرأة، أن المرأة تحيض والرجل لا يحيض، وانه مع المرأة سواء كانت ذكراً أو أنثي.. وأنه أول قائد في العالم يركب التوك توك من غير رخصة، ويعلن الحرب علي شعبه الذي خاصمه ذات يوم، وأعلن أن هذا الشعب لا يستحق قائدا عبقريا وملهما مثله، واتقمص وجه قعد في مصر، لحد ما السادات شحنه في اول طيارة علي ليبيا، ومعاه البزازة والقصرية. لكن أهم نوادره علي الاطلاق، أن الأطفال بيرضعوا اللبن بالمخدرات، عشان كده عندهم هلاوس، مع أن منظر سيادته يؤكد أنه ضارب أفيون وبانجو لحد ما اتعمي، وقرر حرق ليبيا علي طريقة سلفه الصالح الحاج نيرون، بس من غير غنا عشان لا مؤاخذة صوته وحش، وياايها المجنون الملحوس.. لا شعبك يحبك ولا طايق حتي يشوف خلقتك ولا الشعوب العربية محتاجة سواقين ميكروباص، بس أمانة عليك قبل ما السر الإلهي يطلع أو حد يطخك تسجلنا كام خطبة معتبرة، من خطبك الجهنمية، عشان عندنا نقص في المسلسلات الكوميدية. محمد الرفاعي