سارجنت كانت عبقريته تكمن فى عينيه ولمسة فرشاته فأعماله أدهشت قارتى أوروبا وأمريكا لأكثر من ثمانين عاما منذ وفاته وحتى اليوم.. موهبته كانت مدهشة، فريشته تستولى على شخصية من يجلس أمامه ليرسمه، حيث يلتقط روحه فى تألق وبأسلوب تلقائى وسريع ملىء بالحيوية. درس الفن فى باريس وتأثر بالفنانين فلاسكيز وفرانس هالس قد استوحى الأول بعض تكويناته ومن الثانى لمسة فرشاته الحاسمة كان عاشقا للسفر فقد ذهب إلى إيطاليا وإسبانيا والشرق الأوسط ليستوحى موضوعات للوحاته ورغم ميلاده بأمريكا إلا أنه عاش حياته كلها بلندن وتوفى ودفن بها. ذاعت شهرته فى لندن كفنان بورتريه يسعى إليه نجوم المجتمع البريطانى، حيث تتميز لوحاته بإحساس بالوقار والأناقة والسحر وكان يرسم لوحاته بمقاسات كبيرة، ولكنه تدريجيا أصبحت بورتريهات نجوم المجتمع شيئاً مملاً وكريه بالنسبة له وقد توقف تماما عن رسمها عام 1905، وذلك ليبدأ مرحلة متميزة من حياته الفنية استمرت العشرين عاما الأخيرة، حيث خرج إلى الطبيعة ليرسم مناظر رائعة بالألوان المائية بأسلوب تأثيرى وقبل وفاته بسنوات قليلة رفض خمسين ألف دولار ثمنا لبورتريه يقوم برسمه وقال «أنا لا أرسم السخفاء»!